التموين: المجمعات الاستهلاكية تعمل أول وثاني وثالث أيام عيد الأضحى المبارك    في أول أيام العيد.. استشهاد 9 فلسطينيين بقصف إسرائيلي لمنزل وسط غزة    يلا شوت الآن.. بث مباشر مشاهدة مباراة منتخب إنجلترا وصربيا اليوم في اليورو 2024    عيد الأضحى 2024.. أجواء احتفالية وأنشطة ترفيهية رياضية بمراكز شباب مطروح    بمشاركة مصرية.. 3 إنزالات مساعدات أردنية على غزة    وزير الداخلية الباكستاني يؤكد ضمان أمن المواطنين الصينيين في بلاده    الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة الحارة وانخفاض درجات الحرارة    إقبال كثيف بأول أيام عيد الأضحى على ممشى أهل مصر    في 4 أيام.. إيرادات "اللعب مع العيال" تتجاوز 3 ملايين جنيه    محافظ بورسعيد يتفقد المستشفيات بجولة ميدانية مفاجئة    ماجد المهندس يغني "لو زعلان" أغنية فيلم "جوازة توكسيك"    «عايزين تشوفوا القاضية تاني».. رباعي الأهلي يبدي إعجابه بفيلم ولاد رزق 3 (فيديو)    التصعيد مستمر بين إسرائيل وحزب الله    بين أوكرانيا وغزة.. قمم السلام بين عالمين    شروط القبول ببرنامج هندسة وإدارة الرعاية الصحية جامعة القاهرة    فلسطينيون يحتفلون بعيد الأضحى في شمال سيناء    استشهاد طفلة جراء قصف الاحتلال على مخيم البريج وسط قطاع غزة    الأهلي يتواصل مع ميتلاند الدنماركي بسبب نسبة الزمالك من صفقة إمام عاشور    لتحسين جودتها.. طبيبة توضح نصائح لحفظ اللحوم بعد نحر الأضحية    مانشستر سيتي يلزم كانسيلو بخطوة مزعجة    قصور الثقافة بالإسكندرية تحتفل بعيد الأضحى مع أطفال بشاير الخير    توزيع الوروّد والهدايا وكروت تهنئة «الرئيس» على المارة احتفالًا بعيد الأضحي المبارك    موراي يمثل بريطانيا في أولمبياد باريس.. ورادوكانو ترفض    النائب أيمن محسب: حياة كريمة رسمت البهجة فى قلوب الأسر الفقيرة بعيد الأضحى    بعد تلقيه عروضًا خليجية.. جوميز يتخذ قرارًا مفاجئًا بشأن رحيله عن الزمالك    وفاة ثانى سيدة من كفر الشيخ أثناء أداء مناسك الحج    دعاء أول أيام عيد الأضحى 2024.. «اللهمَّ تقبّل صيامنا وقيامنا»    عيد الأضحى 2024.. اعرف آخر موعد للذبح والتضحية    وصية مؤثرة للحاجة ليلى قبل وفاتها على عرفات.. ماذا قالت في آخر اتصال مع ابنها؟    جامايكا تبحث عن انتصارها الأول في الكوبا    يقام ثاني أيام العيد.. حفل أنغام بالكويت يرفع شعار "كامل العدد"    روسيا: مقتل محتجزي الرهائن في أحد السجون بمقاطعة روستوف    «سقط من مركب صيد».. انتشال جثة مهندس غرق في النيل بكفر الزيات    ضبط 70 مخالفة تموينية متنوعة فى حملات على المخابز والأسواق بالدقهلية    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    تكليف فريق بصحة قنا للمرورعلى الوحدات الصحية بمراكز قنا    «التخطيط»: تنفيذ 361 مشروعا تنمويا في الغربية بتكلفة 3.6 مليار جنيه    3 فئات ممنوعة من تناول الكبدة في عيد الأضحى.. تحذير خطير لمرضى القلب    ريهام سعيد: «محمد هنيدي اتقدملي ووالدتي رفضته لهذا السبب»    إيرادات Inside Out 2 ترتفع إلى 133 