أخبار مصر - سماء المنياوي- شيماء صالح أكد الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح المرشح الرئاسي المحتمل إن دور د.محمد البرادعى فى مسيرة التغيير لا ينكره منصف، وأن مشاركته في سباق الرئاسة كان إثراء للمنافسة الشريفة. وأضاف في تصريح صباح الاحد تعقيبا على انسحاب البرادعي من سباق الرئاسة انه يجب علينا الكفاح لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير التي لن تتم إلا بالإنتقال السلمي للسلطة إلي سلطة مدنية منتخبة وإتمام دستور البلاد. من جانبه أعرب حزب المصريين الاحرار عن كامل تقديره واحترامه لقرار الدكتور محمد البرادعي بعدم المشاركة في سباق الترشح للرئاسة. واكد الحزب في بيان له انه يتفق تماماً مع رؤية البرادعي حول عبثيه مسار التحول الديمقراطي في مصر منذ تنحى الرئيس السابق، فالديمقراطية جوهر وثقافة قبل أن تكون أشكال وآليات، وأن عدم البدء بوضع دستور للبلاد معبر عن أطياف المجتمع المصري قبل الانخراط في أية عملية انتخابية ادخل البلاد في نفق مظلم ومصير مجهول، بالإضافة لتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية للبلاد، وعدم محاكمة قتلة الشهداء الذين سقطوا خلال الثورة أو خلال ما تبعها من أحداث مثل ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء. وذكر البيان أن د.البرادعي كان دائماً أبدًا مثالا للإنسان الحر الديمقراطي الذي يرفض المساومة على المبادئ. وأوضح الحزب تضامنه مع د. البرادعي في الدعوة إلى تصحيح مسار الثورة المصرية وكذلك المرحلة الانتقالية التي نسير فيها الآن، متمنيا أن يكون إعلان البرادعي عدم ترشحه هو جرس إنذار لهؤلاء الذين يقاومون التغيير الحقيقي، ومؤكداعلى أن الدكتور محمد البرادعي بما يملك من إمكانات وقدرات يستطيع أن يخدم الوطن في أي مكان وفي أي لحظة ولكن قراره - بإيثار العام على الخاص وأن لا يترشح قارعًا ناقوس الخطر لينبه الجميع أن أهداف الثورة المصرية على المحك، وأن الحلم الذي طال انتظاره بالديمقراطية في خطر حقيقي - هو قرار الشرفاء. وأشار أن "المصريين الاحرار" قد سبق وأعلن مقاطعته لانتخابات الشورى انطلاقًا من نفس المبدأ وإيثارًا للمصلحة العليا للوطن من أن يضيع وقت ثمين من المرحلة الانتقالية في انتخابات تستنزف الموارد الاقتصادية المصرية المنهكة دون طائل أو سبب. واختتم الحزب بيانه قائلا " هكذا يكون حب الوطن وهكذا تبنى أمجاد الأمم، فدائمًا ما يجب أن تبقى المصلحة العامة للوطن وبنيه هي المحرك والدافع للقوى الوطنية الشريفة التي تبتغي علاه ورفعته".