انتقد تقرير حقوقى استخدام وسائل الإعلام الدين كمدخل جديد لتغطيتها المتعلقة بالانتخابات الرئاسية؛ قبيل ايام قليلة من بدأها، متهما الاعلام بمحاولة توجيه الناخبين بشكل غير مباشر . و اوضح التقرير ان بعض القنوات خصصت حلقات تسأل لمن سيكون صوت الأقباط في الانتخابات ، وكان ذلك قبل الصمت الانتخابي بأيام، فضلا عن إعداد حلقات لبرنامج فى أحد القنوات الخاصة ذات بعد طائفي سواء علي مستوى الأسئلة أو الضيوف؛ الأمر الذى اعتبره التقرير محاولة لقراءة تخوفات الأقباط من وصول الإسلاميين للحكم. وأشار التقرير المرحلي الثاني للمراقبة الاعلامية لانتخابات الرئاسة 2012 السبت ، الصادر عن الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات إلى محاولات توجيه الناخبين بعد اليوم الأول من الاقتراع، حيث كان من أبرز انتهاكات الإعلام محاولته توجيه الناخبين بشكل غير مباشر من خلال مجموعة من الوسائل أهمها ضعف أداء المراسلين الذين كثيرًا ما قدموا توقعاتهم بشأن نتائج اليوم الأول، وذلك من خلال أسئلتهم للناخبين بما يعد خرقًا صارخًا لقواعد التغطية المهنية. وتابع التقرير "كما قدمت بعض القنوات في نهاية اليوم تنبؤات عن نتيجة اقتراع اليوم الأول استنادًا لتصريحات مندوبي المرشحين وأعضاء حملاتهم الانتخابية بما ينطوي علي مشكلة مهنية صارخة". وأكد التقرير استخدام بعض وسائل الإعلام -خاصة المرئية - نمط من الدعاية السلبية غير المباشرة لبعض المرشحين، من خلال استضافة بعض الضيوف المعروفين بتوجهاتهم السياسية والذين اعلن بعضهم موقفه من مرشحي الرئاسة في استوديوهات التحليل نهاية اليوم الأول، وقد جاءت أغلب الدعاية السلبية بشكل واضح ضد مرشح حزب الحرية والعدالة والمرشح احمد شفيق. وانتقد التقرير ما اسماه بالدعاية السلبية غير المباشرة التى حاولت بعض وسائل الإعلام التحايل بها علي الصمت الانتخابي بتجنب التطرق المباشر للمرشحين، وأعدت لقاءات وتحقيقات حول التيارات السياسية التي ينتمون لها. ولفت التقرير إلى أن الإعلام المقروء يعد الأكثر خرقًا للصمت الانتخابي، حيث حاول الإعلام المرئي قدر الإمكان أن يبدو ملتزمًا بالصمت الانتخابي سواء بمعناه الحرفي أو الدعائي، فقد تجنب مقدمي البرامج مجرد ذكر أسماء المرشحين وتعمدوا "تجهيلهم" في أحاديثهم مع الضيوف والمراسلين. وأوضح التقرير تركيز أغلب الصحف في تغطيتها لليوم الأول للاقتراع علي أخطاء وانتهاكات حملة المرشح محمد مرسي أولاً، يليها حملة المرشح أحمد شفيق، وأبرزت الصحف تلك الانتهاكات في العناوين رغم رصدها لانتهاكات مرشحين آخرين في متن الخبر لم تتطرق لهم في العنوان.بينما تكاد تتجنب الصحف الإشارة إلى أية ممارسات لحملة المرشح حمدين صباحي. وشدد التقرير على أن الاعلام ليس بحاجة إلى عقوبة علي خرق الصمت الانتخابي ولا إلى مادة قانونية لا تعي آلية العمل الإعلامي، وإنما تحتاج وسائل الإعلام للفصل بشكل واضح بين دورها الخبري ودورها الدعائي تجنبًا لوقوعها في سقطات مهنية مقصودة وغير مقصودة تؤثر علي توجهات الناخبين وأفكارهم.