احمد بصيلة: اعزائي المشاهدين اهلا بكم في حلقة جديدة من اتجاهات ساعات قليلة ويذهب حوالي 50 مليون مصري الى صناديق الانتخابات لاختيار رئيس مصر القادم فدي اول انتخابات حرة ونزيهة عملية الاختيار ترجع اولا واخيرا الى صاحب القرار وهو المواطن المصري الى ان البعض يرى ان الاعلام هو نصف معركة الرئاسة وان الاعلام لاعب اساسي في صناعة الرئيس ان لم يكن هو الاهم ودور الاعلام في التعريف بالمرشحين وبرامجهم وتحفيزهم الى المشاركة في الانتخابات ومن خلال التعريف باهميتها في النهوض بحاضر الوطن ومستقبله واهميته.. هذه الايام تزداد مهمة الاعلام في وسط هذا الجو المشحون بالسخونة والتوتر ومن هنا يقع عاتق جديد على القائمين على الاعلام في انجاح العملية الانتخابية عبر معايير مهنية اهمها الحيادية والموضوعية والدقة وعدم الانحياز لاي مرشح ويبقى القرار لك عزيزي الناخب المصري فقد حان وقت القرار فاستمع لعقلك وايضا قلب الامور كلها كيفما تشاء لا تسلم عقلك الى برنامج او صحيفة او حتى مرشح صوتك يجب ان يكون لمصر وحدها وهذا يكفي وعندها فقط سوف يكون لدينا رئيس يشعر بالام الناس ويدرك ان الحكم مسئولية وان المنصب امانة وان السلطة عبء وسوف يكون لدينا رئيس يحب هذا الوطن ومهتم بمشاكل شعبه ورئيس لكل المصريين ياكل طعامنا ويستنشق هواءنا ويرى اجواءنا وجوهنا نحن جميعا لدينا مسئولية ينبغي لنا القيام بها كاعلاميين ومواطنين ومرشحين وناخبين وان غدا لناظره قريب .. عزيزي المشاهد نرحب بضيوف هذه الحلقة الاستاذ ياسر عبد العزيز الباحث في الشان الاعلامي اهلا وسهلا بحضرتك ومعانا الدكتور محمود علم الدين وكيل كلية الاعلام اهلا بحضرتك.. استاذ ياسر كيف تقيم الاداء الاعلامي أ.ياسر عبد العزيز: يعني انا برضه هقولك حاجة يمكن تكون مفاجاة ان انا اشعر بارتياح عميق للقدر المحسوس من التقدم في مسار العلام المصري ازاء تغطية حدث بحجم الانتخابات الرئاسية 2012 لدي شعور كبير بالتفاؤل والتقدم الذي حصل في مجالات عديدة دون ان يعني ذلك اننا لم نشهد خروقات وانتهاكات بعضها هيكلي زي ما كان بيشير الدكتور محمود في البداية وبعضها طارئ بسبب سخونة العملية .. انا اريد ان اقول ان وسائل الاعلام العامة المملوكة للدولة لاول مرة منذ 6 عقود تكون اقرب الى المعايير الدولية بشان التغطية الاعلامية والتقدم الحاصل هو اكبر مما تحقق في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 28 يناير والتقدم في المرتين هو غير مسبوق منذ قيام ثورة يوليو والسبب ان المرة الاولى لا يوجد عنصر استقطاب حكومي بمعنى ان الدولة والتنظام والحكومة لا تملك مرشحا واضحا تريد ان تنصره بتسخير وسائل الاعلام المملوكة للدولة وبسبب الضغوط الكبيرة التي تلقاها العاملون في هذا المجال في مجال الاعلام المملوك للدولة والضغوط التي حصلت الى حد اقتحام اماكنهم او التاثير الكبير عليهم .. المراجعات التي تمت من اللجان المقيمة للاداء التي ربما خطأتهم في بعض الاحيان وحملتهم مسئولية بعض الخلل واخرها طبعا ماجرى في 9/10 والتغطية لما عرف باحداث ماسبيرو فاتصور ان كل هذه العوامل مختلفة مع نزعة لدى العاملين في الاعلام المملوك للدولة فهم يريدون