يرى عدد كبير من المحللين السياسيين والخبراء في شؤون الشرق الأوسط أن الصراع العربي الإسرائيلي وصل إلى طريق مسدود لا رجعة منه، إلا أن آسي بوراك وإريك بنجامين قاما باختراع لعبة إلكترونية قد تسمح بالتوصل إلى حل "افتراضي" لهذا الصراع. ووفقا لوكالة الأسوشيتد برس، يعتقد عدد من مؤيدي هذا النوع من الألعاب الإلكترونية أن مثل هذه اللعبة ستجتذب عددا كبيرا من الناس، إلا أنها في الوقت ذاته تثير مخاوف العديد من المستثمرين في قطاع ألعاب الفيديو. ونقلت ال سي إن إن عن ستيف سيبولت من شركة Electronics Arts قوله : أعتقد أن الألعاب الإلكترونية التي تتخذ من الواقع قاعدة لها، وهدفها هو تعليمي بحت، لا يمكن أن تكون محط أنظار المستثمرين أبدا . ويعزو سيبولت السبب في ذلك إلى تفضيل مبدأ المتعة والترفيه على التعليم في الألعاب الإلكترونية. من جانبهما، يعتقد بوراك وبنجامين أن الهدف الأساسي من هذه اللعبة هو تضييق الفجوة ما بين الترفيه والتعليم، بالإضافة إلى إتاحة المجال أمام الناس للمشاركة في حل مثل هذه القضايا المعقدة في العالم. يقول بوراك "لقد حصلنا على ردود أفعال مذهلة حتى الآن من الناس، الذين ملوا من الألعاب الإلكترونية التي تعتمد على القتل والدمار." وفي اللعبة، التي أطلق عليها اسم "صنع السلام" PeaceMaker، يمكن للاعبين الاختيار ما بين شخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. وخلال اللعبة، يتم الدخول في المفاوضات بين الجانبين واتخاذ قرارات مهمة، تعترضها أعمال عنف فلسطينية أو إسرائيلية من حين لآخر. ويأمل بوراك وبنجامين أن يتمكنا من إطلاق نسخة يمكن تحميلها على نظامي تشغيل الويندوز وماكنتوش بأسعار تتراوح ما بين 300 ألف و500 ألف دولار. يذكر أن بوراك، 34 عاما، عمل سابقا ضابط استخبارات في الجيش الإسرائيلي، بينما يعمل بنجامين، 29 عاما، في مجال تصميم الألعاب الإلكترونية.