مليون دولار في دور العرض    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 16 يونيو 2024    ما أفضل وقت لذبح الأضحية؟.. معلومات مهمة من دار الإفتاء    بالصور.. اصطفاف الأطفال والكبار أمام محلات الجزارة لشراء اللحوم ومشاهدة الأضحية    عيد الأضحى 2024.. "شعيب" يتفقد شاطئ مطروح العام ويهنئ رواده    قائمة شاشات التليفزيون المحرومة من نتفليكس اعتبارا من 24 يوليو    النمر: ذبح 35 رأس ماشية خلال أيام عيد الأضحى بأشمون    بالصور.. محافظ الغربية يوزع هدايا على المواطنين احتفالا بعيد الأضحى    حاج مبتور القدمين من قطاع غزة يوجه الشكر للملك سلمان: لولا جهوده لما أتيت إلى مكة    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    المالية: 17 مليار دولار إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها منذ شهر أبريل الماضى وحتى الآن    ارتفاع تأخيرات القطارات على معظم الخطوط في أول أيام عيد الأضحى    أصبحت بديلاً للأسرة والأطباء النفسيين مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لحل المشاكل أم لتعقيدها؟    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد ناصر الكبير    محافظ كفرالشيخ يزور الأطفال في مركز الأورام الجديد    ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس عيد الأضحى    إعلام فلسطينى: 5 شهداء جراء قصف إسرائيلى استهدف مخيم فى رفح الفلسطينية    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    دعاء لأمي المتوفاة في عيد الأضحى.. اللهم ارحم فقيدة قلبي وآنس وحشتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التغطية الإعلامية لانتخابات الرئاسة .. الكل يتفوق والفائز هو الجمهور
نشر في القاهرة يوم 22 - 05 - 2012

مع انطلاق صافرة بدء مباراة «الرئاسة» قررت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة تشكيل لجنة لرصد وتقييم الأداء الإعلامي لتغطية الانتخابات الرئاسية، وجاء تشكيل اللجنة مكونا من 18 شخصا متنوعين ما بين أساتذة الإعلام والاجتماع والصحفيين والمذيعين ووممثلين عن المجلس القومي لحقوق الإنسان وكذلك ممثلين عن القنوات الفضائية الخاصة. جاء في نص قرار اللجنة أنه بعد الاطلاع علي الإعلان الدستوري الصادر بتاريخ 30 مارس سنة 2012، وعلي القانون رقم 174 لسنة 2005 بتنظيم الانتخابات الرئاسية وتعديلاته، وعلي قرار لجنة الانتخابات الرئاسية رقم (1) لسنة 2005 بقواعد مباشرة اللجنة لاختصاصاتها المعدل بالقرار رقم (1) لسنة 2012، وعلي قرار لجنة الانتخابات الرئاسية رقم (10) لسنة 2012، وعلي موافقة لجنة الانتخابات الرئاسية، تقرر: المادة الأولي: تشكل لجنة رصد وتقييم الأداء الإعلامي من السادة: - الدكتور صفوت العالم أستاذ علاقات عامة وإعلان رئيسًا، مجدي ضيف - مقررًا، السيد السيد ياسين صحفي وباحث، فهمي عمر مذيع، سناء منصور مذيعة ، فاطمة فؤاد، الدكتورة عزة هيكل أستاذ علم اجتماع، الدكتور محمود يوسف - محمود سلطان - مذيع - الدكتور عصام النظامي - الأستاذ لويس جريس صحفي - وكيل