ان يبرهنوا انه رغم الضغوط ورغم عدم وجود استقطاب حكومي لكنهم لديهم نزعة ذاتية الى محاولة مجاراة المعايير هنا انا اعبر عن وسائل الاعلام المملوكة للدولة ... وسائل الاعلام الخاصة اتصور ان للمرة الاولى يصبح هناك ورشة عامة فيها اساتذة في الجامعات او فيها مراكز حقوقية او فيها منظمات مجتمع مدني او فيها قراء ومهمومين وجمهور بيراقب اداء الاعلام الخاص ويحاول ان يسلط الضوء على الانتهاكات وهناك رغبة لدى القائمين لدى الاعلام المصري حتى هؤلاء الذين ينطوون على اجندات مغرضة او مؤيدة لمرشح او لاخر فانهم يجرون اجراءات التوازن والحيادية وهذا الامر ظهر انه للمرة الاولى انت لست مضطرا لمشاهدة الجزيرة او العربية لكي تعرف ماذا يجري في مصر .. للمرة الاولى اعتماد الجمهور المصري على وسائل الاعلام الوطنية عامة او خاصة يعلو باكبر درجة ممكنة للمرة الولى مصر بتعود في مجال الاعلام منذ 4 عقود او 3 عقود لان الاعلام في عهد دولة ناصر كان اعلاما ملهما بشكل او باخر لكن منذ 4 عقود او 3 عقود للمرة الاولى مصر تستطيع ان تصدق خبرة الى الشرق الاوسط وشمال افريقيا والمنطقة العربية باستثمناء طبعا اسرائيل للمرة الاولى يحدث التناظر للمرة الاولى تطرح نفس الاسيئلة ويلزم الضيوف بالوقت المحدد الاعلام المصري نجح في ان يضع المرشحين جنبا الى بعضهم البعض وان يفتش فيهم بقدر او باخر .. احمد بصيلة: دكتور محمود .. الهدف من هذه البرامج التي قدمت في وسائل الاعلام في التليفزيون المصري هي تعريف ناخب بما يحمله المرشح من برامج ومن افكار هل نجح الاعلام ككل في توضيح هذه الافكار لتساوي بين هؤلاء المرشحين د.محمود علم الدين: للاسف لا .. لم ياخذ كل هذه المرشحين حظهم وهنا تاتي حنكة هذه القنوات كانت استطلاعات الراي العامة كانت تقول ان فلان وفلان وفلان هو الاكثر شعبية وباللتالي ركزوا عليه الوحيد الذي نجا من هذه المصيدة هو تليفزيون الدولة واتفق مع الاستاذ ياسر... دا جانب.. الجانب الاخطر اللي اشار اليه الاستاذ ياسر انه لاول مرة المواطن المصري يعود الى وسائل الاعلام وفكرة المسكوت عنه في وسائل الاعلام في الرسمي والخاص اللي كان بتلعب عليها باقي القنوات اختفت ولم يعد شيئا مسكوت عنه في العلام المصري لكن آخذ على الاعلام المصري قبل الانتخابات واثناء الانتخابات بعض الامور ان جرعة التحليل والنقاش الساخن اعلى ومعروف ان الوعي يتكون من خلال تدفق معلوماتي عادل ومتوازن ودقيق وموضوعي هنا فيه خلل ويمكن اضعف حالة موجودة هي الجرعة المعلوماتية الاخبارية طوال برنامج التوك شو هناك شريط الاخبار وهناك اخبار يتداولها السادة مقدي البرامجح ومعظمها للاسف من مواقع اخبارية لم تنجح قناة اخبارية في ان يكون لها شبكة مراسلين في الداخل والخارج وبالتالي هي تعيش على فتات المواقع الاخبارية والاخطر هو ما يمس عبر وسائل الاعلام واظن ان ازمة الجيزاوي المحامي المصري وقضيته الشهيرة التي صنعها واشعلها هو الشبكات الاعلامية والتويتر وغيرها فجرعة الراي هنا مهم حتى لو تحولت الى مناظرات فيها الشخصنة وتم اعادة تدوير الضيوف .. يجب ان نطور في اساليبنا ونطور في اجهزتنا وكوادرنا حتى ننقل الاخبار بدقة وصدق من مصادرها احمد بصيلة:استاذ ياسر .. وسائل الاعلام حاولوا بقدر المستطاع ان يكونوا على الحياد رغم وجود بعض السلبيات ولكن اذا كانت هذه تجربة جديدة على مصر.. في الخارج وسائل الاعلام بتعلن دعمها لمرشح بعينه وصحف كبرى بتعلن دعمها لمرشح ومذيعين كبار بيعلنوا دعمهم لمرشح هل دا ممكن يحصل عندنا هل دا حصل بشكل غير واضح من بعض وسائل الاعلام أ.