قال إيهاب الخولي أمين عام حزب الإصلاح والتنمية إن إجتماع القوي السياسية كان هدفه التوافق وليس الإنقلاب علي الإخوان المسلمين، وإن التنوع الحزبي في البرلمان هي تجربة فريدة في تاريخ مصر وهو برلمان متنوع الأفكار ومتنوع الأحزاب، ولا توجد كتلة إستطاعت أن تحصل علي رضا الشعب المصري بأغلبية 50+1، ومن ثم كان البحث دائما علي فكرة التوافق وهي تعني أن يغلب الصالح العام علي الصالح الخاص الحزبي الضيق وأن يتم إختيار رؤساء اللجان ومكونات المجلس وفقاً لأهل الخبرة. وأشار الخولي- في لقاء مع الإعلامي محمود مسلم الجمعة ببرنامج مصر تقرر بقناة الحياه "2"- أن البرلمان القادم بإعتباره جاء تعبيراً عن إرادة شعبية في خصوصية وفي لحظة تاريخية مصر تتميز بها، متسائلا هل من الممكن أن يكون البرلمان في خطواته القادمة معبراً عن مطالب الجماهير والشهداء في "عيش وحرية وعدالة إجتماعية" ويكون هناك إنعكاس تشريعي من خلاله تحقق مطالب الشعب المصري؟ مؤكدا أنه لابد من الإجابة بصدر واسع وأفق عالي دون التخندق في المجال الحزبي الضيق والسعي لوضع آليات تستطيع أن تحل مشاكل المواطن المصري. وأضاف الخولي لا يوجد دولة في العالم بهذا الوضع المخل أن يكون فيها سلطة تشريعية ولا يوجد دستور حاكم في البلاد، وهذا خطأ تم في البداية ولكن في النهاية ما حدث في الإنتخابات هي إرادة شعبية أتت بقوي سياسية وأصبح هناك وسطاء شعبيون وهذا لا يتناقض مع القوي الثورية الموجودة بالشارع. وفي سياقٍ متصل، قال طارق الملط المتحدث باسم حزب الوسط انه تمت مبادرة توافق وطني علي القضايا ذات الأولوية التي سوف نكمل فيها، وأثمرت هذه المبادرة عن المؤسسة المصرية للمسئولية الوطنية. وتابع قائلاً نريد روح الثورة مستمرة والشعب لم يعد يمضي شيكاً علي بياض لأي قوي سياسية، ولن نسبتدل ديكتاتور بخلفيات ليبرالية بديكتاتور آخر بخلفيات "إسلامية"، فالناس إختارت الذي تثق به وتقدره وتحترمه ولكن يوجد دور رقابة شعبية علي آداء المجلس وكل مؤسسات الدوله.