فى دراسة تساعد على تقليص انبعاثات ثانى أوكسيد الكربون وهو واحد من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى ومن ثم زيادة درجة حرارة الأرض، استخدم علماء الطحالب من أجل امتصاص انبعاثات ثانى أوكسيد الكربون من أجل انتاج وقود حيوى. وأشار البروفيسور لورينز طومسين إلى أنه يمكن خلال عشر سنوات أن نرى مناطق بطول 20 أو 30 كيلومتراً على شاطئ البحر المتوسط تستخدم لتحويل ثانى أوكسيد الكربون. وتتمثل رؤية طومسين فى إنشاء ما يسميه بالمفاعلات الحيوية التى تستخدم الطحالب البحرية حيث يتم سحب انبعاثات ثانى أوكسيد الكربون من عوادم المصانع وتخلط بالمياه المالحة ولا تسحب الطحالب غاز ثانى أوكسيد الكربون من الجو فقط ولكنها أيضاً تنتج كتلة حيوية يمكن استخدامها فى إنتاج أنواع وقود مثل الايثانول يستخدم كوقود للسيارات. وأوضح طومسين أن الكتلة الحيوية يمكن استخدامها أيضاً فى صناعة الانشاءات حيث يمكن أن تستخدم كمادة عازلة للمنازل والمبانى الأخرى، مشيراً إلى أن أحد المشاكل المتعلقة بهذا الموضوع هو أن أى مفاعل حيوى يعمل بالطحالب يحتاج إلى مساحات شاسعة والكثير من الشمس لكى يعمل بكفاءة. وسيتم غمر الطحالب فى مياه بحر مليئة بالمواد المغذية وفى اسطوانات ولا تلامس التربة ولا يتعين أن يكون الموقع قريب من البحر، حيث تمتص الطحالب ثانى أوكسيد الكربون بالاضافة إلى أشعة الشمس والمياه من أجل إنتاج السكريات باستخدام التمثيل الضوئى ثم تتحلل الى زيوت دهنية وبروتينات، وفيما تنمو الطحالب وتتضاعف ويتم سحب أجزاء من السائل من المفاعل باستمرار ويتم تجفيفها على شكل فطائر من الطحالب المركزة حيث يمكن تحويلها إلى وقود ديزل حيوى أو ابثانول من خلال المزيد من المعالجة.