ياسر عبد العزيز: عيز افرق بين حاجتين الاول ما يسمى بالاعلام العام وما يسمى بالاعلام الخاص .. العلام العام المملوك للدوة في اي دولة لها قدر من التنظيم الاجتماعي من المفهوم ان الحياد هو الاساس وبالتالي القيود التي توضع على الاعلام المملوك للدولة هي اكبر بكثير من القيود التي توضع على الاعلام الخاص فهنا فرقنا مابين الاعلام العام والاعلام الخاص.. جوه الاعلام الخاص نريد ان نفرق بين شيئين اساسيين انه صناعة الاعلام فيها خطين انتاج ، خطط الانتاج الاول اسمه الاخبار وخط الانتاج الثاني اسمه الراي فيما يتعلق فيما يسمى الاخبار هي مش مجرد اخبار وانا التقرير والتحقيق والمقابلة وتغطية المؤتمر وما له علاقة بالشان الجاري لكن الراي دا في الصحيفة حضرتك بتقرا المانشيت او بتقرا الخبر اللي في الصفحة الاولى مع الصورة اللي بتكلم عن اللي حصل امبارح وجنبه صورة او افتتاحية او كاريكاتير او مقال او تحليل بنزعة شخصية .. وسائل الاعلام الكبرى التي تحدثت عنها في العالم هي وسائل الاعلام الخاصة لانه لا تملك وسائل الاعلام العامة ان تعلن عن مرشح وكون اننا نعمل في وسائل اعلام عامة تابعة لمنظمات دول اخرى كان ممنوع اصلا انك تكتب مقال لا تظهر وتصرح بامر خارج حدود اختصاصك فما بالك انك تعلن تاييدك لمرشح ولمن وسائل الاعلام الخاصة تستطيع ان تعلي وان تتبنى مرشحا ولكن اذا كانت تعمل في الاخبار فالافضل الا تتورط في ذلك حتى لا تنسحب المعالجة لاتي يقدمها في لاشكل الخبري في ذهنية الجمهور المتلقي على موقفه من المرشحين واذا كان ذلك فلتعلنه في الراي وليس في الخبر احمد بصيلة: فكرة المؤتمرات والاحاديث الشخصية الى اي مدى يمكن لهذه الوسائل ان تدعم المرشح • ياسر عبد العزيز: في تقديري ان هناك 3 مسارات في الدعاية والاعلان عملت في مصر فترة الانتخابات الرئاسية المسار الاول احب ان اسميه الدعاية والدعايو النظامية وفيهم من يستدل على هويتها عبر عنوان ممكن ان يستدل عليها وفيه في التليفزيون والاذاعة واعلانات الشوارع والملصقات والبوسترات والمسار الثاني في مسار الدعاية يسمى في الاكاديمية الاعلان الجديد وانا احب ان اسميه الاعلان عبر شبكة الانترنت ودا اعلان غير نظامي لا يخضع لاي شكل من اشكال التنظيم ودا تم استخدامه بشكل اساسي .. المسار التالت وانا اسميه اعلام المنابر وهو جزء من الاتصال الشخصي لكنه يتم في محيط المنبر يا اما في المسجد او محيط المسجد واحيانا تنطلق منه الدعاية واحينا المرشحين كانوا بيعملوا دعاية في صحن مسجد طبعا فيه خصائص للجماعهير في كل مسار .. فيه المسار المعروف ان حزب الكنبة وايضا عدد اخر من طبقات المجتمع المختلفة مفيش مسار بيحتكر جمهور الجمهور بيتوزع لكن بشكل اساسي هو واخد المسار الاول والمسار التاني هو المسار عبر