د. أحمد الطيب شيخ الأزهر خلال لقائه بشباب الثورة طالب فضيلة الإمام الأكبر د. احمد الطيب شيخ الأزهر الشباب أن يصححوا ثورتهم وأن يقبضوا بيديهم عليها مشددا علي أن الأزهر مع الثورة ودوره وطني وليس سياسيا كما يدعي البعض ولا ينتمي لحزب أو طائفة ولو انحاز في يوم من الأيام لكان في "خبر كان". وقال خلال لقائه بوفد من شباب الثورة برئاسة وائل غنيم إن مصر تطلب منا أن نقف موقف التصويب ونأمل من الشباب العمل والمثابرة و الإصلاح في كل حركاتهم وسكناتهم .وشدد علي أن مصر تحتاج في المرحلة المقبلة إلي صياغة جديدة لشخصيتها علي جميع الأصعدة الفكرية والثقافية وعلي شباب الثورة أن يتحمل مسئوليته وسيكتب التاريخ أنهم أنقذوا مصر ولم يسلموها للفوضي التي كان يدعيها البعض,فيجب ان يكون همنا الأول أن نضع برامج تفيد الشباب وما نتمناه منه حتي ننقل مصر الي مقدمة العالم. وأضاف إن ثورة مصر المباركة جاءت بعد أن "بلغ السيل الزبي "وهذا من فضل الله وسيكتب التاريخ للشباب والثوار أنهم أنقذوا مصر في وقت لم نعد نتحمل فيه الظلم والتهميش لمدة تزيد عن 06 عاما من التشويه وعبث بأبنائها. وأوضح ان الثورة هي الوجه الأكثر إضاءة لمصر وللعالم العربي فقد استطاعت في فترة وجيزة أن تقطع جميع الحبال التي أوثقت القلب والعقل والوجدان المصري وانا متأكد ومتيقن ان مصر لا يمكن أن تعود إلي ما كانت عليه قبل ذلك إلا بتحرير الوعي وإرادة الشباب "الأسود" ..وقال وائل غنيم ان شباب الثورة يؤمن بدور الأزهر الايجابي وفي رسم مستقبل مصر فهو يعطي الحكم وعلينا الطاعة والحماس وأضاف انه وشباب الثورة والائتلافات المختلفة كل ما يشغلهم هو التزام المجلس العسكري بالجدول الزمني لتسليم السلطة للمدنيين دون تأخير. وقال شريف زهران عضو المجلس الاستشاري ان المجلس العسكري ملتزم بتنفيذ وتسليم السلطة للمدنيين وهناك خطوات تتم بالفعل لهذا الأمر ..وطالبت نجوان الأشول بضرورة منع المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن جميع المعتقلين قبل 20 يناير كإثبات عن حسن النوايا من العسكري والمضي قدما في بناء مؤسسات الدولة وتسليم السلطة للمدنيين وفتح باب الترشيح للرئاسة يوم 11 فبراير وإصدار بيان قوي من الأزهر يتضمن ذلك وقال محمد القصاص أن الأزهر أمام مسئولية تاريخية في الحفاظ علي وسطية الأزهر في الشارع المصري في مواجهة محاولات الاستقطاب الفكري ونحتاج إلي برامج عملية من الأزهر علي ارض الواقع تعمل علي تنفيذ ما طرحه في وثائقه وأن يأخذ وضعه السياسي في وضع الدستور وقال طارق الخولي أن أخطر ما يواجه مصر هو الفكر المستورد الذي يحاول توجيهنا إلي مرحلة الاختلاف وفي ختام اللقاء قال الإمام الأكبر أن وثيقة الأزهر لم تعد ملكا له بل ملك لكل من وقع عليها ولا يمكن التعديل فيها وطلب منهم أن يكتبوا كل طلباتهم وسيحملها إلي المجلس العسكري وسيدافع عنها بقوة وأن يعتبروا الأزهر هو المنتدي الذي يلجأون إليه.