سيحظى الرئيس التنفيذي السابق لكبرى الشركات الهندسية في أمريكا اللاتينية بتناول كعك "البانيتوني" الرقيق داخل زنزانته في عيد الميلاد بل وربما يحصل على ديك رومي شريطة أن يكون خاليا من العظم. ويحل عيد الميلاد هذا العام وقد خيمت عليه أجواء قاتمة بالنسبة لأول سناتور في البرازيل يسجن أثناء شغله المنصب. وسيقضي ليلة عيد الميلاد داخل غرفة بها كرسي وسرير بعيدا عن أفراد عائلته. ومارسيلو اوديبريشت الرئيس التنفيذي السابق لشركة الانشاءات متعددة الجنسيات التي تحمل اسم عائلته الثرية والسناتور دليسيدو دو أمارال هما من بين عدد قليل جدا من السجناء البارزين وأصحاب النفوذ في البرازيل الذين سيقضون عيد الميلاد داخل السجن هذا العام في انتظار الحكم في قضية فساد كبرى. وساهمت الفضيحة التي هزت شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة (بتروليو برازيليو) إضافة إلى اجراءات لعزل الرئيسة ديلما روسيف بشأن قضية أخرى وركود اقتصادي شديد في زعزعة المؤسسات في البرازيل. وكشف القاضي الاتحادي سيرجيو مورو -المتخصص في الجرائم المالية- وفريق من المدعين عن شبكة واسعة للتلاعب بالأسعار والرشوة والعمولات السياسية طالت شركة بتروبراس. وما لم تغير المحكمة العليا في البرازيل رأيها وتقبل طلبا للافراج عنه سيقضي اوديبريشت (47 عاما) العطلة في المجمع الطبي الحكومي (بينهال) بمدينة كوريتيبا الجنوبية حيث يشاركه في الزنزانة اثنان آخران.