اكدت منظمة اليونسكو، علي لسان فيرونيك دوج المسئولة عن مكتب الدول العربية بالمنظمة، والتي تقوم بزيارة مصر حاليا، عدم اعترافها بما يقوم بها شخص سويسري يدعي برنارد ويبر لاختيارسبع عجائب جديدة للدنيا.. واكدت عدم اعتدادها بما قد تسفر عنه هذه المسابقة من نتائج لان القائمين علي المسابقة لا يهدفون إلا لتحقيق مجد شخصي وربح مادي، في حين أن اليونسكو هي المنوط بها حماية التراث العالمي، ووضع الآثار علي قائمتها حسب الأهمية. وقال فاروق حسني وزير الثقافة ان مصر لم تقف عاجزة منذ بداية هذه المهزلة التي تفتقر الي الأسس العلمية التي يجمع عليها العلماء والخبراء، حيث خاطبنا كوتشو ماتسورا مديرعام 'اليونسكو' وعرضنا اقتراح مصر بتنظيم حملة عالمية من خلال جنة تضم افضل ثلاثمائة من العلماء والكتاب والمفكرين والفنانين والمعماريين والفلاسفة من كافة انحاء العالم لاصدار قائمة تضم عجائب الدنيا السبع الباقية، سواء القديمة أو الحديثة، مشيرا الي ان آراء العلماء والمفكرين ستكون موضوعية، وبعيدة عن الأهداف التجارية لمثل تلك المسابقة. وقال الوزير انه بناء علي الأسس غير العلمية التي تتبعها هذه المؤسسة المشبوهة التي تهدف الي ربح مادي، ومجد يشخصي فسوف يجدون عشرات العجائب من هذه النوعية التي هي في حقيقة امرها ليست عجائب. وردا علي سؤال طرحه البعض عن تجاهل مصر للمسابقة، ورفض مقابلة المسئولين عنها رغم أن الهرم هو العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب العالم القديم، وان فرصة فوزها كانت محسومة لو تم مجاراة المؤسسة قال وزير الثقافة بحسم اذا كان هناك جاهل منظم مسابقة فمن الجهل ان نجاريه او نتحدث معه او نطاوعه. واكد الوزير ان الهرم الاكبر سيبقي رغم أنف الجميع هوالعجيبة والأسطورة الباقية التي تتحدي الزمن وسوف تبقي لأجيال قادمة عجيبة العجائب.. فهذا ما قاله علماء وفلاسفة العالم القديم والحديث.. أما الحديث عن عجائب جديدة عن طريق التصويت عبر الانترنت فهذا كلام تحكمه مصالح مادية للرجل القائم علي المسابقة، كما أن وراءه للاسف دولا مجاورة لا داعي لذكر اسمها تسعي لأن يذكر اسمها بين عجائب الدنيا. وقال الوزير انه لن يتحدث عن عظمة وروعة وتفرد الاهرامات فهي تتحدث عن نفسها سوف اتحدث واتحدي بمعبد أبو سمبل الذي يستحق هو الاخر ان يكون ضمن قائمة عجائب الدنيا. وأكد د. زاهي حواس امين عام المجلس الاعلي للآثار أن مثل هذه المسابقات الوهمية لا تزعجنا، فهذه هي المرة الرابعة، وليست الأولي كما يعتقد البعض، التي يعلن فيها ممن مسابقة لاختيار عجائب الدنيا السبع مشيرا الي ثقل مكانة مصر الثقافية والتراثية وهو مايحتم عليها التعامل مع مؤسسات عالمية ودول وليس مع أفراد أو هواة أو نصابين يسعون للشهرة علي حساب اسم وتاريخ مصر. وقال ان الأسس التي اختار علي أساسها 'فيلوني' عجائب العالم القديم نسعي من خلال اقتراح تقدمنا به الي اليونسكو لاختيار عجائب جديدة بناء علي أسس علمية يرعاها اليونسكو ويكون الاختيار من علماء وخبراء وفنانين وليس عن طريق التصويت عن طريق النت فهذا الامر قد يكون مقبولا في مسابقات 'ستار أكاديمي' وليس في اختيار عجائب الدنيا السبع.