هل ينفرك ان يعبس من يخدمك في المطعم في وجهك .. هل تأكل كمية اكبر من الخضروات حين تحيط بك النباتات.. هل تشجعك الإضاءة الوردية الشاعرية على التريث عند تناول سلاطة الفواكه.. يأمل مركز بحثي جديد يطلق عليه اسم 'مطعم المستقبل' في جامعة واجنينجن الهولندية ان يجيب عن هذه الأسئلة وأكثر منها من خلال وضع كاميرات لمراقبة أفراد أثناء تناولهم العشاء والتعرف على عاداتهم الغذائية. ومع تحول ألوان المصابيح من الأخضر إلى الأحمر فالبرتقالي والأزرق يقول رينيه كوستر رئيس مركز الدراسات الاستهلاكية المبتكرة 'نريد ان نعلم ما الذي يؤثر في الناس الألوان أم المذاق أم العاملون. نحاول ان نركز على المؤثرات'. وتابع 'هذا المطعم مسرح لجميع الاحتمالات. يمكن ان نطلب من العاملين ان يكونوا اقل ودا ومرئيين أو العكس. ينبغي ان تكون التغيرات بسيطة. إذا أجريت تعديلات بشكل يومي ستسبب فوضى كبيرة. لن يعجب ذلك الناس'. جدران المطعم الجديد من الزجاج وموائده مغطاة برخام اسود وأرضيته براقة مصنوعة من خشب البامبو ونوافذ عرض تسمح للزبائن الذين يخدمون أنفسهم بالتعرف على أنواع الطعام بينما يتم وزنهم والصواني التي يحملونها بمجموعة من الموازين مزودة بها الأرضية. وينبغي على العاملين في الجامعة الذين يرغبون في تناول الطعام في المطعم الجديد التوقيع على تعهد بالموافقة على مراقبتهم. ومن غرفة التحكم يمكن للباحثين توجيه الكاميرات الموضوعة في سقف المطعم نحو أشخاص معينين وأطباقهم ويراقبون كيف يمشى الناس داخل المطعم ونوع الطعام الذي يلفت نظرهم وما إذا كانوا يجلسون على المائدة نفسها في كل مرة وكمية الطعام التي يتخلصون منها.