عقدت الجمعية المصرية للطب الاستوائي والأمراض الطفيلية، مؤتمرها الدولي العشرين لعام 2015 بالإسكندرية، الذي استمر لمدة 3 أيام، بمشاركة ما يقرب من 500 من أكبر أطباء الكبد و الجهاز الهضمي من كل أنحاء الجمهورية، بمشاركة شركات الأدوية. وأكد الدكتور شريف عبد الفتاح أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بالأكاديمية الطبية العسكرية، أن الحكومة والرقابة الدوائية، لها معايير حاسمة في الموافقة على الدواء، مشيرا إلى أن هذه المعايير أدت إلى تأخر بعض الأدوية الجديدة لفيروس "سي"، في التواجد في السوق المصري، إلا بعد اجتياز هذه الاختبارات المعقدة التي أثبتت نفس الجودة العالمية. وأوضح الدكتور جمال عصمت مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية و نائب رئيس جامعة القاهرة، في محاضرته التي تناولت استخدام العقاقير الجديدة لفيروس "سي" والجمع بينهم للوصول لأعلى معدلات شفاء، وقد صرح أيضا أن معدلات الإصابة بمرض فيروس "سي" انخفض بمصر ليصل إلى 7% فى عام 2015 بدلا من 10% عام 2008. وقال الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد و الجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس، إن "النوع الجيني الرابع الذي يصيب معظم المصريين المصابون بفيروس (سي) من الأنواع عالية الاستجابة للعلاجات الحديثة على عكس الوقت السابق الذي كان من أقل الأنواع استجابة لعلاج الانترفيرون". وأضاف الخياط، أنه "بدءا من 2016 سيتم الاستغناء عن الإنترفيرون نهائيا واستخدام العلاجات الجديدة، وسوف تصل مدة العلاج باستخدام هذه الأدوية إلى 4 أسابيع فقط وبنسبة شفاء تصل إلى 100%". وألقى أستاذة الكبد و الجهاز الهضمي، محاضرات عديدة، تناولت طرق استخدامات العلاجات الحديثة لفيروس "سي"، التي تؤخذ عن طريق الفم سواء أدوية أحادية أو أدوية مضافة، كما تمت مناقشة طرق وصف عقار "السوفوسبوفير" مع إضافة عقاقير أخرى للوصول إلى علاج فعال بدون استخدام حقن "الانترفيرون" لما له من آثار جانبية عديدة مع فاعلية منخفضة للفيروس "سي" بالمقارنة بالعقاقير الجديدة. يأتي انعقاد هذا المؤتمر، الذي استمر على مدار 3 أيام، بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفيروسات الكبدية ويشرف على المؤتمر نخبة كبيرة من الاساتذة المتخصصين في هذا المجال ومنهم: الأستاذ الدكتور أحمد الجارم رئيس الجمعية المصرية للطب الاستوائي والأمراض الطفيلية و الأستاذ الدكتورحلمي أباظة رئيس المؤتمر، الأستاذة الدكتورة سهام عبد الرحيم أمين عام المؤتمر.