تراجعت مؤشرات البورصة المصرية في مستهل تعاملات الثلاثاء تحت ضغوط بيعية للعرب والمؤسسات المحلية والعربية، في الوقت الذي اتجه فيه الافراد والمؤسسات الأجنبية للشراء. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، تراجع مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - 1.01 % ليصل إلى 4,905.55 نقطة. وفقد مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 0.89 % الى 5,629.51 نقطة. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" نحو 0.13 % ليبلغ مستوى 437.92 نقطة. وخسر مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا بنسبة 0.18 % مسجلا 774.41 نقطة. وقال صلاح حيدر المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net إن استكمالا لحالة عدم الاستقرار على مستوى المؤشرات الرئيسية للسوق المصرية تراجع اليوم المؤشر وعدد من الأسهم القيادية في مقدمتهم "البنك التجاري الدولي" الذي فاقت نسبة هبوطه ال4% وصاحب ذلك استمرار انخفاض قيمة التداولات خلال الاسبوع الحالي وهو ما يدعم حالة عدم الاستقرار في المؤشرات عند مستويات الدعم الخاصة بها. ولفت حيدر إلى أن دعم هبوط اليوم اتجاه المؤسسات الأجنبية إلى البيع خلال جلسة اليوم وهو ما قد يعطي مؤشرا نحو التوتر بخصوص التوجهات الاقتصادية التي لم تظهر بعد لحزب الحرية و العدالة، بالإضافة الى دعم الحزب لمرشح رئاسي وكذلك لم توضح الاتجاه بعد نحو التحرر الاقتصادي للمؤسسات العالمية و حرية الدخول و الخروج للاستثمارات الاجنبية . وأضاف خبير أسواق المال أنه بشكل عام سيظل عدم الاستقرار في اداء البورصة المصرية خلال الفترة القصيرة القادمة حتي تتضح الرؤية السياسية علي الساحة المصرية لتحديد المتقبل السياسي لمصر. وبنهاية جلسة الاثنين تجاوزت سوق المال المصرية أزمة إعلان جماعة الاخوان المسلمين ترشيح خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة الذي اثار زعر المتعاملين في الجلسة السابقة، وتدعمت السوق بشراء مؤسسي الا ان موجة من البيع لجني الارباح اضعفت صعود السوق في النصف الثاني من الجلسة.