واصل النواب الجدد بمجلس الشعب الخميس إجراءات استخراج بطاقات عضويتهم حيث توافد لمقر المجلس عدد من الأعضاء من الفائزين في جولة الإعادة عن المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية حيث أكدوا فى تصريحات لهم بهذه المناسبة على أن تحقيق الاستقرار الأمني والاهتمام بالتعليم هو من أهم قضايا المرحلة القادمة. وقال يوسف حسن يوسف الفائز بمقعد الفلاح عن دائرة البلينا بمحافظة سوهاج ان العملية الانتخابية اتسمت بالقوة والنزاهة والحيادية والشفافية فى جولتها الاولى والاعادة..ووجه شكره للمشير محمد حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة على حكمته وحسن أداء رجاله فى ادارة الانتخابات. واضاف القول أن فوزه كمستقل وللمرة الثانية على التوالى يثبت ان البلينا دائرة واعية واختارت من وجهة نظرها الأصلح والمتواجد دائما بها مؤكدا انه لن ينضم الى اى حزب من الاحزاب التى ستتواجد تحت قبة البرلمان. واوضح ان اول اهتماماته سيكون هو العمل على استتباب الامن وتوفير فرص وظيفية للشباب واستغلالهم فى استصلاح الاراضى والاهتمام بمشاكل المزارعين فضلا عن دعم الصحة وتطوير التعليم ليكون مواكبا لمتطلبات العصر. وطالب يوسف شباب مصر بأن يعطوا فرصة للحكومة ومجلس الشعب الجديد للعمل ودون تعطيل المصالح الحكومية فى اشارة الى الدعوات المستمرة للمليونيات موجها فى نفس الوقت شكره لرجال الامن عل مجهوداتهم الاخيرة لعودة الامن والاستقرار للشارع المصرى. ودعا الاعلام الى ان يوجه برامج يومية عبر قنواته المحلية للمواطن للاهتمامه بالوطن وتوجيهه الى الطريقة الصحيحة للتظاهرات بما لا يضر بمصالح الدولة والعمل على الترابط بين جميع فئات الشعب. ومن جانبه قال سعد محمود أبو طالب الفائز بمقعد الفئات عن الدائرة الخامسة مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة عن حزب الحرية والعدالة إن قضية التعليم سوف تحتل أهم أولوياته في البرلمان المقبل وإنه اختار الانضمام إلى لجنة التعليم. وأضاف أن التعليم سيكون الركيزة الأساسية لتنمية المجتمع المصري بعد الثورة لافتا إلى أنه من أجل تحقيق ذلك ينبغي تطوير المناهج وإصلاح الحالة الاجتماعية للمدرس والاهتمام بالأبنية التعليمية وتقليل عدد الطلاب في الفصول بحيث لا يتعدى عدد الطلاب في الفصل الواحد ما بين 20 و 30 طالبا. وأوضح أن النظام السابق كان يستعين ب 166 عضوا في لجنة تطوير التعليم كل أعضائها غير مصريين وليس بها مصري واحد وبالتالي كانت اقتراحات أعضائها تتجه نحو حذف أجزاء من المناهج يجب الاهتمام بها ويجب إعادة مثل هذه الأجزاء المحذوفة. وضرب لهذه الأجزاء مثلا أن المناهج السابقة تضمنت نحو 38 صفحة عن نابليون بونابرت رغم أنه جاء ليحتل مصر بينما الحديث عن عمر بن الخطاب لا يتجاوز 6 صفحات وعن عمر بن عبد العزيز نحو 4 صفحات. وشدد على ضرورة الاهتمام بحصة التربية الدينية وأن يحصل كل صاحب دين سواء كان مسلما أو مسيحيا حصة في ديانته, مشيرا إلى أن التلميذ كان يحفظ القرآن قبل الصف الرابع الابتدائي بسبب وجود الكتاتيب. واقتراح زيادة عدد المدارس الخاصة على مستوى الجمهورية وأن يوجه المستثمرون أموالهم إلى هذا المجال وهو مربح بالنسبة لهم وفي نفس الوقت سيفيد في توسيع نطاق التعليم للقادرين أما غير القادرين فيجب تطوير المدارس الحكومية وزيادة المدارس أيضا. كما اقترح عودة مادة التربية القومية التي تنمي لدى الطالب الشعور بالانتماء لوطنه والولاء له. ومن جانبه طالب محمد عبد الرحمن الفائز بمقعد الفئات عن الدائرة الثانية المراغة بمحافظة سوهاج حرية وعدالة بإعادة تطوير قطاع التعليم عموما خصوصا التعليم الأزهري مشيرا إلى أن هناك عوارا شديدا في منظومة التعليم الأزهري لاسيما فيما يخص تطوير أداء المعلمين. وأكد عبد الرحمن على ضرورة استرداد ممتلكات الأوقاف المنهوبة عبر سنوات طويلة وتحسين أجور العاملين بالأزهرمنتقدا في نفس الوقت أسلوب إدارة المعاهد الأزهرية التي ذكر أنها مازالت خاوية من الإمكانيات سواء في المنشآت والمدرسين. كما شدد على ضرورة تأهيل المدرسين والمعاهد الأزهرية لمواكبة التطوير العلمي الحادث في العالم الخارجي, لافتا إلى افتقار المدرسين للكثير من المهارات والخبرات التي يجب أن يتسلح بها حتى يتمكن من تخريج دفعات من الطلاب قادرين على التعامل مع مفردات العصر الحديث خصوصا في التعامل مع التقنيات الحديثة. وأبدى النائب الجديد انزعاجه الشديد من فرض الحراسة الأمنية على الكنائس بصورة مبالغ فيها مشيرا إلى أن هذا كله سوف يزول مع إعادة بناء الشخصية المصرية الجديدة بعد الثورة والتي تساوي بين الكنيسة والمسجد.