الانترنت ودا 20 او 25 مليون مصري من الطبقة الوسطى والطبقات الاعلى وكلهم متعلمين تعليما جيدا وفي مستوى اجتماعي معين واحيانا بيعرفوا لغة تانية والمسار التالت واحنا عارفين وكل شخص بيصلي الطبقات الموجودة في اعماق الريف والمناطق النائية ربما مهمشة وربما لا تصلها الخدمات وتم استخدام ال3 وسائط بشكل فعال جدا هناك بعض المرشحين الذين نجحوا جدا في التواصل عبر وسائل الاعلام الجديدة وهناكم من يملكون حظوظا من المال كبيرة الذين انفقوا بشدة على اللافتات المعلقة وانفاقه يتعدى السقف الانتخابي وهناك في اعلام المنابر الفئة او الجماعة او التنظيم المتمركز والمنتشر والممتد والذي للاسف الشديد خلط الدين بالسياسة واستخدم هذه المنابر استخداما كبيرا انا اقول ان الصراع سار في المسارات الثلاثة واتصور ان الذي يحقق نتيجة كبيرة يجب ان يكون فاز بنقاط في احد المسارات الثلاث احمد بصيلة:دكتور محمود هل المرشح لرئاسة الجمهورية يجب ان يدرب اعلاميا قبل ان يظهر في برامج لعرض افكاره وعرض ما يريد ان يوصله للمشاهدين د.محمود علم الدين:بدون شك انت قد تكون قائد سياسي ناجح جدا وزعيم لحزب وهيئة برلمانية ولكنك قد تكون فاشل في التواصل مع الكثيرين احمد بصيلة: بس مش السياسي يجب ان تكون له القدرة مع التواصل مع الجماهير حتى لو مش متخصص د.محمود علم الدين:مفترض احد المكونات الرئيسية من شخصية السياسي اللي هي مهارات التصال والتعامل مع ا لميديا المختلفة احنا شفنا مرشح ما كان مستعدا ويحمل اوراقا ومرشح اخر يفاجئ وشفنا مرشح اخر طليق اللسان ويمتلك الحصاءات والارقام وشفنا في مؤتمرات ناس عاملة مجسمات .. المسالة محتاجة الى الاستعانة بمتخصصين سواء في مجالات الدعاية او اسلوب العرض لكن موضوع الانتخابات والعلام انا في تصوري ان الاعلام له مسار قبل الاعلان الرسمي عن الانتخابات ودا لعب دور خطير في عمل هوية لكل مرشح احنا بقالنا يمكن من اكتر من 10 شهور عارفين ان فلان وفلان وفلان هم مرشحو الرئاسة واستطاعوا ان يحسنوا من واقعهم وماضيهم ثم جاءت عملية الاعلان الرسمي عن ترشيحهم فبدأوا ينظمون تاني .. هذه في نظري اطول فترة دعاية انتخابية اتيحت لمرشحين في العالم احمد بصيلة:في امريكا يادكتور د.محمود علم الدين:ليس بهذا الشكل ثم انت في امريكا انت بتصنع حدث من الاحداث.. ايضا قد يتناثر شظايا من ماضيك من اشياء سابقة قبل الثورة اذن هناك نوع من التهيئة حصلت للراي العام لهؤلاء المرشحين من وسائل الاعلام بواسطة الاتصالات الشخصية وبواسطة العمل الحزبي اذن الحملات الاعلامية للرئاسة جاءت لتدعم اشياء سابقة احمد بصيلة:دكتور محمود ايه المطلوب من الاعلام في التغطية لانتخابات الرئاسة د.محمود علم الدين:يعني مطلوب من التغطية بشكل عام سواء في الانتخابات الرئاسة دور مزدوج انه يعمل تغطية اخبارية لاجراءات التصويت والعملية الانتخابية ثم دور رقابي ايضا على اي تجاوزات او خروقات للعملية ونزاهتها الادور الاخباري المهني التقليدي ثم الدور الرقابي على العملية الانتخابية لكي يطمئن المواطن على سلامتها ونزاهتها ثم يشاركه مواطنين لكن انا ما يهمني ان المعلومات هنا يجب انت تكون بصدق ودقة والابتعاد عن الشحن