أول هيئة الاستثمار رئيس قطاع المناطق الحرة ويمثل المجلس القومي لحقوق الإنسان بعضوين يختارهما المجلس. المادة الثانية: تمثل القنوات الفضائية المصرية الخاصة في اللجنة بأربعة أعضاء، يرشحهم رئيس هيئة الاستثمار بعد أخذ رأي الممثلين القانونيين للقنوات الفضائية المصرية الخاصة ، ويصدر باختيارهم قرار من لجنة الانتخابات الرئاسية . المادة الثالثة: يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره، وعلي أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية تنفيذه وإخطار الجهات المعنية. تجاوزات وفي أول تقرير لها عرضت اللجنة تقييما لتغطية وسائل الإعلام لانتخابات الرئاسة وحملات المرشحين، وجاء به أن اللجنة رصدت تجاوزات في حملتي المرشحين محمد مرسي ومحمد سليم العوا، والمذيعة مني الشاذلي في إدارتها للمناظرة بين المرشحين عمرو موسي وعبد المنعم أبو الفتوح. وجاء في التقرير أن حملة محمد مرسي استخدمت الشعارات الدينية حيث تقول إعلاناته «نهضة مصرية بمرجعية إسلامية»، أما إعلانات العوا فاستخدم شعارات عنصرية بوصفه أبناء سيناء بأنهم يدونون في جوازات السفر الخاصة بهم أنهم عرب وليسوا مصريين وهو ما يجافي الحقيقة. وقال التقرير إن المذيعة مني الشاذلي في إدارتها للمناظرة بين أبو الفتوح وعمرو موسي قدمتهما علي أنهما أقوي المرشحين وأشهرهم، وفقًا لاستفتاءات الرأي حول مرشحي الرئاسة، وهو ما يخالف الحقيقة، كما رصد التقرير استغلال معظم المرشحين لفتاوي دينية في حملاتهم وخطابهم مع الناخبين، كما رصد استخدام العديد من المذيعين لأسئلة إيحائية وعدم التوازن في التعامل مع المرشحين مما يؤثر بشكل مباشر علي رأي الناخب. ولم تقترب اللجنة من تقييم أداء الصحف قائلة إن تقييمها قاصر فقط علي الإعلام المرئي والمسموع، في حين أن قرار لجنة انتخابات الرئاسة بتشكيلها عمم تقييمها لجميع وسائل الإعلام. وأكدت اللجنة أن رأيها استشاري ولا تملك أي وسائل رقابية أو عقابية، كما أكدت أن التليفزيون المصري الأكثر التزمًا بضوابط التغطية الإعلامية. وأشارت اللجنة في تقريرها إلي أن برنامج «مصر تنتخب الرئيس» علي قناة «سي بي سي» هو الأكثر توازنًا والتزامًا بضوابط التغطية الإعلامية بين جميع برامج القنوات الفضائية الخاصة. الحياد ومن جانبنا رصدنا حال الإعلام منذ بداية الحملات وحتي آخر يوم في الدعاية حيث فتحت الانتخابات الباب علي مصراعيه لوسائل الإعلام في مصر، المرئي والمسموع علي حد سواء، محدثة طفرة طارئة وجديدة علي أسلوب وطريقة أداء الإعلام بشقيه الحكومي والخاص، وساعد علي تعزيز دور الإعلام ودخوله كطرف أساسي في المعادلة السياسية دخول عدد كبير من القنوات الخاصة إلي السوق الإعلامية، وسعيها للبحث عن مصادر تمويل تغطي تكلفتها الباهظة، مما طرح الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة المادة المقدمة التي تميزت بالغزارة الدعائية من جهة، وقلة الحيادية من جهة أخري. ونجحت عدة قنوات في تطوير أدائها وقدمت أنماطا جديدة ودخلت في تحالفات للفوز بكعكة الدعاية الانتخابية، التي حددها