صرح السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن لقاء الرئيس مبارك مع الرئيس الكازاخستانى نور سلطان نزارباييف اليوم الاثنين ركز على السلام في المنطقة والعلاقات الثنائية مؤكدا أن زيارة نزار باييف للقاهرة التي تأتي عقب زيارة الرئيس مبارك لكازاخستان في نوفمبر الماضي تعكس الدفعة القوية الحالية في العلاقات بين الجانبين. وأوضح عواد فى تصريح له أن المشاورات تركزت حول المسائل الاستراتيجية والسياسية ذات الصلة بالاوضاع فى الشرق الاوسط ومنطقة أسيا الوسطى. وأوضح عواد أن الرئيس مبارك استعرض الموقف فيما يتعلق بالوضع الراهن فى الشرق الأوسط وما يشهده من تطورات ومستجدات على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية والوضع فى لبنان وكذلك فى العراق والقمة العربية القادمة التى ستعقد بالرياض. وقال سليمان عواد أن الرئيس الكازاخستانى إستعرض من جانبه تحرك كازاخستان لضمان أمن وإستقرار منطقة أسيا الوسطى فى إطار منظومة التفاعل وإجراءات بناء الثقة فى آسيا. وأضاف السفير عواد أن الرئيس الكازاخستانى إستعرض كذلك مع الرئيس مبارك رؤيته لتفعيل العمل الاسلامى المشترك فى إطار منظمة المؤتمر الاسلامى. وأبدى الرئيس نور سلطان نزار باييف تقديره لدور الرئيس مبارك فى تحقيق إستقرار وسلام وأمن الشرق الاوسط. وقال المتحدث أن المحادثات تطرقت كذلك الى العلاقات الثنائية بين مصر وكازاخستان بقدر كبير من التركيز سواء خلال القمة الثنائية أو خلال الاجتماع الموسع بحضور وفدى البلدين. وأكد المتحدث أن العلاقات الثنائية بين مصر وكازاخستان تشهد حاليا تطويرا كبيرا وبخاصة فى مجالات الاستثمار والتجارة والسياحة وصناعة الدواء والتعاون العلمى والتعليمى والتكنولوجى والتدريب. وأوضح السفير سليمان عواد أن التركيز الآن ينصب على التعاون الجديد فى مجال إستيراد مصر للقمح من كازاخستان حيث تم التعاقد على إستيراد مليون طن من القمح بتكلفة أقل من باقى دول العالم .. مشيرا الى أن الدفعة الأولى من هذا القمح قد وصلت الى مصر بالفعل وبلغت 130 الف طن ..كما أن هناك صفقة أخرى متوقعة يجرى التشاور بشأنها حاليا تتعلق باستيراد 14 مليون طن من القمح. وقال السفير عواد ان الحديث تطرق أيضا الى مطلب كازاخستان الخاص بإفتتاح خط لمصر للطيران يصل بين مصر والعاصمتين الجديدة والقديمة لكازاخستان .. مشيرا الى أن وزير الطيران المدنى أحمد شفيق تحدث خلال اللقاء عن المشاورات الجارية من أجل بدء هذا الخط.