قاما قاضيان مكلفان بالتحقيق فى قضية " كلير ستريم " هزت الرأى العام الفرنسى فى الاشهر الاخيرة بتفتيش مكتب رئيس الوزراء الفرنسى السابق دومينيك دوفيلبان في باريس وبحضوره . وكانت هذه القضية تختص بالكشف عن قوائم باسماء شخصيات قيل انها تقاضت رشاوى في صفقة بيع فرقاطات فرنسية الى تايوان عام 1991 الى القضاء وقد تم زج اسم الرئيس الفرنسى الحالى نيكولا ساركوزى فيها وثبت برائته .وتفيد التحقيقات ان دومينيك دوفيلبان قد يكون مصدر فكرة ارسال قوائم باسماء تلك الشخصيات ويشتبه في ان دوفيلبان المقرب من الرئيس السابق جاك شيراك حاول الاضرار بساركوزي الذي اعتبر نفسه ضحية مؤامرة تهدف الى تشويه سمعته قبل الانتخابات الرئاسية الاخيرة . واحتج دوفيلبان الخميس على ذلك وقال انها اتهامات باطلة.. وكان القاضيان جان ماري-دوي وهنري بونس فتشا منزل دوفيلبان في باريس طوال ست ساعات قبل تفتيش المكتب بيوم . وافاد مقربون من رئيس الوزراء السابق ان دوفيلبان الذي كان فى عطلة عاد بسرعة الى باريس الخميس وذكرت مصادر صحفية ان القاضيين اخذا من منزل دوفيلبان عدة ملفات بينها دفتري ملاحظات مصنفين من "اسرار الدفاع". ويأتى امر التفتيش بعد فحص جهاز كمبيوتر المسؤول الكبير في الاستخبارات الجنرال فيليب روندوه الذي يعتبر محور القضية والذي تم خلاله العثور على ملاحظات تتهم مباشرة رئيس الوزراء.اما الرئيس السابق جاك شيراك فانه اعلن في 22 يونيو انه لن يمثل كشاهد امام القضاء "لوقائع جرت خلال ولايته" مستفيدا من الحصانة الرئاسية.