العاطفي والابتعاد عن فكرة التصعيد من خلال تصيد القضايا الخلافية احنا عندنا مشكلة اننا ما بنحاولش ان احنا نوصل لوفاق في اي قضية اولعها واشعللها بالبلدي كده .. احنا في فترة محتاجين نبحث عن نقاط التوافق محتاجين لهذه الانتخابات تمر بخير وسلام والاعلام في ايده هذا طبعا من خلال المعلومة الدقفيقة الصادقة ومن خلال رصد اي تجاوز والذهاب الى المسئول والبحث عن حل احمد بصيلة:هل ممكن استاذ ياسر ان الاعلام يبقى له تاثير في نتيجة ابتداءا من الغد بمعنى انه يتجه اتجاه معين يبقى لها تاثير على النتيجة ولا لسه الاعلام ماوصلش لهذا أ.ياسر عبد العزيز: بمفهوم الاعلام على انه نشاط اقتصادي انا اتصور انه لعب دور في هذه المعركة قد يكافئ نصف الدور الرئيسي في 27 محافظة 50 مليون ناخب 13 مرشح اول منافسة من نوعها في تاريخ هذا البلد الاعلام لعب دور كبير بس العلام بمفهومه الواسع الى اي حد يؤثر الاعلام من الصعب جدا اني اقول ان الاعلام يستطيع ان ينصر فلانا على فلان لانه كل شخص من اصحاب الحظوظ الرئيسية في هذه المنافسة له تمركز جيد في اتحد هذه المسارات يعني هناك من يمتكلك بشكل او باخر اعلام المنابر ويستطيع ان يبث رسائله منه يستخدم الوسائل العينية ويبيع السلع باسعار مخفضة او يمنح الزيت او السكر وهناك من يستطيع ان ينتشر عبر ما يسمى بالاعلام الجديد اللي بيشهد ما يسمى دلوقت جملات ضارية د.محمود علم الدين:انا اشهد من هذا المسار التاني أ.ياسر عبد العزيز: وانا اشاركك لانه هذا النوع بيشهد حملات ضارية الان والاعلام الجديد له 20 الى 25 مليون اللي بيستخدموا انترنت وانا بقول ارقام من وزارة الاتصالات تويتر من 600 الف الى مليون والذين يدخلون على مواقع الكترونية للصحف ويقوموا بالتفاعل واليوتيوب ودا مسالة مش قليلة وبث الدعايات وخصوصا الدعاية السوداء في صورة سخرية .. هذا الامر واحنا بنتكلم دلوقت د.محمود علم الدين: وعمل صفحات وهمية لبعض المرشحين أ.ياسر عبد العزيز: فمن الصعب ان تقول ان مرشح استطاع ان يمسك ال3 مسارات دول ويمسكهم في ايده لكن حظوظك هتزيد كلما استطعت ان تنفذ للمسارات الثلاثة للاسف الشديد مع التحفظ مع ما يسمى باعلام المنابير ومع الممارسات المشينة .. احنا بنقول ان مصر تصنع تاريخا وان مصر عادت تلهم هذه المنطقة مرة اخرى سواء في انها في اول انتخابات تنافسية حقيقية على موقع رئاسة الدولة في الشرق الوسط وشمال افريقيا باستثناء اسرائيل او سواء انها اول مواكبة اعلامية اتصور انها الاقرب في المنطقة للمعيار العالمي واتصور انها اكبر درجة اعتماد للجمهور المصري احمد بصيلة:دكتور محمود مستقبل الاعلام ان كان الاعلام الخاص او الرسمي عقب هذه الانتخابات يعني خلال المرحلة القادمة والحديث عن الدستور قريبا ستحل هذه المشاكل كيف سيكون شكل الاعلام الخاص او الاعلام العام د.محمود علم الدين:هو الحقيقة دا مرتبط برؤية الرئيس القادم للاعلام والحقيقة لو شفنا ال13 برنامج نلاقي كلام عام يتحدث عن ضروة الحفاظ على حرية الاعلام وحق لاافراد .. كلام جميل لا خلاف عليه في اي بلد في العالم ولكن كيف .. شكل النظام الاعلامي في مصر كيف .. بعض الناس بيتصوروا ان حرية الفضاء الاعلامي ان اي حد يعمل اي حاجة ويمكن فيه حاجة عايز اؤكد عليها وهي ان عادة من يعمل في صناعة الاعلام يكن له ماضي اعلامي او خبرة اعلامية اللي بنشوفه هذه الايام انه اي شخص يمتلك راس مكال يدخل في مجال الاعلام احمد بصيلة:ودا شئ سلبي ولا ايجابي د.