بدأت في العاصمة التركية أنقرة الأربعاء محادثات بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني ومفوض الإتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية خافييرسولانا وذلك في محاولة لإيجاد سبيل لحل الأزمة النووية. وقبيل اللقاء، قال سولانا إنه "يأمل في أن يكون الاتحاد الأوروبي قادراً هذه المرة على التقدم على طريق إجراء مباحثات تمهيدية تقود بأسرع وقت إلى مفاوضات جدية." من جانبه ، أعلن كبير المفاوضين بشأن الملف النووى الإيرانى على لاريجانى أنه يحمل أفكارا جديدة بشأن تطورات ملف طهران النووى ستتم مناقشتها خلال لقائه مع مفوض الإتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية خافيير سولانا الأربعاء. وقال لاريجاني -الذى وصل الى أنقرة الأربعاء فى وقت سابق للقاء سولانا "إن هناك بعض الظروف غير المقبولة وغير المنطقية التي فرضت نفسها بشأن برنامج طهران النووى وأنه لا يعرف ماذا ستكون وجهة نظر الطرف الآخر بشأن الأفكار التى سيعرضها" مشددا على أن إيران تتصرف فى إطار التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووى ووفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت مصادر دبلوماسية تركية قد كشفت عن أن مباحثات لاريجاني - سولانا ستتركز حول التعريف المحدد للمواد التى تدخل ضمن تخصيب اليورانيوم والتى رفضت طهران وقف نشاطها الخاص به. والاجتماع الذي يعقد الأربعاء بين سولانا ولاريجاني سيكون أول محادثات مباشرة منذ أن فرضت الأممالمتحدة عقوبات جديدة على طهران الشهر الماضي. وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين قد أكد تمسك بلاده بموقفها من برنامجها النووى قائلا"إن هذه القضية لن تعود الى الوراء وأن البرنامج النووي لطهران تجاوز نقطة اللاعودة وأن الغرب يجب ان يقبل ايران كعضو في النادي النووي "فى حين اكد سولانا قبيل اللقاء انه يأمل أن تمهد المحادثات الطريق أمام محادثات رسمية لانهاء النزاع وأن تبدي ايران انفتاحا في هذا الاتجاه. من جهة اخرى اعلن الرئيس الامريكى جور ج بوش الاربعاء ان وزيرة خارجيته كوندليزا رايس ربما تعقد محادثات ثنائية مع نظيرها الايرانى منوشهر متقى خلال المؤتمر الدولي اللذين سيعقدان حول العراق فى شرم الشيخ يومى الثالث والرابع من مايو القادم على الا تتضمن المناقشات البرنامج النووى .