اختتمت مساء أمس السبت الجمعية المصرية للطب الاستوائي والأمراض الطفيلية مؤتمرها الدولي العشرين لعام 2015 بالاسكندرية ، والذى استمر لمدة ثلاث أيام بمشاركة ما يقرب من 500 من أكبر أطباء الكبد والجهاز الهضمى من كل أنحاء الجمهورية. وقد ناقش المؤتمر عده موضوعات اهمها ظهور علاجات شافية لمرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) والمنتشر بنسب تتراوح من 7 الى 10 % من جموع الشعب المصرى. وقد ألقى أساتذة الكبد والجهاز الهضمى محاضرات عديدة تناولت طرق استخدامات العلاجات الحديثة لفيروس (سى) والتى تؤخذ عن طريق الفم سواء أدوية أحادية أو أدوية مضافة. كما تمت مناقشة الاثار الجانبية للعقاقير المختلفة التي يتناولها المريض للوصول الى علاج فعال بدون استخدام حقن الانترفيرون لما له من أثار جانبية عديدة مع فاعلية منخفضة للفيروس (سى) بالمقارنة بالعقاقير الجديدة. وفى سياق متصل أكد د. شريف عبد الفتاح أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بالأكادمية الطبية العسكرية أن الحكومة المصرية والرقابة الدوائية لها معايير حاسمة فى الموافقة على الدواء المصنع وأن هذه المعايير أدت إلى تأخر بعض الأدوية فى التواجد فى السوق المصري إلا بعد اجتياز هذه الاختبارات المعقدة التى أثبتت نفس الجودة العالمية. وقد ألقى الاستاذ الدكتور أيمن يسرى رئيس قسم الأمراض المتوطنة والكبد بكلية طب القصر العينى – جامعة القاهرة محاضرة القت الضوء على مرضى الالتهاب الكبدى الوبائى (بى) و(سى) معا والذين عادة يعانون من تسارع المضاعفات المرضية كاللتليف الكبدى بوتيرة أسرع من مرضى الفيروس (سى) فقط. ومن جانبه أوضح الأستاذ الدكتور جمال عصمت مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية ونائب رئيس جامعة القاهرة فى محاضرته التى تناولت استخدام العقاقير الجديدة لفيروس (سى) والجمع بينهم للوصول لأعلى معدلات شفاء وقد صرح أيضا أن معدلات الإصابة بمرض فيروس (سى) انخفض بمصر ليصل إلى 7% فى عام 2015 بدلا من 10% عام 2008 في حين أكد الأستاذ الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس أن النوع الجينى الرابع الذى يصيب معظم المصريين المصابون بفيروس (سى) من الأنواع عالية الاستجابة للعلاجات الحديثة على عكس الوقت السابق الذى كان من أقل الأنواع استجابة لعلاج الانترفيرون. يأتى انعقاد هذا المؤتمر– الذى استمر على مدار ثلاثة ايام – بالتزامن مع اليوم العالمى لمكافحة الفيروسات الكبدية ويشرف على المؤتمر نخبة كبيرة من الاساتذة المتخصصين في هذا المجال.