محمود علم الدين:الحقيقة هذه قضية مطروحة للنقاش لانه اذا دخلت مجال الاعلام انت تتعمل في الاسمنت انت تعمل في المقاولات انت تعمل في الطيران انت تعمل في الدواجن .. دي مشكلة ,, مشكلة تانية انه ممكن يحصل احتكار لعدد من الشخصيات في امتلاك اكتر من وسيلة واعتقد انه الاستاذ ياسر يشاركني انه لابد ان نحسم هذا الموضوع .. في العالم معروف انه نحسم الاحتكارات ازاي الاعلانات ثم طريقة الترخيص او الاخطر بالنسبة للصحف هذا يحتاج الى هيئة احنا محتاجين هيئة قومية لتنظيم الاعالم زي انجلترا او فرنسا او زي كندا او زي امريكا طيب قوانين العمل الاعلامي كل هذه الاشياء احمد بصيلة:هذه الاشياء هل يحددها الرئيس ام من هم في المجال د.محمود علم الدين:تعودنا في مصر ان يبدا الرئيس اشارة البداية لتبدا التحركات والرئيس الذي له رؤية شاملة ويستطيع ن يبعث باشارات في نشرات كثيرة جدا في التعليم لابد ان تكون له رؤية في الثقافة لابد ان تكون له رؤية في الاعلام ايضا لابد ان تكون له رؤية واعتقد ان القوة الناعمة في مصر تعليم اعلام ثقافة محتاجة ان تكون على راس اولويات الرئيس القادم احمد بصيلة:استاذ ياسر المرحلة القادمة مليئة بالمشكلات الاقتصادية والزراعية والتعليمية والصحية هل الاعلام في الفترة القادمة هل يجب ان يكون معارض ام داعم للسلطة أ.ياسر عبد العزيز: انا عايز اشير الى انه احنا على اعتاب دولة جديدة فيه اللي بيسموها الجمهورية التانية واحيانا بيسموها الجمهورية التالتة لكن فيه دولة هتقام وفيه جماعة اعلامية من المجتمع المدني وقدموا اقتراح لتنظيم البث الاعلامي في مصر وانشاء مجلس مستقل له تمثيل عريض ومتوازي للاشراف على تنظيم الاعلام المسموع والمرئي هذا الامر ليس له علاقة باتحاد الاذاعة والتليفزيون هو له علاقة بتنظيم هذا المجال ومن ضمن الاشياء التي اخذت في الحسبان في هذا المشروع انه اخذ في مجلس الشعب ونوقش عبر جلستين برلمانيتين وطرح لنقاش عام وموضوع الاحتكار انه من حقك يكون عندك كام رخصة لكام قناة وبالتالي انا بحمي مصالح الجمهور من انه ييجي شخص عنده 6 رخص بيبث اخبار من خلال انه بيمتلك 6 قنوات اخبارية يهيمن على الراي العام في مجال الاخبار فدي احد العوامل التي نسعى اليها في هذه المسالة .. المسالة الاخرى انه ماكان يجوز قوله قبل 25 يناير لم يعد يجوز قوله بعد 25 يناير مفهوم السلطة في مصر تغير تغيرا جذريا ومفهوم ما وصلنا اليه من تاييد السلطة او موالاتها او معارضة السلطة او مناهضتها تغير تغيرا جذريا لا اتصور ان وسائل الاعلام العامة اللي حضرتك بتشتغل فيها ستملك القدرة يوما على ان تناصر الحزب الحاكم ايا كانت طبيعة هذا الحزب وستتلقى الضغوط ليس من معارضة هذا الحزب الحاكم فقط ولكن ايضا من داخلها لانه يحجب ان نحترم تضحيات شهداء 35 من يناير التي لم تذهب هدرا كما اعتقد وسيظل فكرة ان الاعلام يدعم سلطة فكرة غائبة جدا