تم فتح باب الترشح لإنتخابات الرئاسه المصرية على مصرعيه أمام من يجد فى نفسه مواصفات تمكنه من أن يكون رئيساً لمصر خلال الأربع سنوات القادمه وإشتد السباق بين السادة المرشحين لهذا المنصب الرفيع وعلى الرغم من تشابه معظم البرامج المقدمة من مرشحى الرئاسه المحتملين وتشابهم فى معسول الكلام الذين يقدمونه على المنابر الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة وكذلك فى اللقاءات المباشرة مع الجماهير إلا أنه ساد بين الناس حالياً شعور بعدم القدرة على إختيار رئيس مصر القادم فمن نختار..؟ ولماذا نختاره ؟.. للأسف الشديد لا توجد لدينا أية معلومات أو بيانات محددة عن أى مرشح للرئاسه فلا يوجد منا من يعرف الخلفية الثقافية والمؤهلات العلميه لكل مرشح .. كم مره تزوج .. كم عدد أولاده .. ماهى علاقاته بأقاربه وجيرانه وأصدقائه .. من هى زوجته التى ستقدم إلينا فيما بعد على أنها السيده الأولى .. حتى بقراءة البرامج الخاصه بكل مرشح نجد إنها متشابهه على الرغم .. من إختلاف الخلفية والمرجعية الخاصة بكل مرشح كما إنها تفتقد لعنصر الزمن فالأحلام والأمال الموجودة فى البرنامج لا تتناسب مع فترة الرئاسة القادمة وهى أربع سنوات (1460 يوم ) كما يجب أن تكون هناك شفافية حول المال السياسى للرئيس القادم وكيف يتم تمويل حملته الرئاسية .. التى قد تتجاوز أكثر من عشر مليون جنيه وهى القيمة التى حددتها لجنة إنتخابات الرئاسة .. فمعرفة من يشارك فى تمويل الحمله سيساعد كثيراً فى قراءة المرشح لهذا المنصب وإتجاهاته فأكاد أزعم أنه لايوجد شخص فى مصر يعلم خمس معلومات فقط محدده عن كل مرشح من مرشحى الرئاسه في حين أنه فى الدول التى تنتهج الديمقراطيه عندما ينتوى اى شخص للترشح للرئاسه تتحرك الأله الإعلاميه والتحريات لمعرفة كل شىء ويكون هناك سيره ذاتيه واضحه لكل مرشح فمثلاً فى أمريكا . . عندما تولى بيل كلينتون الرئاسه تم الإعلان عن أهله وأخوته وكان من بينهم سائق تاكسى ومدمن مخدرات وكذلك عندما أعلن عن ترشح الرئيس الحالى – أوباما- تم الإعلان عن أن أصوله أفريقيه من دوله كينيا وتحركت الأله الإعلاميه للتحاور مع جدته وقبيلته التى ينتمى فى أصوله إليها وعندما رشح كيندى كرئيس أعلن أنه قام بالغش فى إمتحانات الجامعه .. فالمعلومات هى التى تمكننا من تحديد ملامح ومواصفات الرئيس القادم لمصر .. أن كنا فعلاً سيكون لنا حق الإختيار .. ويكون الصوت الإنتخابى لكل مواطن هو العامل الوحيد الذى سيتم من خلاله ترجيح كفه مرشح على مرشح أخر بعيداً عن فكرة الرئيس التوافقى الذى يرضى جميع الأطراف أن مصر الأن .. من المفترض إنها تنتخب أول رئيس مصرى لها بصوره ديمقراطيه حقيقيه منذ عهد الفراعنه بعيد اً عن مهزلة إنتخابات الرئاسه التى تمت عام 2005 بين الرئيس السابق حسنى مبارك وبين تسع مرشحين للرئاسه والتى كانت أشبهه بمسرحيه هزليه لمخرج فاشل . فيجب أن تكون الإنتخابات والمرشحين والناخبين على مستوى الحدث ولانملك إلا أن ندعو الله عز وجل أن يولى من يصلح به شأن البلاد والعباد . دكتور / عبد المنعم السيد محاسب قانونى وباحث إقتصادى و عضو جمعية شباب الأعمال