قالت السلطات النيجيرية ومصادر بإحدى المستشفيات السبت إن معارك مسلحة بين قوات الأمن النيجيرية وجماعة تعرف باسم "بوكو حرام" المتشددة قد أسفرت عن سقوط 68 قتيلا على الأقل على مدى يومين في شمال نيجيريا. هذا وقد حملت السلطات جماعة "بوكو حرام" المسئولية عن هذه الحوادث حيث تقول أجهزة الأمن أن هذه الجماعة متشددة وتسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية بشكل صارم في شتى أنحاء نيجيريا. من جانبه قال "أزوبويكي إيهجيريكا" قائد هيئة الأركان بالجيش النيجيري - في تصريحات نشرت في وسائل الإعلام المحلية السبت - إن الجيش قتل أكثر من خمسين من أعضاء جماعة "بوكو حرام" وذلك خلال اشتباكات مسلحة اندلعت يومي الجمعة والخميس الماضيين في مدينة "داماتورو" بشمال شرق البلاد مشيرا إلى أن ثلاثة جنود قتلوا خلال الاشتباكات. وفي حادث منفصل , قال مسئولون من الشرطة إن أعضاء يشتبه في أنهم من جماعة "بوكو حرام" قد فتحوا النار على أفراد من الشرطة في مدينة "داماتورو" بعد صلاة أمس الجمعة بوقت قصير فقتلوا نحو أربعة ضباط وهو الأمر الذى أدى إلى تواجد مكثف لرجال الجيش والشرطة. يأتى هذا فى حين قال مسئول بإحدى المستشفيات أن أحد عشر شخصا على الأقل قتلوا في تبادل آخر للنيران بين أجهزة الأمن وعناصر "بوكو حرام" في مدينة "ميدوجوري" معقل الجماعة يوم الخميس الماضي فيما لم يصدر بعد أى تعليق فوري من هذه الجماعة التي نادرا ما تصدر بيانات. جدير بالذكر أن الجماعات المتشددة قد هاجمت العاصمة النيجيرية أبوجا مرتين خلال العام 2011 أحدهما خلال شنها لهجوم انتحاري بسيارة ملغومة على مقر الأممالمتحدة مما أسفر عن سقوط 26 قتيلا.هذا ولم يشر الرئيس "جودلاك جوناثان" - وهو مسيحي الديانة - إلى أعمال العنف التى حدثت مؤخرا في البيان الذي أدلى به السبت بمناسبة أعياد الميلاد لكنه وعد فقط "بإحداث تغيير وطني إقتصادى" فى نيجيريا.