بدأت روسيا والاتحاد الاوروبي الثلاثاء محادثات تهدف الى السماح للمواطنين بالسفر دون الحصول على تأشيرات بين الجانبين بما يشير الى احتمال تحسن العلاقات وسط فترة من التوتر بين موسكو وبروكسل. وقال المفوض الاوروبي لشؤون العدالة والامن فرانكو فراتيني إن المحادثات قد تؤدي الى تمكن المواطنين ليس من السفر بحرية فحسب ولكن من العمل أيضا. وأضاف انه اذا بدأ الاتحاد مناقشات حول نظام لحرية السفر مع روسيا فانه يجب أن يكون شاملا قدر الامكان. ويواجه انتقال المواطنون بين روسيا والاتحاد الاوروبى حاليا اجراءات معقدة للحصول على تأشيرات، وتأتي الخطوة باتجاه نظام إلغاء التأشيرات في أعقاب طرح محدود لاجراءات لطلبلت تأشيرات مبسطة يبدأ العمل بها في الاول من يونيو القادم. وأشار فراتيني -الذي يزور موسكو حاليا لحضور اجتماع مجلس الشراكة الدائمة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا في مجالات الحرية والامن والعدالة- الى ان تيسير الانتقال بين الجانبين يعد اختبارا لاستعدادهما لاتخاذ المزيد من اجراءات تحرير التأشيرات، خاصة فى مجالات منها وضع نظام جديد لاعادة دخول المهاجرين غير القانونيين وتطوير اجراءات الحصول على وثائق الهوية وتبادل أفضل للمعلومات الخاصة بالارهاب والجريمة المنظمة. وكان من المقرر أن تعقد قمة تضم قيادات من روسيا والاتحاد الاوروبي في مدينة سامارا الروسية في 18 مايو القادم، ولكن الحظر الروسي المفروض على واردات اللحوم البولندية الذي يخيم على استعدادات القمة حال دون بدء محادثات حول اتفاق موسع بين روسيا والاتحاد الاوروبي.