ساعات قليلة ويهل عيد الفطر المبارك بفرحة حيث الاحتفال به يتضمن طقوسا متوارثة لا يحدو عنها الأجيال ومن أبرزها تناول الكحك سواء كان منزلي الصنع ام نشتريه من المحال والمخابز المختلفة فكثير من بلدان العالم تحتفل بأعيادها بتناول نوعيات مختلفة من الكعك مثلما نفعل. وقد التزم البعض منا في رمضان بأنظمة غذائية استطعنا خلالها خفض الوزن أو على الأقل الحفاظ عليه فكيف نحمي أنفسنا من مضار الكحك ونستمر في الحفاظ على الوزن. كان لموقع أخبار مصر حديث مع الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث الذى أكد أن الكحك المصنوع من الدقيق والسمن والسكر وهي 3 أشياء من المحظورات وتشكل خطورة على صحة الانسان". وأوضح أنه ليس من المستحب أن يتناول الفرد كميات كبيرة من الكحك على فترات طويلة. ولكن اذا اعتبرنا أن تناول الكحك مرتبط بالعيد فيكون لفترة صغيرة. وأوضح أن الكعكة الواحدة التي تزن حوالي 50 جرام تحتوي على 200 سعر حراري فهذا النوع من الأكل عالي السعرات الحرارية فيجب تناوله بكميات قليلة لا تسبب مشاكل صحية. كحك وغريبة لافطار العيد وللافطار في أول أيام العيد ينصح الدكتور فوزي الشوبكي بتناول 2 كحك و2 من البتيفور وواحد غريبة. وأضاف ان الكحك مكون من دقيق وسمن وسكر لذا فهو لا يعتبر وجبة كاملة من اجل هذا يستحب ان نتناول معها كوب من اللبن فهو يحتوي على البروتين فتكون بذلك وجبة متكاملة. او يمكن تناول علبة زبادي لنرفع القيمة الغذائية للكحك. ويضيف أنه حيث أن مكونات الكحك لا تحتوي على ألياف فيمكن ان يصيب المعدة بتلبك بخاصة اذا اكل المرء منه كميات كبيرةلذلك يفضّل تناول خضروات او فاكهة مع وجبة الافطار مثل تفاحة، برتقالة، تينة، جزرة، خيارة، فالخضروات والفواكة تحتوي على معادن وفيتامينات لتكمل الوجبة الغذائية وألياف لتنظيم عملية الهضم. وأكد على أن الاعتدال في تناول الكحك يقلل كثيرا من المشاكل التي يمكن ان تنتج عَنْ تناوله بكثرة. وأكد استاذ التغذية ان هناك بَعْض الفئات محظور عليها تناول الكحك وأهمهم مرضى السكر حيث انه يجب عليهم اذا تناولوا الكحك عليهم ان يعدلوا من جرعة الأقراص او الأنسولين. مع الحرص على الاكتفاء بقطعة واحدة. وبالنسبة لمن يعاني من السمنة؛ فيؤكد ان اي زيادة في السعرات تضر مريض السكر وبالتالي فان تكرار تناول الكحك على مدار اليوم يسبب تفاقم مرض السمنة. وأضاف ان مرضى الكبد الدهني ممنوعون من تناول الأطعمة العالية بالدهون وبخاصة الكحك والغريبة. وأكد الدكتور فوزي الشوبكي استاذ التغذية ان الأبحاث والتجارب التي تم إجراؤها بالمركز القومي للبحوث اثبتت ان اضافة قشر البرتقال او الجزر او السبانخ للكحك اثناء صناعته يقلل الأضرار الناجمة عن تناوله؛ وطالب المواطنون والتجار بتطبيق تلك التجارب. الحفاظ على مكتسبات رمضان وقال الشوبكي أنه خلال شهر رمضان يعتاد الجهاز الهضمي علي تناول الطعام علي وجبتين, ويستفيد خلاله الجسم حيث يزداد الكولسترول عالي الكثافة الذي يعمل على امتصاص السموم من أنسجة الجسم وينقلها الى الكبد الذي يقوم بتكسيرها وتحويلها الى مواد تفيد الجسم. وحتي تبدأ المعدة في تغيير هذا النظام لابد من التدرج, وهذا يتنافي تماما مع ما يحدث في العيد, حيث يبدأ الجميع في التهام الأنواع المتعددة من كعك العيد وملحقاته بما تحويه من كميات هائلة من الدهون والسكريات, مما يعرض الجهاز