قال حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة إن مشروعه القومي الذى يحظى بأولوية فى برنامجه هو محاربة الفقر والعشوائيات والخروج من الحزام الضيق الذي نحيا به ، موضحا أنه لديه من الثقة والتفاؤل مايكفى لخوض تلك المعركة والانتصار فيها . وأشار صباحى الى أن مصر فى حاجة الى برنامج متكامل للنهضة فى كل المجالات تبدأ تنفيذه فورا ، منوها عن ماتملكه مصر من مصادر طبيعية تؤهلها - فى حالة استغلالها الاستغلال الأمثل - إلى نهضة شاملة تخرج بها من أزماتها الاقتصادية المتلاحقة ، قائلا : "لدينا أراض مثل سيناء والساحل الشمالي الغربي و جانبي بحيرة ناصر ومنخفض القطارة و نهر النيل وسواحل، وخبراء في كل المجالات كالصناعة والتجارة والزراعة . جاء ذلك فى بيان مساء الجمعة عن لقاء صباحى مع أعضاء نادى هليوبوليس موضحا أن الله أعطى مصر موردين من الممكن ان تستغلهما أحسن استغلال هما الطاقة الشمسية حيث حبا الله مصر بشمس مشرقة طوال العام يمكن استغلالها في إنتاج طاقة نظيفة ، والرمال التى تمتد مساحات بامتداد حدودنا شرقا وغربا ويمكن استغلالها فى انتاج مادة السليكا التي تستخدم فى معظم الدوائر الكهربائية. وعرض المرشح المحتمل للرئاسة رؤيته فى السبل التى تؤهل مصر إلى نهضة كبرى، قائلا: " إن النهضة تحتاج إلى ثلاث مرتكزات هى : نظام ديمقراطي ..تنمية تحقق العدل الاجتماعي .. و استقلال للقرار الوطني . وعلق صباحى على صعود التيار الدينى ونجاحه بنسب مرتفعة فى الانتخابات البرلمانية بأن الناخب أعطى صوته للأقرب إليه فى الشارع وليس لتيار دينى وأن جماعة الإخوان المسلمين وبعض الجماعات الاسلامية كانت الأقرب لرجل الشارع فى نواحى متعددة من مشكلاته الاقتصادية والاجتماعية والتى قصرت فيها الدولة ، فجماعة الإخوان لديها رصيد في قلوب الناس ودرجة من التنظيم و ارتباط قاعدي، أما الدعوة السلفية، فلها نصيب دعوي وتاريخ في الخدمة الاجتماعية من خلال الجمعيات الشرعية من تكافل اليتامى ومستشفيات ودروس في المساجد، وبالتالي هناك عوامل دفعت الناس لانتخابهم ، فى حين فشلت التيارات السياسية الأخرى فى التواصل بالدرجة والكفاءة التنظيمية نفسها ، مؤكدا أن عوامل النجاح فى الانتخابات هى حصيلة رؤية سياسية عامة وارتباط يومي بمشاكل الناس وهمومهم وحل مشكلاتهم . وعبر "صباحي" عن تفاؤله بتنامي دورالأزهر في الفترة الأخيرة، موضحا أنه مع استقلال الأزهر لأنه يمثل تيار الإسلام الوسطي المعتدل . وعن المجلس العسكري قال "صباحي" أن المجلس له فضل لابد ان يشكر عليه أنه انضم إلى جانب الثوار في بداية الثورة، أما عندما تصدى لإدار المرحلة الانتقالية، فقد أخطأ أولا لأنه أطال فترتها وثانيا بسبب التعامل المفرط فى العنف مما تسبب فى سقوط شهداء وإهانة كرامة المصريين ،مؤكدا أنه لابديل عن تقديم كل من ساهم في وقوع ذلك إلى محاكمة عاجلة عادلة وان يقدم لأسر الشهداء والمصابين التكريم اللائق ماديا ومعنويا .