قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين انه ينبغي لايران ان تتخذ اجراءات تتجاوز خطتها المحدودة الخاصة بالشفافية في المجال النووي من اجل تبديد عدم الثقة في نواياها. ودافع البرادعي عن اتفاق الشفافية في الكلمة الافتتاحية لاجتماع المجلس الذي يضم 35 دولة قائلا ان البند الذي يقضي بأن تجيب ايران عن الاسئلة وفقا لجدول زمني هو "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح". وفيما يتعلق بالمخاوف الغربية شدد على ان الخطة محدودة وانها في حد ذاتها لن تعفي ايران من كل الشكوك رغم تأكيد ايران منذ الاتفاق على الخطة في 21 اغسطس اب ان ملفها النووي "أغلق". وقال البرادعي انه لكي يحدث ذلك "لا غنى" لايران عن السماح بعمليات تفتيش اوسع تستهدف المواقع التي لم يتم الاعلان عنها كمواقع نووية ووقف الانشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم كما طالبتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرارات مجلس الامن. واضاف "حل كل القضايا المعلقة خلال الشهرين او الاشهر الثلاثة المقبلة بعد جمود طويل سيقطع شوطا طويلا باتجاه بناء ثقة المجتمع الدولي في الطبيعة السلمية لبرنامج ايران النووي في الماضي." وقال "وبنفس القدر من الاهمية ينبغي لايران بالتأكيد مواصلة بناء الثقة في مدى وطبيعة برنامجها النووي حاليا بما في ذلك اتاحة المعلومات الخاصة بابحاث الطرد المركزي المتقدمة الجارية للوكالة من جديد." واضاف "هذا سيمكن الوكالة من تقديم تأكيدات لا فيما يتعلق بالمواد النووية المعلنة فحسب بل وبنفس القدر من الاهمية فيما يتعلق بغياب اي مواد وانشطة نووية لم يعلن عنها." ويسمح الاتفاق لايران بتسوية المسائل واحدة بعد الاخرى في اطار حد زمني تقول الوكالة انه يمتد الى ديسمبر كانون الاول حتى وهي تضيف اجهزة طرد مركزي لمحطة التخصيب في نظنز مقتربة من العدد ثلاثة الاف جهاز المطلوبة لبدء انتاج كميات يمكن استخدامها من الوقود النووي. وشككت القوى الغربية في اتفاق ايران مع مفتشي الاممالمتحدة قائلة أنه يتيح لايران الاجابة عن أسئلة الوكالة على مراحل بخصوص الانشطة النووية التي اخفتها عن الوكالة في الماضي مع عدم التطرق لبرنامج تخصيب اليورانيوم الذي قد يفضي لصنع قنابل نووية. ومن جانبه قال جريجوري شولت مندوب الولاياتالمتحدة لدى الوكالة الدولية في بدء اجتماع لمجلس محافظيها "سنضغط من اجل تعاون سريع (من جانب ايران) بدلا من التأخير المستمر وستنضم الينا العديد من الدول في هذا." وقال السفير الامريكي شولت "التعاون الجزئي والمشروط والذي لا يوعد به الا في المستقبل ليس كافيا..التعاون الذي يعطي ايران الوسيلة لصنع اسلحة نووية ليس كافيا." فى الوقت نفسه اعلن نائب هيئة الطاقة النووية الايرانية محمد سعيدي الموجود في فيينا لحضور الاجتماع دعوته للدول التي تطعن في الاتفاق "الى تغيير موقفها وعدم معارضة ارادة المجتمع الدولي". وقال سعيدي ان ايران حلت بالفعل اثنين من الامور المتنازع بشأنها "ونأمل في حل القضايا الباقية باستخدام منطق يتم تحديده سلفا للعمل وحسن نية الطرفين."