قالت هناء حسين حفيدة الشيخ محمد رفعت ان الشيخ رفعت عاش حياته كلها زاهداً لم يسعى وراء مال أو اى شىء وترك ثلاث تسجيلات فقط للإذاعة المصرية لذلك يسعى أحفاده حالياً من خلال التقنيات الجديدة تحويل الاسطوانات القديمة لحديثة مع تنقيتها مع مراعاة الحفاظ على طابعها القديم مؤكدة انها أهدت للإذاعة المصرية تسجيلات نادرة له لإحياء تراثه. وأوضحت حسين خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين انها أهدت للإذاعة، مجموعة من تسجيلاته النادرة على أسطوانات مدتها نحو 30 ساعة كاملة لم تذع من قبل ،والتى تسلمتها الإذاعية نادية مبروك رئيس الإذاعة فى مكتبها،مضيفة أنها ووالدها، قد حرصا على تنقية الأسطوانات باستخدام التكنولوجيا الحديثة للحفاظ عليها، وأنها أهدتها للإذاعة لإحياء تراثه من جديد . وتابعت ان الشيخ الراحل كان يقرأ بالقراءات السبع وأبدع فى ذلك وكان يقرأ بأكثر من مقام وكان له مريدين من الأجانب وأسلم على يديه الكثير ،وليلى مراد عندما كانت يهودية كانت تسمع الشيخ رفعت فضلاً عن نجيب الريحانى القبطى الذى كان صديقاً مقرباً له مشيرة الى ان الشيخ رفعت كان صوفى نقشبندى وكان يجلس فى خلوته يبكى ويناجى الله عزوجل. وأضافت ان خشوع صوت الشيخ جعل الملايين يعشقون صوته بل أسلم البعض عندما سمع هذا الصوت الجميل، ففي ذات يوم التقى "علي خليل" شيخ الإذاعيين، وكان بصحبته ضابط طيَّار إنجليزي- بالشيخ رفعت، فأخبره "علي خليل" أن هذا الضابط سمع صوته في "كندا"، فجاء إلى القاهرة ليرى الشيخ رفعت، ثم أسلم هذا الضابط بعد ذلك. وأشارت الى ان إذاعات العالم الكبرى، مثل إذاعة برلين، ولندن، وباريس، كانت تتنافس أثناء الحرب العالمية الثانية؛ لتستهل افتتاحها وبرامجها العربية بصوت الشيخ محمد رفعت؛ لتكسب الكثير من المستمعين، إلا أنه لم يكن يعبأ بالمال والثراء،معرة عن أملها فى ان يتم عمل مسابقة للقرأن الكريم تحمل أسم الشيخ الراحل محمد رفعت لان القنوات لا تتذكره فى يوم ميلاده وهو 9-5-1882 . يذكر ان الشيخ محمد رفعت لم يكتف بموهبته الصوتية الفذَّة، ومشاعره المرهفة في قراءة القرآن، بل عمق هذا بدراسة علم القراءات وبعض التفاسير، واهتم بشراء الكتب، ودراسة الموسيقى الرقيقة والمقامات الموسيقية، فدرس موسيقى "بتهوفن"، و"موزارت"، و"فاجنر"، وكان يحتفظ بالعديد من الأوبريتات والسيمفونيات العالمية في مكتبته. https://