خيم التراجع على مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات الخميس -نهاية تداولات الاسبوع - تحت ضغوط بيعية أجنبية وعربية، متأثرة بظهور أزمة جيزي فضلا عن الخلاف الشائب حول وضع وضع اللجنة التاسيسية للدستور. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، أغلق مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - على تراجع 0.43 % ليصل إلى 5,018.55 نقطة. وهبط مؤشر ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 0.85 % الى 5,813.30 نقطة. وخسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" نحو 0.43 % ليبلغ مستوى 453.02 نقطة. وفقد مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا بنسبة 0.32 % مسجلا 791.51 نقطة. قال إسلام عبد العاطى – عضو مجلس ادارة الجمعية المصرية لتمويل والاستثمار إن اداء البورصة المصرية اليوم اتسم بمؤثرات متعدده تمثلت في استمرار عمليات التصحيح السعري على المدى القصير، بالاضافة الى المشكلات التي شابت وضع اللجنة التاسيسية للدستور. وأضاف أن السوق أصيبت بتوتر نتيجة الشائعات التى تناقلها المستثمرين بشأن شركة أوراسكوم تيليكوم والخاصة بتقييم مبالغ فيه لوحدتها فى الجزائر، ثم اتضح فوجيء الجميع بخبر حقيقى على الشركة ولكنه سلبى ويتعلق بالغرامات التى فرضتها الجزائر على وحدة "جيزي" هذه الاخبار احدثت ارتباكا كبير فى السوق نظرا لتفاوتها و المبالغة فيها. وكانت أوراسكوم تليكوم أعلنت الاربعاء ان القضاء الجزائري غرم ذراعها جيزي 1.3 مليار دولار بتهمة انتهاك قواعد الصرف الاجنبي في قضية بنك الجزائر بينما اكدت الشركة انها لم تخالف القانون وكشفت عن عزمها الطعن على الحكم. وأشار عبد العاطى إلى أن نقص السيوله الحاد وإستمرار مبيعات الأجانب على وجه الخصوص أدى إلى زياده الضغوط التصحيحيه على المؤشرات، منوها إلى ان عمليات الشراء الانتقائي هي الغالبه على تعاملات السوق خلال الفتره الأخيره. ورهن خبير أسواق المال تحسن السوق بتوقف موجه جني الأرباح الحاليه مع توافر أنباء اقتصاديه جيده سواء على المستوي الإقتصادى أو السياسي المصري أو على مستوي الشركات المدرجه. وأكد أن التراجعات التي سجلتها البورصه خلال جلسه تداولات اليوم حتي الآن لاتزال في اطار الحركه العرضيه التصحيحية للمؤشرات الرئيسيه. واضاف إسلام عبد العاطي أنه يجب العمل على تحفيز السيوله السوقيه لزياده العمق الاستثماري للسوق وهو ما سيتحقق من خلال زياده ادوات تحريك السيوله، مثل إعاده نظام البيع والشراء في ذات الجلسه (T+0 ) بمقوماته الجديده. ونوه عبد العاطي إلى أن السوق مازلت محافظه على عناصر جاذبيتها الاستثماريه رغم تناقص السيوله وعمليات التصحيح السعري، وشدد على أن عمليات التصحيح السعري هي أمر طبيعي وصحي بعد الارتفاعات التي شهدها السوق منذ بدايه العام، موضحاً ان العمق الاستثماري للسوق ربما يكون قد تحسن نسبيًا وهو ما يزيد من قدرات البورصه علي التعامل مع التصحيح السعري على المدى القصير بشرط جذب سيوله جديده والإسراع بإصلاح الادوات الاستثماريه. وأوضح المحلل المالي انه يجب مراقبه مستويات الدعم القادمه لاتخاذ القرار الاستثماري الصحيح وفقًا لحركه المؤشر عند هذه المستويات خاصه علي المدي القصير، ومؤكداً ان مؤشرات السوق لاتزال في انتظار قوي شرائيه فعاله مصاحبه بحجم تنفيذ قوي حتي نحدد الاتجاهات المستقبليه بوضوح.