وجه النواب الجدد الشكر للقائمين علي العملية الانتخابية وحياديتها ونزاهتها وأنها كانت معبرة عن إرادة الشعب المصري ولم تشهد أي حالات تزوير, مشيرين إلي أن قضايا الأمن والاقتصاد والتعليم والبطالة ستتصدر اهتماماتهم في البرلمان الجديد. وقالوا خلال استخراج كارنيهات عضويتهم بمجلس الشعب انه يجب أن نعطي الحكومة ومجلس الشعب الجديد فرصة للعمل واستعادة الأمن في الشارع المصري وتحسين الأحوال الاقتصادية المتردية في البلاد. وطالب محمد عبد الرحمن الفائز بمقعد الفئات عن الدائرة الثانية, المراغة بمحافظة سوهاج حرية وعدالة بإعادة تطوير قطاع التعليم عموما وخصوصا التعليم الأزهري, مشيرا إلي أن هناك عوارا شديدا في منظومة التعليم الأزهري لاسيما فيما يخص تطوير أداء المعلمين. وأكد عبد الرحمن ضرورة استرداد ممتلكات الأوقاف المنهوبة عبر سنوات طويلة وتحسين أجور العاملين بالأزهر, منتقدا في الوقت نفسه أسلوب إدارة المعاهد الأزهرية التي ذكر أنها مازالت خاوية من الإمكانيات سواء في المنشآت والمدرسين. كما شدد علي ضرورة تأهيل المدرسين والمعاهد الأزهرية لمواكبة التطوير العلمي الحادث في العالم الخارجي, لافتا إلي افتقار المدرسين للكثير من المهارات والخبرات التي يجب أن يتسلحوا بها حتي يتم تخريج دفعات من الطلاب قادرين علي التعامل مع مفردات العصر الحديث خصوصا في التعامل مع التقنيات الحديثة. وأبدي النائب الجديد انزعاجه الشديد من فرض الحراسة الأمنية علي الكنائس بصورة مبالغ فيها, مشيرا إلي أن هذا كله سوف يزول مع إعادة بناء الشخصية المصرية الجديدة بعد الثورة والتي تساوي بين الكنيسة والمسجد. وقال يوسف حسن يوسف الفائز بمقعد الفلاح عن دائرة البلينا بمحافظة سوهاج أن العملية الانتخابية أتسمت بالقوة والنزاهة والحيادية والشفافية في جولتها الأولي والاعادة ووجه شكره للمشير محمد حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي حكمته وحسن آداء رجاله في إدارة الانتخابات. وأضاف: أن فوزه كمستقل وللمرة الثانية علي التوالي يثبت أن البلينا دائرة واعية واختارت من وجهة نظرها الأصلح والموجود دائما بها مؤكدا أنه لن ينضم إلي أي حزب من الأحزاب التي ستتواجد تحت قبة البرلمان. وأوضح أن أول اهتماماته سيكون هو العمل علي استتباب الأمن وتوفير فرص وظيفية للشباب واستغلالهم في استصلاح الأراضي والاهتمام بمشاكل المزارعين فضلا عن دعم الصحة وتطوير التعليم ليكون مواكبا لمتطلبات العصر. وطالب يوسف شباب مصر بأن يعطوا فرصة للحكومة ومجلس الشعب الجديد للعمل ودون تعطيل المصالح الحكومية في إشارة إلي الدعوات المستمرة للمليونيات موجها في الوقت نفسه شكره لرجال الأمن علي مجهوداتهم الأخيرة لعودة الأمن والاستقرار للشارع المصري. ودعا الاعلام إلي أن يوجه برامج يومية عبر قنواته المحلية للمواطن للاهتمام بالوطن وتوجيهه إلي الطريقة الصحيحة للتظاهرات بما لايضر بمصالح الدولة والعمل علي الترابط بين جميع فئات الشعب. وقال سعد محمود أبو طالب الفائز بمقعد الفئات بالدائرة الخامسة بالبحيرة حرية وعدالة إن التعليم سيكون الركيزة الأساسية لتنمية المجتمع المصري بعد الثورة لافتا إلي أنه من أجل تحقيق ذلك ينبغي تطوير المناهج وإصلاح الحالة الاجتماعية للمدرس والاهتمام بالأبنية التعليمية وتقليل عدد الطلاب في الفصول بحيث لايتعدي عدد الطلاب في الفصل الواحد مابين20 و30 طالبا. وأوضح أن النظام السابق كان يستعين ب166 عضوا في لجنة تطوير التعليم كل أعضائها غير مصريين وليس بها مصري واحد وبالتالي كانت اقتراحات أعضائها تتجه نحو حذف أجزاء من المناهج يجب الاهتمام بها ويجب إعادة مثل هذه الأجزاء المحذوفة وضرب لهذا الأجزاء مثلا أن المناهج السابقة تضمنت نحو38 صفحة عن نابليون بونابرت رغم أنه جاء ليحتل مصر بينما الحديث عن عمر بن الخطاب لايتجاوز6 صفحات وعن عمر بن عبد العزيز نحو4 صفحات, وشدد علي ضرورة الاهتمام بحصة التربية الدينية وأن يحصل كل صاحب دين سواء كان مسلما أو مسيحيا حصة في ديانته, مشيرا إلي أن التلميذ كان يحفظ القرآن قبل الصف الرابع الأبتدائي بسبب وجود الكتاتيب. وبدوره أشار محمد الخرزجي الفائز بمقعد الفئات عن الدائرة الثالثة بمحافظة سوهاج حرية وعدالة, إلي ضرورة استرداد الأموال المنهوبة في الخارج للاستفادة منها في تحقيق التنمية المنشودة في مصر وعلاج مشكلة عجز الموازنة العامة للبلاد. وطالب بالاهتمام بالقضايا الاقتصادية بجميع القطاعات مثل الصناعة والزراعة وتعزيز التصدير وحل مشكلات المصانع المتعثرة وزيادة مستوي العاملين فيها وتحسين كفاءتهم وهو مايرتبط بالتعليم الفني والصناعي وربط التعليم بسوق العمل واحتياجاته.