طالب الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشباب بتصحيح مسار الثورة وأن يقبضوا بيديهم عليها وان يتحملوا المسئولية فى هذه المرحلة وسيكتب التاريخ أنهم أنقذوا مصر ولم يسلموها للفوضى التي كان يدعيها البعض، مضيفا ان مصر تأمل منهم العمل والإصلاح في كل حركاتهم وسكناتهم ولا بد ان يكون اهم الاولويات هى وضع برامج تفيد الشباب لتصبح مصر من دول العالم المتقدمة. وأكد الطيب خلال لقائه الاثنين بوفد من شباب الثورة برئاسة وائل غنيم بمشيخة الازهر أن مصر تحتاج في المرحلة المقبلة إلي صياغة جديدة لشخصيتها علي جميع الأصعدة الفكرية والثقافية، وطلب منهم أن يكتبوا كل طلباتهم وسيحملها إلي المجلس العسكري وسيدافع عنها بقوة وأن يعتبروا الأزهر هو المنتدى الذي يلجئون إليه. وشدد الطيب علي أن الأزهر مع الثورة و حاضن الثورات ومبدعها ودوره وطني وليس سياسيا كما يدعي البعض ولا ينتمي لحزب أو طائفة حيث انه أمين علي الأمة كلها وعمل جاهدا علي حفظ تراثها وثقافتها واستطاع بوسطيته واعتداله ان يحفظ المسلمين مما تعرض له أتباع الأديان الاخري من حروب وصراعات كما حدث في الغرب، مضيفا أن الأزهر بيت الأمة وفي خدمتها من أجل الحفاظ عليها في المقام الأول. وقال وائل غنيم ان شباب الثورة كل ما يشغلهم هو التزام المجلس العسكري بالجدول الزمني لتسليم السلطة للمدنيين دون تأخير، مضيفا ان الشباب يؤمن بدور الأزهر الايجابي وفي رسم مستقبل مصر فهو يعطي الحكم وعليهم الطاعة والحماس. وقال شريف زهران عضو المجلس الاستشاري ان المجلس العسكري ملتزم بتنفيذ وتسليم السلطة للمدنيين وهناك خطوات تتم بالفعل لهذا الأمر. وطالبت نجوان الأشول بضرورة منع المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن جميع المعتقلين قبل 20 يناير، كإثبات من حسن النوايا من العسكري والمضي قدما في بناء مؤسسات الدولة وتسليم السلطة للمدنيين وفتح باب الترشيح للرئاسة يوم 11 فبراير وإصدار بيان قوي من الأزهر يتضمن ذلك. وقال محمد القصاص أن الأزهر أمام مسئولية تاريخية في الحفاظ علي وسطية الأزهر في الشارع المصري في مواجهة محاولات الاستقطاب الفكري ونحتاج إلي برامج عملية من الأزهر علي ارض الواقع تعمل علي تنفيذ ما طرحه في وثائقه وأن يأخذ وضعه السياسي في وضع الدستور. وقال طارق الخولي أن أخطر ما يواجه مصر هو الفكر المستورد الذي يحاول توجيهنا إلي مرحلة الاختلاف.