اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الثلاثاء انها اطلقت اكثر من ثمانين صاروخا وقذيفة هاون باتجاه اسرائيل مؤكدة ان التهدئة السارية منذ نهاية نوفمبر "باتت منتهية". و صرح ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان ستة صواريخ وثمانية قذائف اطلقت باتجاه الاراضي الاسرائيلية من دون ان تلحق ضحايا او اضرارا. واضاف ان المروحيات الاسرائيلية اطلقت بعد ذلك النار على المناطق التي اطلقت منها القذائف دون ان تحدث اصابات. واكد مصدر امني فلسطيني ان "هناك تحركات مستمرة لدبابات واليات عسكرية اسرائيلية في محيط المناطق الحدودية خصوصا في شرق قطاع غزة وشماله". واوضح ان الجيش الاسرائيلي يقوم "في بعض الاحيان باعمال تجريف قرب الخط الفاصل واعمال تمشيط بينما يحلق الطيران خصوصا فوق اجواء المناطق الحدودية في شمال قطاع غزة". وقد هدد الجيش الاسرائيلي في منشورات القتها مروحيات الفلسطينيين بتنفيذ عملية توغل واسعة النطاق في شمال قطاع غزة ان لم يتوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل في غضون ثماني واربعين ساعة. ومن ناحيتها فان كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكرى لحركة فتح قد اعلنت مسئوليتها عن قصف مستوطنة سديروت الاسرائيلية التى تقع الى الشمال من قطاع غزة يوم الثلاثاء بصاروخين من نوع "الاقصى 103". و قد دعت الكتائب جامعة الدول العربية الى ان تأخذ بعين الاعتبار ان اى خيار تفاوضى مع الاحتلال الاسرائيلى لترويج تسوية شاملة بدون فلسطين التاريخية هو امر مرفوض من قبل كتائب شهداء الاقصى و الشعب الفلسطينى بكامله. من جهته دعا أبو مجاهد الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمتابعة أي أمر يتعلق بالمقاومة وأي اجتياح قادم لقطاع غزة. وأكد أن القوات الإسرائيلية ستخسر كثيرا في هذه المرة إذا ما أقدمت على أي اجتياح لقطاع غزة..لأن المقاومة الفلسطينية الآن تتوحد جميعها في خندق واحد وسيفاجأ العدو بإمكانات لم يعهدها من قبل . من جانبه قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية زير الاعلام مصطفى البرغوثي "لا بد من ايقاف دائرة العنف في المنطقة وهناك مقترح من الحكومة الفلسطينية لتهدئة شاملة ومتبادلة مع اسرائيل". اما كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فقد صرح "ان التهدئة مصلحة وطنية فلسطينية عليا ويحب الحفاظ عليها وتثبيتها لكي تصبح متبادلة ومتزامنة ومتبادلة " واضاف"اننا ندعو العالم لالزام اسرائيل بالتهدئة ولكن علينا من جانبنا تثبيتها لانها ضرورة وطنية".