حولت البورصة المصرية خسائرها الصباحية إلى مكاسب مع إغلاق الاربعاء بعد إعلان شركة أوراسكوم تليكوم القابضة أنها بصدد الكشف عن أحداث جوهرية تشير التوقعات عن انها بشأن صفقة بيع وحدتها فى الجزائر "جيزي" مما ادى الى ظهور عمليات شراء قوية استهدفت أسهم قطاع الاتصالات والاوراق الكبرى عامة. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، أغلق مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - على صعود 1.1 % ليصل إلى 5040.05 نقطة وكان المؤشر قد استهل التعاملات على هبوط على خلفية إستمرار التوترات السياسية خاصة فيما يتعلق باللجنة التأسيسية للدستور. وارتفع مؤشر ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 1.08 % الى 5863.11 نقطة. وصعد مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا بنسبة 0.24 % مسجلا 794.08 نقطة. ولم ينجح مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" فى الاستفادة من ارتداد السوق الصعودي لينهي التعاملات على تراجع نسبي قدره 0.19 % ليبلغ مستوى 454.9 نقطة. وقال اسلام عبدالعاطي المحلل المالي لاخبار مصر www.egynews.net ان السوق شهدت اداء متقلبا منذ بدء التداولات حيث بدأ مؤشرا السوق الرئيسي واجي اكس 70 على انخفاض نسبى ثم قلصا خسائرهما الى حد ما بينما لم تستطع باقي المؤشرات ان تصمد امام عمليات جنى الارباح قصيرة الاجل والناتجة عن عمليات الشراء متدنية الاسعار خلال اغلب جلسات الاسبوع الماضى. واضاف ان المستثمرون الذين لعبوا دور المشتري منذ مطلع الاسبوع سارعوا في جنى الارباح بمجرد ملاحظة وجود ارتفاعات فى بعض الاسهم فى السوق مما غير من الاتجاه العام للسوق من الارتفاع الثلاثاء الى انخفاض متوسط القوة خلال جلسة التداول الاربعاء ثم لم تلبث القوة الشرائية ان استعادت تفوقها مما حقق ارتفاعات جيدة فى المؤشر الرئيسى تفوق 1% بينما قلصت المؤشرات الاخرى من خسائرها بشكل كبير. وذكر ان الشائعات التى احاطت بشركة اوراسكوم تيليكوم والخاصة بوحدتها فى الجزائر قد ساعد فى تغير اتجاهات السوق للارتفاع. ولفت الى انه من الملاحظ تدنى قيم التداول بشكل ملحوظ خلال جلسة اليوم متماشيا مع الاتجاه العام خلال الجلسات السابقة. ويأتى هذا الاداء المتقلب على خلفية كسر حاجز 5000 نقطة للمؤشر الرئيسى الذى يمثل دعما نفسيا للمستثمرين وان كان الاتجاه على المدى القصير متقلب بهذا الشكل الا ان الاتجاه على المدى المتوسط مازال ايجابيا وذلك بعد اتمام مرحلة التصحيح الحالية. ويقدر رأس المال السوقي للبورصة 363.5 مليار جنيه بعد صعود 1.6 مليار وسط تداولات إجمالية بلغت 919.4 مليون جنيه منها 265.6 مليون جنيه تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين وصفقة نقل ملكية بقيمة 177.3 مليون جنيه بسوق الصفقات. وانهت بورصة مصر الثلاثاء جلسة من الاتداد التصحيحي على خلفية هبوط الجلستين السابقتين، ويبدو تماسك السوق لمعاودة الاتجاه الصعودي بالافق خاصة وسط انباء عن قرب الاعلان عن الجمعية العمومية لتقسيم اوراسكوم للانشاء والصناعة واتمام صفقة بيع موبينيل.