رفض "ثوار جنوب السودان" التفاوض مع الحركة الشعبية لإيقاف الحرب في جنوب السودان، مؤكدين عدم قبولهم أية وساطات، وأعلنوا استمرارهم في القتال حتى إسقاط رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت. يأتى ذلك فى الوقت الذى تأجلت فيه مباحثات حكومة السودان ودولة الجنوب التي كان مقررًا لها أن تنعقد في أديس أبابا السبت حول القضايا العالقة؛ فيما يصل الخرطوم الأحد ثابو امبيكي رئيس اللجنة الإفريقية العليا في زيارة رسمية للسودان، ويدخل فور وصوله في مباحثات مع فريق التفاوض الحكومي. وكشف قائد جيش تحرير جنوب السودان الفريق جيمس قاي عن اعتزامهم دخول "بانتيو" بولاية الوحدة خلال أيام، ووجه إنذارًا ثالثًا وأخيرًا لسكان بانتيو والموظفين لإخلائها.. وأشار قاي في حوار عبر الهاتف مع صحيفة "الانتباهة" الصادرة بالخرطوم الأحد إلى سيطرة قواته على 60% من ولاية الوحدة، راهنا وضعهم للسلاح باستقالة سلفاكير. وفى الصدد نفسه وطبقا للسفير العبيد أحمد مروح الناطق باسم الخارجية فان امبيكي سيستمع لوجهة نظر الحكومة حول المقترح الذي سبق وأن تقدم به بشأن استخدام دولة الجنوب لأصول دولة الشمال في تصدير وتكرير النفط. وقال العبيد في تصريحات صحفية اليوم إن امبيكي سيتوجه إلى جوبا ليطلعها على وجهة نظر الخرطوم، وأضاف أنه في حال تم التوافق على المقترحات سيتم تحديد موعد جديد لبحث قضيتي النفط والتجارة. من جانبها قالت مصادر إن عامل الزمن فيما يلي النفط يشكل ضغطا للشمال؛ فيما تشكل التجارة قلقا لدولة الجنوب، وأشارت إلى أن امبيكي قلق جدا تجاه عدم توافق الطرفين حول قضية النفط، وأضافت أن السودان سبق وحدد التعريفة للجنوب مقابل تصديره لبتروله عبر الشمال؛ فيما اقترح امبيكي عدم وضع تعرفة محددة مقابل التزام الجنوب بدفع مبالغ محددة.**