قال خبير العلاقات الخارجية الدكتور سعيد الاوندى ان مصر تشهد عرس ديمقراطى حقيقى بترشح عدد كبير من مواطنيها لانتخابات الرئاسة واكد ان التنوع الموجود فى شخصيات المرشحين وانتمائتهم السياسية والفئوية يؤكد ان مصر فى عهد جديد بعد ثورة يناير حيث كان مرشحوا الرئاسة لفترة طويلة ومنذ ثورة يوليو من العسكريين فقط وهو مايؤكد التحول الذى تشهده مصر واشار فى حديث لبرنامج صباح الخير يا مصر ان فتح الباب للجميع ودون اقصاء اى فئة او اى شخص هى الخطوة الاولى فى بناء الديموقراطية الحقيقية فى مصر وليعرض كل طرف افكاره وبرنامجه الانتخابى امام المواطنين ليكونوا قادرين على الاختيار واشار الى بداية تعلم المصريين كيفية الاختيار والفروق الفكرية والشخصية بين كل مرشح واسباب اختياره وهى اول خطوات نجاح الديموقراطية المصرية الوليدة . واكد الدكتور سعي الاوندى ان المرشحين فى الدول العريقة فى الديموقراطية ينتمون لاحزاب سياسية لها برامج معروفة واتجاهات فكرية محددة ولايتقدم مرشح مستقل للمنصب كالانتخابات الرئاسية المصرية التى نشهدها هذه الايام ويكون عادة المرشح يتمتع بخبرة فى العمل السياسى استغرقت سنوات من العمل العام ومعرفة قضايا الدولة عن قرب ويعرف المواطنون بشكل جاد وواضح منهج كل مرشح وفكره وخطته السياسية والاقتصادية للسنوات القادمة وهو ما نامل ان تنجح مصر فى الوصول اليه بعد سنوات من الخبرة وممارسة الديموقراطية الحقيقية. واضاف الخبير السياسى ان اول قواعد ممارسة الديموقراطية هى احترام القانون فى العملية الانتخابية من المرشحين والناخبين والارادة السياسية للناخب التى تدفعه لدعم مرشح دون غيره واحترام ارادة الاخرين واختياراتهم مهما اختلف معهم فى الرؤية ويكون صندوق الانتخاب هو الفيصل الوحيد فى الاختيار ودفع احد المرشحين للفوز واشار فى حديثه ان كثير من مرشحى الرئاسة فى الخارج من مدرسة الادارة العلمية ومنها فرنسا وبريطانيا واجادة المرشح ومعرفته لعلم الادارة وتطبيقاته فى الدولة امر ضرورى للغاية فى عدد من هذه الدولة لنجاحه فى تطبيق خططه وفكره على جميع الاصعدة ومنها المجال الاقتصادى والامنى والعلاقات الخارجية .