حاول كثيرون.. وجميعهم أخفقوا.. لكن من خلال لعبة كمبيوتر جديدة يمكنك تحقيق السلام في الشرق الاوسط. والبرنامج الجديد أطلق عليه اسم "صانع السلام" وقام بتصميمه مبرمجان اسرائيلي أسي بوراك وامريكي اريك براون في الولاياتالمتحدة ويسمح لك بلعب دور رئيس الوزراء الاسرائيلي او الرئيس الفلسطيني واتخاذ قرارات دبلوماسية وامنية واقتصادية ، وتظهر على واجهة المستخدم خريطة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية كما تظهر نوافذ في تتابع منتظم وكل منها يمثل صورة او فيديو لسيناريو مثل تفجير انتحاري فلسطيني او غارة جوية اسرائيلية يرجح ان تثير رد فعل. وكما في الحياة الحقيقية ، فان كل حركة تؤدي الى رد فعل من جانب طرف في الصراع او في المجتمع الدولي ، وهدف صانع السلام هو التوصل الى حلول توفيقية واتفاقية للسلام في نهاية المطاف تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية واذا لعبت المباراة بشكل صحيح ستظهر النوافذ التي تشير الى تقدم صوب السلام . اذا لعبت دور القائد الاسرائيلي وأمرت بغارة جوية عقب هجوم فلسطيني فأنت تخاطر بحشد الغضب الفلسطيني ومزيد من العنف ، رد الفعل العسكري الصارم ربما يثير أيضا انتقاد القوى الدولية التي قد لا تمنحك الدعم ومن ناحية أخرى ، فانه اذا ما اخترت عدم الاستجابة عسكريا ربما تواجه الانتقاد على الصعيد الداخلي ويمكن ان يطيح بك تصويت من منصبك في نهاية المطاف. وكرئيس فلسطيني من المرجح ان تنال التأييد من اسرائيل والمجتمع الدولي اذا ما كبحت جماح النشطاء وحملت عليهم عقب تفجير انتحاري في اسرائيل وفقا لقواعد اللعبة ، لكن مواجهة النشطاء يمكن ان تجعلك تفقد شعبيتك بين الناخبين الفلسطينيين الذين صوتوا لصالح حركة المقاومة الاسلامية حماس وجاءوا بها الى السلطة عام 2006 ، وربما يكون التوجه الاكثر حيطة هو مطالبة اسرائيل بوقف العمل العسكري في غزة والضفة الغربيةالمحتلة. وقام بوراك واريك براون بتصميم اللعبة كمشروع خلال وجودهما في جامعة كارنيجي ميلون في بنسلفانيا والتي استخدمتها منذ ذلك الحين في مقرراتها التعليمية وبدأ الاثنان في بيع البرنامج عبر الانترنت في وقت سابق من العام الحالي تحت اسم IMPACT GAMES وتباع اللعبة على موقع الشركة على الانترنت مقابل 20 دولارا ، ويمكن لعبها بالانجليزية والعبرية والعربية.