أكد المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة أن مهرجان النيل الدولي للأفلام البيئية حقق واحدا من أهم أهدافه وهو تضمين المفاهيم البيئية في الأعمال الفنية عامة والسينما بصفة خاصة والاستفادة مما طرح من أفكار وقضايا من الدول المشاركة. وقال المهندس ماجد جورج في كلمة ألقاها في ختام فعاليات المهرجان مساء الأحد إن قضية البيئة والحفاظ عليها أصبحت اليوم على أجندة اهتمام العالم بأسره شعوبا وحكومات مما يستلزم حشد كافة الطاقات والبرامج لمواجهتها. وأوضح أن للفن رسالة ثرية عميقة في وجدان الناس فهو يحرك مشاعرهم ومن ثم فان رسالته السامية تغيير سلوكيات المجتمع نحو الأفضل مؤكدا أنه مهما سنت التشريعات والقوانين لحماية البيئة ووضعت الآليات لتطبيقها فانه يبقى دائما في وجدان الشعوب وسلوكياته ماتحدثه لمسات الفن وتأثيراته. من جهته ، أشاد الفنان مصطفى حسين رئيس المهرجان ونقيب التشكيليين ورئيس جمعية الارتقاء بالذوق الفني والبيئة بنجاح المهرجان وخروجه بالصورة اللائقة بمصر مؤكدا أنه نتاج جهد وتفكير مجموعة متجانسة طبقت أسلوب العمل بإصرار على النجاح، كما أكد جيمس راون المندوب الدائم للأمم المتحدة للبيئة في مصر أهمية التعاون الدائم مع مصر في مواجهة المشاكل البيئية وإيجاد حلول لها على مدار السنوات القادمة باعتبارها رسالة ينبغي القيام بها من أجل الأجيال القادمة. وفي ختام الاحتفال قام المهندس ماجد جورج ورئيس المهرجان نقيب التشكيليين بتوزيع شهادات التقدير والجوائز على الأفلام الفائزة في المسابقة بالمهرجان. ففي مسابقة الأفلام الطويلة منح المهرجان شهادة تقدير للفيلم الهندي (رقصة اللاما) والجائزة الفضية للفيلم الايطالي (المياه) والجائزة الذهبية للفيلم الكويتي (المحميات الملاذ الأخير). وفي مسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان النيل الدولي للأفلام البيئية حصل الفيلم المصري (همس النخيل) على جائزة خاصة ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الجزائري (بين البحر والنخيل) وشهادة تقدير للفيلم الاندونيسي (مدرسة رامبا) والجائزة الفضية للفيلم المصري (نداء الصحراء) أما الجائزة الذهبية فكانت من نصيب الفيلم العماني (شجرة القرم). وفي مسابقة الأفلام الروائيةالطويلة منحت جائزة هبة النيل الذهبية للفيلم الصيني (آخى شجرة) وجائزة هبة النيل الفضية للفيلم الهندي (امتلاك) ومنحت جائزة لجنة التحكيم مناصفة بين الفيلم المصري (جحيم تحت الأرض) للمخرج نادر جلال وفيلم (الطرطور الأحمر) من كوسوفا للمخرجة لينديتا زيكيراشى. جدير بالذكر أن مهرجان النيل الدولي لأفلام البيئة أقيم لأول مرة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط بالتعاون بين وزارة البيئة وجمعية الارتقاء بالذوق الفني ضمن فعاليات الاحتفال بيوم البيئة العالمي 2007 بهدف تنشيط حركة سينمائية تهدف الى خدمة شئون البيئة ومعالجة قضاياها والحفاظ عليها وشارك في المهرجان 60 فيلما من الأفلام الروائية والتسجيلية دارت حول العلاقة التبادلية بين الإنسان والبيئة الاجتماعية والطبيعة.