قالت الحكومة السودانية ان القتال مستمر في المنطقة التي قتل فيها خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في اقليم دارفور و30 من مقاتليه . وقال وزير الإعلام السوداني عبدالله علي مصار ان القتال يتركز في المنطقة الحدودية بين إقليمي دارفور وشمالي كردفان. ومن جانبة قال الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني, إن الحكومة ستتفاوض مع بقية أعضاء حركة "العدل والمساواة" بعد الاعلان أمس عن مقتل زعيمها خليل ابراهيم على أيدي الجيش السوداني . وأضاف صلاح الدين في تصريحات نشرتها صحيفة "الرأي العام" الصادرة الاثنين بالخرطوم, أن فرصة استقطاب الحكومة لبقية الحركات عقب مقتل خليل إبراهيم "استنتاج بديهي", وأكد أن وثيقة الدوحة ستبرز كحل بصورة أقوى, موضحا أن التطبيق الصادق والنزيه سيبقى هو المعيار الذي ستتقدم به قضية دارفور كحل نهائي وستبرز الوثيقة (كوصفة حل). وفي السياق نفسه, رفضت السلطات إقامة سرادق للعزاء بمنزله جنوبالخرطوم, وفرقت من توافدوا للعزاء باستخدام الغاز المسيل للدموع بعد تمسك عدد من الشباب بإقامة السرادق. واستبعد والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر حدوث ردود فعل سالبة بولاية الخرطوم بعد مقتل خليل, لكنه أشار إلى رفع حالة التأهب الأمني من اللون الأخضر للأصفر تحسبا لأي طارئ. وأعلن الوالي أن لجنة تنسيق شئون الأمن بالولاية كانت تتابع وترصد مع الأجهزة المختصة بالدولة تحركات حركة العدل والمساواة منذ تسلل قائدها خليل ابراهيم للأراضي السودانية فارا من ليبيا , وذلك تحسبا لأسوأ المآلات . وأوضح أن هذه الحالة استمرت لمدة اسبوعين دون أن يشعر بها المواطن , وعند إعلان نبأ مقتل خليل كثفت الأجهزة الامنية استعداداتها تحسبا لأي طارئ . وأكدت الولاية عجز حركة العدل والمساواة في الوقت الراهن عن القيام بأية محاولة انتحارية أخرى بعد الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته ودفعت ثمنه بفقدان قائدها حينما حاولت أن تنهب المواطنين العزل فى طريقها الى جنوب السودان, لا سيما ، وأن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى عازمة على تطهير المنطقة من فلول العصابات المتمردة .