بدأ الناخبون فى سوريا الادلاء بأصواتهم الاثنين لاختيار برلمان جديد في انتخابات يتنافس فيها حوالي سبعة آلاف مرشح ، تصفها السلطات بأنها احد معالم الاصلاح السياسي بعد نتفاضة شعبية بدأت قبل 14 شهرا ضد الرئيس بشار الاسد. يأتى ذلك فى الوقت الذي تهز فيه اعمال العنف شرق البلاد لتؤكد التحدي الذي يواجه اجراء انتخابات موثوق بها ، فيما يواصل مراقبو الاممالمتحدة مهمتهم الصعبة لمراقبة وقف اطلاق النار الذي الذى اعلن في 12 ابريل نيسان. وتقول السلطات السورية ان عدد الناخبين يبلغ 14 مليون نسمة من بينهم السوريون في الخارج وان هناك 7195 مرشحا. وتقاطع شخصيات المعارضة التي فر كثير منها الى خارج البلاد او اعتقلت خلال الانتفاضة الانتخابات قائلة ان الدستور السوري المعدل الذي سمح بانشاء احزاب سياسية جديدة هذا العام لم يغير شيئا. ولا يوجد في مجلس الشعب الحالي عضو معارض واحد وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان نصف المقاعد ستخصص "لممثلي العمال والفلاحين" الذين تسيطر عائلة الاسد على اتحاداتهم. وعلقت ملصقات انتخابية معظمها لمرشحين مؤيدين بقوة للاسد في وسط دمشق ومناطق مازال الاسد يحتفظ بها بسلطة قوية ولكن يوجد منها عدد اقل في المناطق النائية التي تشكل اساس الثورة. وكان مقررا إجراء هذه الانتخابات في سبتمبر/أيلول الماضي في إطار سلسلة إصلاحات وعد بها الرئيس السوري بشار الأسد. وتعد هذه أول انتخابات منذ الموافقة على التعديل الدستوري في استفتاء جرى في فبراير/شباط الماضي، وتم منذ ذلك الحين إنشاء تسعة أحزاب جديدة دفعت سبعة منها بمرشحين في الانتخابات. وميدانيا ، تحدث ناشطون معارضون عن وقوع قتال بين الجيش والمعارضين في محافظة دير الزور الشرقية وعن هجمات لقوات الاسد اسفرت عن قتل خمسة اشخاص في مناطق اخرى من سوريا امس الاحد من بينهم شاب قتل بالرصاص خلال مداهمات من منزل لمنزل في العاصمة دمشق.