نعت القوات المسلحة قادة وضباط وصف وجنود , أديب الوطن الروائى والكاتب المبدع الأستاذ الراحل جمال الغيطانى، والذي توفي اليوم الاحمد عن عمر ناهز 70 عاما بعد صراع مع المرض. وجاء فى بيان للقوات المسلحة " ننعى رائدا من رواد الرواية العربية , حارسا من حراس الثقافة الوطنية , ومحاربا فى ميدان أدب الحرب , مراسلا وجنديا على جبهة القتال محاربا بقلمه , ومقاتلا من أوائل المراسلين العسكريين.. وواحدا من رجال الوطن الذين نالوا شرف العبور كمراسل عسكرى مع القوات المسلحة فى معركة الكرامة والشرف .. السادس من أكتوبر 73 المجيد , هذه الذكرى التى تطل علينا فى شهرنا الحالى وتأبى روح الأديب المحارب إلا أن تلحق برفاقها المقاتلين وفى الشهر نفسه شهادة له بصدق النية واستجابة -ربما- لدعواته عندما سطر أروع كتاباته من على خط النار عن شهدائنا فى أكتوبر73 وتمنى أن يلحق بهم ". وأضاف البيان " كأن القدر قد جاد على فارسنا بما يريد فقد عاش كاتبا بدرجة فارس , وأصر أن يؤسس مع القوات المسلحة سلسلة كتاب الجيش المصرى الذى أعاد الحياة من جديد لأدب الحرب , وأضفى حيوية متجددة على المحيط الثقافى خلقت حضورا إستثنائيا فى وجدان المصريين تذكر بأمجاد تاريخ وحاضر العسكرية المصرية ".. واردف " تنعى القوات المسلحة واحدا من أستاذة الصحافة المهمومين بقضايا الوطن والذى إتبع سبيل الوعى النابه والفهم الدقيق لدور الصحافة المتخصصة , فكان يكتب للبناء لا للهدم وتجلى ذلك عندما رأس تحرير صحيفة أخبار الأدب " . وقالت " وتقدر القوات المسلحة اسهامات فارسنا الأدبية التى اقتربت من ال` 25 مؤلفا خلقت عالما روائيا بديعا , ومئات المقالات التى أنارت لعقول قرائه دروب المعرفة ومهدت مسارب السعى للحقيقة والذى كان كمؤلفاته وجمله ومفرداته فذا فى الولوج إلى البيئة المصرية تاريخا وواقعا بأدبه المتنوع ما بين أدبيات الحرب والرحلة والرسالة والسيرة.. فأثرى الوجدان ب`"التجليات" وأنار العقول ب`"الزينى بركات" وأنصف "الغريب".. فكانت إبداعاته خلطا من الأصالة العميقة والحداثة الواعية" . وقالت " رحل عنا وأخر أعماله – على الإطلاق – المشاركة فى تحكيم المسابقة الأدبية الثالثة للقوات المسلحة "سيناء أرض البطولات "وكأنه أبى أن يفارق الوطن إلا بعمل وجهد من أجل سيناء الحبيبة.. كما أنه رحل وفارق قلمه وسلاحه وهو فى رحاب قواته المسلحة فعاش وفارق وهو فارس من أبنائها " وتقدمت القوات المسلحة بعميق التقدير لإسم الفقيد وثمنت أعماله الرائعة التى ستكون نبراسا ونموذجا يقتدى به الكثير من أصحاب الأقلام الوطنية الصادقة , وتوجهت بكل الحزن والأسى داعين القدير له بالرحمة والمغفرة ولأسرته وحرمه الكاتبة الصحفية السيدة الفاضلة ميرفت الجندى , وإبنه الدبلوماسى محمد بالصبر والسلوان. كما تقدمت القوات المسلحة بصادق تعازيها إلى جموع المصريين , فإنها تؤكد على أن الرجال أمثال .. جمال الغيطانى .. ترحل ولا تموت .