أكد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ضرورة مراعاة ثوابت عديدة في الحياة السياسية المصرية بعد الثورة منها شعبية التيار الإسلامي وهوية الأمة العربية الإسلامية التي ستتم مناقشة كيفية صياغتها في الدستور الجديد. جاء ذلك في المؤتمر الجماهيري الذي عقده موسى الثلاثاء فور وصوله محافظة الشرقية في إطار جولاته في محافظات مصر للتعريف ببرنامجه الانتخابي. وردا على أسئلة بشأن القضايا المتعلقة بتوقع حدوث مشكلات بسبب سيطرة الإسلاميين على الحكم في مصر، قال موسى "إن هذا وضع واقعي وينبغي التعامل معه أثناء صياغة الدستور الجديد وهى قضايا قابلة للنقاش، ومنها مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع". وأكد ضرورة أن تتضمن لجنة تأسيس الدستور كل فئات المجتمع من رجال ونساء وأقباط وليبراليين وإسلاميين، وقال إنه ليس أمام المصريين في هذه اللحظة التاريخية الفارقة إلا أن يتقبلوا الديمقراطية والحوار. وتطرق موسى إلى مسألة التمييز حيال تمثيل المرأة أو الأقباط في الحياة السياسية.. مؤكدا ثقته في إمكانية حل كل هذه القضايا وأن هناك اتفاقا وتفاهما بين شيخ الأزهر والبابا حيال هذه المسائل كما أنهما سيصادقان بالتأكيد على صيغة الدستور الجديد والمزمع عرضه قبل نهاية مايو القادم. وحدد موسى أولوياته عندما يتولى رئاسة الجمهورية بالمحافظة على حريات وحقوق الإنسان المصري ودعم مؤسسات الدولة وتطبيق القانون واستقلال القضاء الذي يجب أن ينص عليه الدستور بشكل صريح وواضح والقضاء على الفساد والتمييز بين المصريين وبعضهم. وقال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عمرو موسى إن الظواهر السلبية المصاحبة للانتخابات الرئاسية ترجع إلى أن مصر تمارس الديمقراطية لأول مرة، وذكر أنه يرفض ما يقال من أن قوى داخلية وخارجية تريد أن تسير مصر على النموذج التركي من حيث وجود سطوة للعسكر، مؤكدا أنه يفضل أن يكون لمصر تجربة خاصة. وشدد على ضرورة إحياء الزراعة والنهوض بها وجعلها تحقق أرباحا تكفي الفلاحين وتحقق دخلا كريما للمجتمعات الزراعية بأنحاء البلاد، بالإضافة إلى خلق صناعات غير تقليدية تقوم بالأساس على الزراعة وتضيف إلى عائدات الاقتصاد الوطني دخلا يتفق مع مكانة مصر أقدم حضارة زراعية في التاريخ. وذكر موسى أنه سيبادر بمعالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتأخرة في مصر من خلال إرساء مبادىء العدالة الاجتماعية على أسس اقتصاد السوق، مضيفا أنه سيكون على رأس أولوياته استعادة ثقة السياح الوافدين والمستثمرين في السياحة المصرية من خلال تحقيق قواعد النظام والتطبيق الفوري لسيادة القانون. كما شدد على ضرورة إيجاد حل عاجل وعادل للقضية الفلسطينية.. مؤكدا أنه لا سلام دون إقامة دولة فلسطينية. كان موسى قد وصل صباح الثلاثاء لمركز ومدينة الصالحية الجديدة في إطار زيارته الثانية لمحافظة الشرقية لحشد دعم الناس له في الانتخابات الرئاسية المرتقبة.