القانون بعشرة ملايين جنيه لكل مرشح، أي بمعدل 130 مليون جنيه للمرشحين الثلاثة عشر في حال التزامهم بمعدل الإنفاق الذي يبدو أن نصف المرشحين علي الأقل تخطاه بكثير، في حين لم يتمكن آخرون من تدبير عشر هذا المبلغ بعد. مرشحو الرئاسة من جانبهم استغلوا كل السبل المتاحة للاستحواذ علي أنظار الناخبين، وأصبحت لافتاتهم من العلامات المميزة للشارع، بل أغرقت الشوارع وباتت كأنها كرنفالات احتفالية من كثرة الوسائل الدعائية المترامية هنا وهناك. وإذا بدأنا بالتليفزيون المصري سنجد أنه فضل الحياد التام حيث كان قد انزوي بشكل كبير عقب الثورة، وبرصدنا وجدناه قد لجأ إلي استضافة المرشحين ومناقشتهم، وقد خصص 30 دقيقة لكل مرشح يعرض فيها سيرته الذاتية في 5 دقائق، ويشرح برنامجه الانتخابي في باقي المدة المتبقية، وتذاع علي معظم القنوات الأرضية والمتخصصة والقناة الفضائية، علي أن تكون الفرص متساوية بين المرشحين كافة. الدعاية علي الطريقة الغربية وتباينت دعايات المرشحين كل حسب مقدرته وتمويله، ويظهر ذلك جليا في الوسائل الدعائية، فمثلا عمرو موسي وأحمد شفيق ومحمد مرسي وعبدالمنعم أبو الفتوح لجأوا إلي شركات شهيرة تعتمد علي النمط الغربي، فظهرت في الشوارع الباصات المكشوفة التي تحمل صورا عملاقة لهم، فضلا عن اللافتات الإعلانية العملاقة «البانرات» المتناثرة علي الطرق السريعة والكباري، بالإضافة إلي الملصقات علي سيارات التاكسي والمحال التجارية، بينما هناك مرشحون آخرون اقتصرت دعاياتهم علي عدد بسيط من البوسترات الصغيرة التي تلصق علي جدران المنازل. اما الفضائيات، فقد أعلنت جميعها حالة الطوارئ وبدأت في تقديم برامج اعتمدت في كثير منها علي الأنماط الغربية، وقدمت أفكارا تكاد تكون فريدة من نوعها في المنطقة العربية عبر التحالفات والاندماجات بين المؤسسات الكبري والقنوات الفضائية، فنجد أن قنوات دريم 1 ودريم 2، و«اون تي في»، اندمجت في برنامج «المناظرة» بالاشتراك مع جريدتي الشروق والمصري اليوم، ويقوم البرنامج علي الجمع بين مرشحين او أكثر، وتوجيه الأسئلة نفسها إليهما وترك الحكم للجمهور علي مصداقية الردود ومدي الاقتناع بها. وكان من المقرر أن تنطلق أولي المناظرات في الثالث من مايو الجاري، لكن أحداث العباسية أرجاتها. من الرئيس؟ أما قناة النهار فاتفقت مع قناة «فرنسا 24» والموقع الإلكتروني لصحيفة«اليوم السابع» علي تقديم برنامج مشترك وهو «موعد مع الرئيس» حيث يقوم البرنامج باستضافة مرشح وعرض برنامجه مع استضافة عدد من الخبراء لمناقشته في برنامجه وطرح استفتاء علي مواقع التواصل الاجتماعي حول أداء المرشح في البرنامج الذي يذاع علي الهواء، في حين تحالفت قناة الحياة مع شبكة بي بي سي العالمية في تقديم برنامج «شعب ورئيس» للمرشحين، لكنه يختلف عن سابقه في انه مسجل ويشارك ناخبين مستقلين للتصويت علي اداء المرشح. في حين فضلت قنوات أخري تقديم برنامجها بشكل منفرد مثلما فعلت قناة سي بي سي التي قدمت برنامج «مصر تنتخب الرئيس»، واعتمدت علي إحضار المرشح وسط عدد كبير من أنصاره مع عدد من الخبراء لمناقشته علي مدار يومين في برنامجه، أما القنوات الفضائية الأخري كالمحور التي لم تعقد أي اتفاقات مع مؤسسات مماثلة، فآثرت الاعتماد علي برامج حوارية كبري تستضيف فيها المرشحين ويتم التحاور معهم في عدد كبير من أهم محاور البرامج الانتخابية التي تقدموا بها وتحليل إجاباتهم، ومشاركة الجمهور من خلال استفتاءات يتم طرحها في البرنامج، ويتواصل معها المشاهدون من خلال الرسائل القصيرة sms والتغريد علي موقع تويتر والتواصل في موقع فيس بوك، علي أن يتم عرض نتيجة التصويت في آخر الحلقة التي يتم فيها استضافة المرشح. سقوط النظام هذا النمط الجديد جعل الإعلام علامة فارقة في توجيه إرادة الناخب تجاه مرشح، وآخر بما أثار بعض التخوفات من إمكانية التأثير السلبي علي عمليات الاقتراع برمتها، وفي اللحظات الفارقة قبل بدء الاقتراع بساعات ما قد يغير من النتائج الحقيقية للانتخابات، فيما بدأت التساؤلات حول الإعلام ودوره في تشكيل الدولة بعد الثورة وإعادة صياغتها من جديد، وهل هذا الدور يخدم المشروع الوطني أم يكرس من جديد لإعادة إفراز الدولة علي غرار الدولة التي سقطت بسقوط النظام . إعلام الشعب من جانبه أكد وزير الإعلام احمد أنيس أن إعلام الدولة ملتزم بالحيادية والعدالة والشفافية خلال التغطية الإعلامية لانتخابات الرئاسة المزمع أن تبدأ جولتها الأولي اعتبارا من 30 ابريل الجاري. وقال أنيس انه تم وضع خطه متكاملة لتغطية هذه الانتخابات علي القنوات التليفزيونية والشبكات الإذاعية روعي فيها الالتزام بتعليمات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ، موضحا أن كل مرشح سيحصل علي توقيتات متساوية سواء في الظهور المباشر لطرح برامجه علي الشعب أو من خلال التقارير التي تتضمن جولات المرشحين خلال فترة الدعاية الانتخابية . وشدد علي أن إعلام الشعب سيظل حريصا علي عدم الانحياز لأي مرشح وسيقف علي مسافة واحدة من الجميع، فيما ستنحصر مهام القنوات التليفزيونية والشبكات الإذاعية في تقديم تقارير إخبارية عن المرشحين دون إبداء الرأي في برامج المرشحين أو اتجاهات الرأي العام، مؤكدا أن الشعب المصري قادر علي اختيار من يمثله دون توجيه من أحد. وأضاف انه ستكون هناك لجنة مستقلة لرصد ومتابعة أداء القنوات التليفزيونية والشبكات الإذاعية خلال فترة الدعاية لانتخابات الرئاسة وستقوم الوزارة بإخطار اللجنة العليا للانتخابات عن أي ملاحظات يتم رصدها بواسطة هذه اللجنة مجددا تأكيده علي ضرورة الالتزام بالحيادية والعدالة خلال التغطية الإعلامية للانتخابات باعتبارها أساسا رئيسيا في مهنية ومصداقية أي عمل إعلامي وثقته في أن الكلمة العليا والأخيرة سوف تكون للشعب من خلال صناديق الانتخاب. المواجهة بينما نشرت مؤسسة عالم واحد للتنمية رصدا للتغطية الإعلامية للعملية الانتخابية ذيلته ببعض الملحظات العامة التي رصدتها ونذكر منها : - التغطية الإعلامية متميزة للانتخابات الرئاسية، حيث هناك حرص من القنوات علي متابعة أخبار المرشحين، خاصة من قبل قنوات الحياة وقناة Cbc وقناة المحور وقناة النهار، علاوة علي تخصيص