وهيبقى فيه اجندات ورجال اعمال بتستثمر في العلام علشان تعتعمل وجهات نظر معينة او تدافع عن مصالح معينة التعدد هيقاوم هذا الميل اذا اتيح للتعدد ان يعمل .. الاعلام العام انا اتصور خطفه مهما كانت الضغوط عليه لانه الشارع لن يسكت والعاملون في الاعلام العام وهم جماعات كفؤ وفيهم اشخاص لديهم نزعة استقلالية ولن يسمحوا بذلك احمد بصيلة:ما المطلوب من الاعلام الرسمي الذي تملكه الدولة المنبر الذي تستخدمه لكي تجابه المعارضين .. يعني عشان تترك الدولة هذه المؤسسة لكي تنقد الدولة وهي التي تقوم بالصرف عليها د.محمود علم الدين:انا في تصوري ان العلاقة بن الاتنين هتبقى علاقة قائمة على الشراكة بمعنى ان الاثنين شركاء في صناعة مستقبل بلد انا اؤدي دوري التنفيذي وانت تؤدي دورك المهني الاخباري التفسيري والرقابي والاستقصائي والنقدي لكن ماهو المطلوب من الدولة ..؟ الاعلام الحكومي التليفزيوني اولا في حاجة الى خطة اسعاف اقتصادية عاجلة يقف على قدميها ال13 مليار الي هنا وحوالي 8 مليار في المؤسسات الصحفية وال45 الف هنا وال28 الف اللي في المؤسسة الصحفية يحتاج الى نظرة من الدولة حتى يقف هذا الاعلام على قدميه هناك رؤساء مجالس ادارة لا يستطيعوا دخول مكاتبهم بسهولة وهناك صحف عندها مشكلة كل شهر في دفع الرواتب .. دور الدولة ان تضخ تمويلا في هذا لان دور المؤسسات حتى تقف على قدميها وبعد ان تقف على قدميها تبدا دراسة شاملة لاوضاعها وهيكلتها واول خطوة في اعادة الهيكلة هو البحث عن نمط جديد في الملكية يعني قد يكون جزء منها خدمة عامة قد يكون هي ملكية تعاونية ملكية عاملين شراكة بين القطاع الخاص والدولة لابد ان نبحث عن نمط جديد للملكية وهذا الترهل اللي موجود في الاعلام الحكومي لابد ان نبحث عن حل له ونمرة واحد لان نسعفه اقتصاديا من خلال الدوة وبعد ان يسعف ويقف على قدميه استطيع ان اعيد هيكلته واعادة الهيكلة مش معناها الالغاء ..لا.. البحث عن حل منطقي لشكل ادارة الاعلام احمد بصيلة:وهل دي موجودة يادكتور د.محمود علم الدين:اعتقد انه فيه سيناريوهات كتيرة معدة لكن الخطر ان اقول بيع الصحف القومية او بيع التليفزيون لانه انا عشان ابني مثل هذا الصرح محتاج الى مليارات .. المؤسسة الصحفية 28 الف اداري وصحفي ومهندس وعامل يشكلوا 80% من القوى الصحفية الضاربة في مصر احنا عندنا في مصر حوالي 7 الاف من ضمن 35 الف صحفي في العالم العربي يعني رقم خطير خمس صحفيي العالم في مصر و80 % منهم في الصحف القومية ونفس الشئ في الاذاعة والتيفزيون فنحن في حاجة الى نحمي اعلامنا اولا وان يقف ثانيا على قدميه ثم نبحث عن حل له .. ايضا من ضمن الاوهام ان يظل اتحاد الاذاعة والتليفزيون كما هو بهذا الشكل ماكان يصلح منذ سنوات لا يصلح الان .. الادارة السياسية للاعلام هي التي اوصلتنا لهذا المازق احمد بصيلة:دكتور محمود علم الدين استاذ ياسر عبد العزيز نشكر وجودكم معانا وان شاء الله المرحلة القادنمة تشهد تغييرات وان شاء الله غدا تنطلق انتخابات الرئاسة وسيكون هناك تغطية شاملة من خلال التليفزيون المصري وان شاء الله غدا حلقة جديدة من اتجاهات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته