تقام يومي السبت والأحد القادمين 25، و26 يوليو بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا النهائيات المحلية للمسابقة الدولية للتعرف على الألغام والمتفجرات الأرضية والتي تهدف لتصميم وتصنيع مركبات آلية برية وجوية غير مأهولة لديها القدرة على التعرف على الألغام الأرضية و تحديد مكانها بدقة ورسم خريطة لحقل الالغام يتم فيها تحديد موقعها ومخلفات الحروب التي لم تنفجر. ويشارك في حفل الختام الذي سيقام يوم الأحد الساعة 3:00 عصراً بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا رئيس مجلس وزراء مصر الأسبق د/ عصام شرف والأستاذ الدكتور/ محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، وممثل عن وزارة الدفاع، وممثلون عن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة والكلية الفنية العسكرية، ومجموعة كبيرة من المسئولين بالجامعات المصرية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والقوات المسلحة المصرية للمشاركة في تكريم الفرق الفائزة حيث يشارك في المسابقة 56 فريقا من مختلف الجامعات والمحافظات المصرية وسيتم اختيار الفرق الأربع الفائزة والتي ستمثل مصر في النهائيات الدولية بتشيلي خلال الفترة من 19 إلى 21 أغسطس 2015. وأكد الأستاذ الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي فى بيان اليوم على دعم الأكاديمية اللامحدود لكل شباب مصر المبدع والمبتكر الذي يسهم بابتكاراته وأبحاثه في حل المشكلات الواقعية التي تواجه المجتمع المصري في كافة المجالات والتخصصات. وتقف كحجر عثرة أمام خطط التنمية والتطوير خاصة في منطقة الساحل الشمالي. وأضاف: يتركز معظم الألغام فى بعض مناطق البحر الأحمر وخليج السويس وتحتوى منطقة الساحل الشمالي الغربي على ما يقرب من 17.2 مليون لغم تمثل الذخائر ومخلفات الحروب، والتي تم زرعها خلال الحرب العالمية الثانية في الفترة مابين 1940 إلى 1943 على يد القوات البريطانية والألمانية والإيطالية كوسيلة لوقف تقدم القوات المعادية في صراعهم للسيطرة على شمال إفريقيا ويشكل وجود هذا العدد الهائل من الألغام الأرضية والذخائر تهديدا خطيرا لحياة وسلامة البشر بالإضافة إلى حرمان مصر من الاستفادة طوال العقود الماضية من عائد تنمية الموارد الطبيعية الهائلة بتلك المناطق التي هي حاليا رهينة للألغام. و أعرب الأستاذ الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة شرف عن إعجابه الشديد وثقتة بالقدرات الإبداعية لشباب الجامعات المصرية والتي يمكنها أن تساهم بشكل كبير في بناء حاضر مصر ومستقبلها. وقال د. علاء خميس صاحب فكرة المسابقة ورئيس فرع مصر لجمعية الروبوتكس والاتوميشن التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمي: إن الهدف الأساسي للمسابقة هو زيادة الوعى العام بمشكلة الألغام الأرضية ومخلفات الحروب فى مصر والعالم وتشجيع الباحثين والشركات على التوصل الى حلول مبتكرة لهذه المشكلة باستخدام التقنيات الروبوتية. وأضاف: عادة ما يقال إن اللغم هو الجندي المثالي الذي يدمر ولا يأكل ولا ينام ويستمر في الخدمة لسنوات طويلة. ونتيجة لهذا الاعتقاد فقد تكالبت العديد من الدول في التوسع في استخدام الألغام في الصراعات العسكرية الدولية والتي يستمر تأثيرها إلى ما بعد انتهاء النزاعات مخلفة ورائها 20000 حادثة سنوية بمعدل 1500 حادث كل شهر أو ما يقرب من 40 حادثا يوميا قد ينجم عنها وفاة أو الاصابة بالعمى أو الحروق أو بتر الأعضاء, هذا وتصنف مصر عالميا من أكثر الدول تلوثا بالألغام الأرضية، ويأتي ترتيبها خامس دول العالم من حيث عدد الألغام المزروعة بأراضيها بالنسبة للمساحة الكلية التي تشغلها، حيث تحتوى على ما يقرب من 22.7 مليون لغم. يذكر أن فرع مصر لجمعية الروبوتكس والاتوميشن التابعة لمعهد مهندسى الكهرباء والإلكترونيات العالمى (IEEE) يقوم بتنظيم هذه المسابقة بالاشتراك مع مؤسسة حدث للإبداع وريادة الأعمال وبرعاية أكاديمية البحث العلمي ومؤسسة شرف للتنمية المستدامة، وبالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية.