أكد عمرو موسى مرشح رئاسة الجمهورية أن هناك مرشحون يجب أن يؤخذوا فى الاعتبار، خاصة من يُحسب على التيار الإسلامى، مضيفا اهمية التعامل بين المرشحين بروح التعاون، فالإقصاء وعدم التحاور خطوة غير مقبولة من مرشح للرئاسة. وأضاف موضحا أن جماعة الإخوان المسلمين لها الحق فى ترشيح رئيس لهم، لكن ذلك يثير جدلا، وانتخاب أى أحد منهم سيؤدى إلى اضطراب كبير فى الساحة السياسة، ويجب أن يتم منع مثل هذا التطور السلبى. وقال خلال حواره لبرنامج "القاهره اليوم" مساء الأحد "أنا لست قلقا، وأريد انتخابات حقيقية حرة نزيهة؛ يطمئن لها المصريون، لأنها تنقل مصر نقلة حقيقية، لذا يجب أن تكون الرقابة للشعب". وطالب موسى الشعب المصرى بالنزول وتصوير أى خطأ، والكشف عن التزوير، إن حدث، فلابد أن يشترك الشعب والمجتمع المدنى فى مراقبة الانتخابات، ولا مانع من وجود مراقبة دولية، كما يحدث فى العالم كله، ويجب ألا يحدث أى إقصاء والموضوع يعود للناخب المصرى. وقال موسى: "في الانتخابات أنت تعرض نفسك على الناس والناس إذا اقتنعت بك ستدعمك وتقف بجوارك، وتعطيك أصواتها، كما أن البلاد فى حالة انحدار، والناس تقرر على هذا الأساس، كما أن الدستور يقول الرئيس يأتى بأغلبية الأصوات، وليس بأغلبية أصوات الإخوان، وأى رئيس عليه التعامل مع حزب الأغلبية والأغلبية فى البرلمان للإخوان، ولابد من التعامل معهم، ولا يجب أن ننسى أن هناك ثورة غيرت من الوضع فى مصر، بعد أن أحس الشعب بالخمول والتراجع فى الدولة، لا نستطيع أن نعود إلى استئناف الدولة القديمة. وأوضح أن الرئيس المقبل يجب أن يبتعد عن سياسات المواجهة، ويحتاج إلى العمل مع قاعدة عريضة من اللاعبين بخلاف الرؤساء السابقين، مثل مبارك الذى اعتمد على برلمانات شكلية، وتجاهل معارضيه أو زج بهم فى السجون، كما يتعين على الرئيس أن يجلس مع الآخرين، وأن يبحث معهم القضايا ويتوصل معهم لاتفاق". وحول رأيه فيما إذا كانت الانتخابات القادمة إنتخابات أموال فقال موسي بالطبع لا ليس لدي أموال ضخمة بل هناك جزء من جيبي أنا وأسرتي وبعض أقاربي ومن المتبرعين ومصر تحتاج إلى قيادة قوية وفاهمة منذ اليوم الأول، كما أن ظروف هذه الانتخابات، خاصة لأن هناك ظرفا خاصا من القلق على مستقبل البلد، وهذا هو المحرك الحقيقى لأصوات الناس، وليس المال الانتخابى ولو أنتج المال الانتخابى فائزا فهذا يتساوى وتزوير الانتخابات، وسيكون شيئا مؤسفا وردة عن الديمقراطية التى نريدها . وعلق موسى علي موضوع عزل المشير حيث قال عندما يقول أحد المرشحين إن أول قراراته هو عزل المشير فهذا لعب على عواطف الناس الذين يهتفون بسقوط العسكر ومغازلة لأصواتهم، ويجب عليه أن يقول أول حاجة أعملها أن نشتغل على الاقتصاد وتوفير الأمن. وأضاف: "وزارة الإعلام هدفها هو الدعاية للنظام، ولا أجد لها دورا فى نظام ديمقراطى، فى حين يجب أن يتعامل مع الدولة وليس النظام، ويمكن أن نضع وسائل الإعلام فى أماكن صحيحة، ومن الضرورى أن يكون فيه مجلس يدار بميثاق شرف يتمسك به الناس ويعملون عليه". وقال موسى: المصريون فى الخارج الآن ينتقلون من مرحلة البحث عن عمل إلى مرحلة الجالية المقيمة، ولابد من إنشاء وزارة لهم، كما لا بد من رعايتهم رعاية شاملة ثقافيا واجتماعيا، والعلاقة بيننا وبينهم ليست مجرد جوازات سفر وأختام فقط . وتعليقاً منه إذا ماقامت ضده مليونيات بعد إنتخابه بأسبوع فقال موسى: "أسبوع بدرى قوى ولا نحجر على الناس مطلقا طالما أن المليونية سلمية، فحرية التعبير مطلقة، وكل شىء موجود مع حرية التعبير، كما أن الرئيس عليه مسئوليات كبيرة لا بد أن يمارسها من خلال مؤسسات الدولة، ولابد من التوافق على دور الرئيس وحقوقه ومسئولياته فى المرحلة القادمة".