برامج تأخذ مساحات زمنية ممتدة لعرض برامج المرشحين السياسيين مثل برنامج مصر تنتخب الرئيس. - تبين من التغطية الإعلامية وجود بعض البرامج التي أسماؤها يتضمن كلمة الرئيس مثل برنامج «من هو الرئيس» في القناة الأولي، وبرنامج «مصر تنتخب الرئيس» في قناة Cbc، و«السادة المرشحون» في قناة On tv -تبين أن غالبية برامج المرشحين السياسيين تضع الملف الاقتصادي في باكورة أولوياتهم، خاصة فيما يتعلق بحتمية مواجهة ارتفاع الأسعار، وحتمية رفع الحد الأدني للأجور، والضريبة التصاعدية، ومسألة الدعم بشقيه العيني والنقدي، وتطرقت بعض البرامج الانتخابية وتحديداً كل من المرشح حمدين صباحي والمرشح هشام البسطويسي بصورة مباشرة وواضحة لملف العشوائيات في مصر وحتمية القضاء عليها، والجدير بالذكر أن كل المرشحين أكدوا حتمية أن يحيا المواطن حياة كريمة. - تميز المرشح الفريق حسام خير الله بتطرقه في برنامجه الأنتخابي لأحوال ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة والفلاح المصري بالاهتمام بصورة رئيسية. - كان هناك تعدد وتنوع في طبيعة الأسئلة التي تعرض لها المرشح أحمد شفيق، حيث كان قد ارتفع عدد الأسئلة التي تعرض لها مقارنة بباقي المرشحين، فضلاً عن تنوع موضوعاتها، فهو المرشح الذي تم سؤاله عن موقفه من مشروع الضبعة النووي، كما تم سؤاله عن موقفه من العلاقات الأمريكية المصرية والإسرائيلية، كما تم سؤاله في مسألة نقل الأعضاء وموقفه منها قانوناً. - تطرق المرشح حمدين صباحي لأهمية الحرية الإعلامية، وأن تكون مستقلة، وهي نقطة تميز بها هذا المرشح. - تطرق المرشح هشام البسطويسي إلي ملف حوض دول النيل مع مصر، والعلاقات المصرية - الأفريقية، مؤكداً قوتها، وأن
النظام السابق لم يكن ملتفتاً لدول حوض النيل وتوثيق العلاقات معهم سياسياً واقتصادياً. - انفرد المستشار هشام البسطويسي بالتأكيد علي إعادة هيكلة مؤسسات الدولة والقضاء علي الفساد من خلال تطبيق اتفاقية القضاء علي الفساد الدولية، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتحقيق العدل للضباط وأمناء الشرطة حتي يمكنهم ذلك من مساعدة المواطنين. - أشار المرشح محمد مرسي إلي أن أولي خطواته في حالة فوزه بانتخابات الرئاسة هي القضاء علي الأزمات الخمس بصورة سريعة والتي يعانيها الشعب المصري وهي الوقود ورغيف العيش والقمامة التي امتلأت بها الشوارع والمرور والأمن. - لم يغفل المرشحون السياسيون طرح برامجهم الانتخابية والاحتفال بمناسبة عيد العمال مع المواطنين يوم 1 مايو في العديد من المحافظات حيث تنوعت الموضوعات التي أشاروا إليها، فأكد كل من الدكتور محمد مرسي- المرشح لرئاسة الجمهورية-،والدكتور سليم العوا- المرشح لرئاسة الجمهورية-، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح- المرشح لرئاسة الجمهورية- علي أن الشعب المصري سينال حقوقه كاملة، وسيكون هناك رؤية لأن تكون مصر متقدمة، وأن رئيس الجمهورية مجرد موظف عام وظيفته خدمة الشعب المصري، وانفرد الفريق شفيق- المرشح لرئاسة الجمهورية- خلال مؤتمره أن أبرز أهداف برنامجه