الهضمي للارتباك ويعاني الشخص من عسر هضم, وأضاف انه ما تزال هناك فرصة سانحة للحفاظ على مكتسبات رمضان من الوزن الذي فقده الجسم وللحفاظ على الصحة ونظل نتبع السلوك الغذائي السليم الذي بدأناه. في رمضان ويكون ذلك بتغيير نوع الوجبات التي اعتدنا عليها في الشهر الفضيلفيمكن البدء في العيد بوجبة سمك أوبعض الأكلات الشعبية مثل الكشري او العدس او البصارة فالتغيير مطلوب لنكسر نمط الوجبات التي اعتدنا عليها في رمضان. ويؤكد أهمية الالتزام بالكميات فكل إنسان يقيس كميات الاكل التي تناسبه مع اتباع نصيحة الرسول الكريم علية الصلاة والسلام حين قال: "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا اكلنا لا نشبع". وينصح د. فوزي الشوبكي بعدم الاعتماد على تناول الفسيخ او الرنجة كوجبة كاملة والاكتفاء ببعض لقيمات منها كفاتح للشهية. لا الرنجة والفسيخ ومن جانبه ينصح د. إبراهيم بدوى الأستاذ بقسم التغذيه وعلوم الأطعمه شعبة الصناعات الغذائيه بالمركز القومى للبحوث في حديث ومحررة اخبار مصر بتناول الأسماك كوجبة رئيسية اول ايام عيد الفطر مؤكدا ان وجبة الأسماك ممتازة لانها بروتين سهل الهضم ولكنه يحذر من بعض العادات السيئة مثل تناول وجبات من الرنجة او الفسيخ الغير معلومة المصدر حيث انه يمكن ان يكون ضارا على الصحة. وفيما يتعلق بكحك العيد ينصح بدوي بعدم الإكثار من تناول الكحك والغريبة والتيفور حيث انه غني بالسكر والدهون بما يكون له تأثيرا ضارا على الانسان اذ يرفع نسبة الكوليسترول في الدم ويحدث تلبك في المعدة. من الأمور التي يستحب أن يحرص عليها الإنسان في الإفطار اول ايام العيد تناول بعض التمرات قبل الذهاب إلى صلاة العيد وعدم الإفراط في تناول الحلويات صباح يوم العيد خصوصا الكعك والبسكويت واستبدالها بالفاكهة الطازجة . كما يفضل أن يكون الغذاء في أول يوم العيد من الأسماك والقشريات المشوية لسهولة هضمها , بالإضافة إلى السلطة الخضراء. الاحتياط واجب وتناشد وزارة الصحة المصريين بتجنب الإسراف في الأكل والمحافظة على مواعيد تناول الطعام والقيام من على المائدة بمعدة غير ممتلئة وشرب كثير من الماء بدلا من العصير وممارسة بعض الأنشطة البدنية لحرق ما تراكم في الجسم من سعرات حرارية. وبالنسبة لمرضى السكر ينصح بعدم الإفراط في تناول السكريات والنشويات وتوزيع الوجبات على 5 وجبات صغيرة بالإضافة إلى تناول الألياف النباتية . وعلى مرضى القلب تجنب الوجبات الكبيرة والمشروبات المحتوية على الكافين مثل الكولا والشاي والقهوة والشوكولاتة , ومرضى ارتفاع ضغط الدم والكلى عليهم تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح والدهون والمخللات . وعادة ما يصاب بعض الأفراد بحالات تلبك معوي وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال لعدم إتباعهم قواعد غذائية سليمة لذلك فمن الضروري الحرص على اختيار مصادر آمنة وموثوق بها وعدم تناول الوجبات السريعة أو الوجبات المكشوف بالشوارع والمتنزهات , ونظرا لارتفاع درجة الحرارة فيجب على الذين يقضون رحلات خارج المنزل عدم إعداد الطعام قبل الخروج بساعات طويلة حتى لا يكون الطعام عرضة للفساد . يرى البعض فى إجازة العيد فرصة للراحة والكسل والخمول وكثرة النوم خصوصا بعد تناول الطعام وهو ما يترتب عليه مخاطر صحية وزيادة في الوزن لذا يجب تخصيص جزء من الوقت للتريض والحركة.