صعدت البورصة المصرية الخميس – اخر جلسات الاسبوع – كاسرة اتجاهها الهبوطي في رد فعل لهبوطها السابق بدعم من صعود سهم البنك التجاري الدولي وشهدت الجلسة تحسنا في احجام التداول. وعلى صعيد المؤشرات، زاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي اكس 30′′ – الذي يضهم اكبر 30 شركة مقيدة – بنسبة 0.88 % ليصل إلى مسجلا 7617.39 نقطة. وكسب مؤشر "إيجي اكس 20 " محدد الأوزان النسبية بنحو 0.68 % ليبلغ 7717.77 نقطة. وزاد مؤشر "إيجي اكس 70 " الذي يغلب على تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 0.73 % ليصل إلى مستوى 415.55 نقطة. وارتفع مؤشر "إيجي اكس 100 " الأوسع نطاقا بنحو 0.08 % ليبلغ مستوى 874.3 نقطة. وبلغت القيمة السوقية للاسهم 474.007 مليار جنيه بانخفاض أسبوعي قدره نحو 9.9 مليار جنيه. وسط تداولات تجاوزت 472 مليون جنيه. وقال عيسى فتحي نائب رئيس شعبة الاوراق المالية باتحاد الغرف التجارية لموقع اخبار مصر "الجلسة كانت جيدة .. السوق كسرت الاتجاه الهبوطي المستمر منذ فترة مع تحسن في احجام السيولة المتداولة فالتداولات جيدة خاصة في ظل جلسة قصيرة مدتها 3 ساعات ونصف الساعة في رمضان". وعزا الصعود الى عدة اسباب منها تحسن اداء البورصات العالمية ووصول السوق الى منطقة دعم شعت المتعاملين على معاودة دخول السوق. واضاف ان سهم البنك التجاري الدولي قاد الصعود كما كان سببا مهما في الهبوط السابق وذكر ان سهم هيرميس كذلك صعد خاصة في ختام التعاملات وانضم القطاعي العقاري باستثناء سهم اعمار مصر الى قاطرة الصعود. وذكر ان السوق مازالت متأثرة نسبيا بلغز طرح اعمار حيث تراجع السهم عن سعر الطرح وهو ما طرح تساؤلات كثيرة منها كيف يبيع مستثمر السعر بالخسارة في اول تعامل له هل اراد المستثمر الخسارة؟ مازال هناك سر وراء السهم. ويقول صلاح حيدر المحلل الاقتصادي ان ارتفاع المؤشرات في نهاية جلسات جاء كرد فعل تصحيح لتراجعات الكبيرة التي شهدتها السوق خلال الفترة الماضية. وذكر ان الصعود لا يعد استعادة للاتجاه الصعودي مرة اخري ونتج عن مشتريات من الافراد العرب و المؤسسات الاجنبية. "بالرغم من ارتفاع السيولة اليوم بعض الشئ الا انه علي المستثمرين الحذر خلال الفترة القادمة نظرا لعدم استقرار السوق"، وفقا لحيدر. وعلى صعيد جنسيات المستثمرين، مالت تعاملات الأجانب والعرب للشراء واتجه المصريون نحو البيع. ومحليا، اتجهت المؤسسات للبيع مقابل حركة شرائية سيطرت على تعاملات الأفراد. ولدى إغلاق الأربعاء، هوت مؤشرات البورصة إلى أدني مستويات لها في 15 شهرا مدفوعة بعمليات بيع مكثفة من صناديق الاستثمار الأجنبية والمحلية مع استمرار خيبة الأمل من أداء سهم (إعمار – مصر) الذي طرح للتداول بالسوق مطلع الأسبوع.