الانتخابي هو تحقيق العدل والمساواة بين جميع المواطنين, والعمل علي استعادة الأمن في أسرع وقت, والنهوض بالمنظومة الصحية, والاقتصادية، كما انفرد الأستاذ حمدين صباحي-المرشح لرئاسة الجمهورية- خلال مؤتمره أن الاحتفال بعيد العمال هو رمز لتاريخ نضال العمال في جميع أنحاء العالم من أجل العدالة الاجتماعية, مشيراً إلي أن العمال المصريين هم رمز مشرف. - تم التأكيد في البرامج الحوارية علي صعوبة تزوير الانتخابات الرئاسية المقبلة لأن شباب مصر هم الذين سيختارون رئيسها ولن يقتصر دورهم علي اختيار رئيس اتحاد طلبة فقط، كما أن المخاطرة بالتزوير ستؤدي إلي خروج جميع طوائف الشعب لخلع الرئيس المزور. - كان هناك حرص علي سؤال المرشحين في الأحداث الجارية بالمجتمع المصري، حيث صاحب فترة الانتخابات الرئاسية بعض الأزمات التي ظهرت علي الساحة المصرية، والتي منها أزمة اعتصام أنصار حازم أبو اسماعيل أمام وزارة الدفاع في العباسية، اعتراضاً علي قرار استبعاد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية له من العملية الانتخابية، وذلك لأن والدته تحمل الجنسية الأمريكية، حيث يرفضون قرار اللجنة ويتهمون المجلس العسكري بالتدخل، فطالبوا برحيله، وتسليم السلطة لحكومة مدنية، وهو الأمر الذي تطور لحدوث اشتباكات بين المواطنين المناصرين لحازم ابو اسماعيل وبين المواطنين المؤيدين للمجلس العسكري وموقفه ورافضين لهذا الاعتصام الذي يعطل مصالحهم، وهو ما دفع المجلس العسكري إلي فرض حظر تجول من الساعة 11 مساء إلي الساعة 7 صباحاً، حتي يعم منطقة العباسية الاستقرار مرة ثانية، وكان موقف المرشحين السياسيين من الحدث رفض الجميع إراقة دماء المصريين، لكن اختلفت المواقف بشأن تقييم دور المجلس العسكري. - لم يظهر بعض من خلال التغطية الإعلامية دور المجتمع المدني في الرقابة علي العملية الانتخابية، أو استضافت شخصيات توضح استعدادات المجتمع المدني للرقابة أيام التصويت وفرز الأصوات في اللجان الانتخابية الفرعية. - لم يظهر من التغطية الإعلامية الفكر الحقوقي لدي المرشحين، حيث لم يتبين من حديث المرشحين ربط الإنجازات التي يسعون لتحقيقها بمبدأ حقوق الإنسان، حيث أكد الجميع علي حق عام وهو حق الإنسان المصري في أن يعيش حياة كريمة، إلا أن المرشح حسام خير الله اهتم بحقوق الأقليات في المجتمع المصري من خلال استعراضه لبرنامجه الانتخابي. - هناك تركيز علي تناول تصريحات ومواقف المرشحين الذين كانوا في النظام السابق، وبالأخص المرشح الفريق أحمد شفيق عن المرشح السيد عمرو موسي، حيث تتضارب الآراء بشأنه ما بين من يشيد بعبقرية وقدراته بوصفه شخص إداري ناجح ومتميز وحقق إنجازاً كبيراً في مطار القاهرة الدولي، وبين من يري أنه دخل في دوامة المزايدات حيث صرح بأنه إن تولي منصب رئيس الجمهورية لن يعفو عن الرئيس السابق إذا صدر حكم بالإعدام ضده علي الرغم من مبارك بالفعل قد وصل للسن الذي لن يحصل فيه علي حكم بالإعدام، وبالتالي يعد كلامه مجرد تلاعب بمشاعر الناخبين.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.