أكد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أنه سيطرح قريبا لائحة انتخاب البابا للنقاش من الناحية الموضوعية, وليس ردا علي ما يقوله العلمانيون. وقال البابا في حواره مع صحيفة الأهرام الجمعة ردا على تعرضه لأزمات صحية مؤخرا " أول أمر أن كل إنسان في الدنيا ممكن أن يتعرض لأزمات صحية ولايوجد انسان أقوي من المرض ومع ذلك إن كانوا يريدون مناقشة لائحة انتخاب البابا, فأنا سأحاول في وقت من الأوقات أن أعرض لهذا الموضوع ولامانع أن يكون مع جريدتكم بغض النظر عما يقوله هؤلاء, ولكن من الناحية الموضوعية البحتة وليس كرد فعل لما يقوله العلمانيون, وأحب أن أوضح أن الأسماء التي تتحدث باسم العلمانيين لايمثلون سوي أنفسهم, فالعلمانيون في الكنيسة القبطية هم كل الأشخاص الذين ليسوا من الإكليروس أو الكهنوت, فهل هؤلاء جميعا فوضوا هؤلاء الأشخاص الذين يعدون علي أصابع الأيدي ليتحدثوا باسمهم". وحول تعامله مع بيانات العلمانيين وأقباط المهجر التي تضمنت إملاءات ، قال: "هذا لون من التطرف نرفضه جميعا, وأنا أتذكر انني قلت لبعض اولادنا في المهجر إذا رأيتم شعلة من النار فكروا في اطفائها ولا تلقوا عليها حطبا فتزيدوا النار اشتعالا, نحن إذا قامت مشكلة نفكر في حل المشكلة, وليس في تضخيمها وتصعيدها, وأخذ إجراءات تزيد الجو التهابا, هؤلاء الذين في الخارج يقترحون هذه الاقتراحات, ليسوا علي مستوي المسئولية, فليأتوا الي مصر ويقولوا هذا الكلام." وعلق البابا شنودة على رفض محكمة القضاء الإداري دعوي ماكس ميشيل لتنصيبه بطريركا لكنيسة أرثوذكسية قائلا " هذا الحكم درس لغيره, الإنسان يمكن أن يكون ذاته بإنتاج يناسب هذه الذات بسمو ورفعه وقوة أما أن يحاول شخص أن يبني ذاته بمظهر من الخارج أو بلقب لايستحقه أو بوظيفة لايستحقها فليست هذه رفعة الذات, وأنا تعليقي علي ماكس ميشيل عند بداية إعلانه عن نفسه كبطريرك( أنا حزين عليكم ياابني) ومازلت حزينا عليه لأنه لايريد أن يرجع عما هو فيه إنما يتمادي, فقد سافر إلي أمريكا ليصير أسقفا لنيفادا, فهل هذا يشبعه, وللأسف ماكس ميشيل له ذيول في مصر فهو لم يقل فقط عن نفسه أنه أسقف ولكنه رسم أساقفة في مصر وقساوسة فماذا بخصوص هؤلاء وماهو مصيرهم؟ فهل ستسحب منهم بطاقة الرقم القومي أيضا ويكفي أنهم يلبسون ملابس الكهنوت وهم غير ذلك وممكن أن يخدعوا البسطاء بهذا المظهر". أما عن الأسلوب الأمثل ليكون هناك في البرلمان من يمثل الأقباط، رد البابا قائلا " أنا أترك هذا لرجال الدولة فأنا لست رجل سياسة, المهم أن يوجد من يمثلهم وإذا كانت الدولة تتحمس لأنه يوجد من يمثل النساء والشباب فلماذا لا يكون لها نفس الحماس فيمن يمثل الأقباط وأقصد بتمثيلهم ليس مجرد أن رئيس الدولة يعين أشخاصا لكن أقصد أن تتاح لهم الفرصة أن ينجحوا في انتخابات".