ذكررئيس الوزراء البريطانى السابق ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام فى الشرق الأوسط المكونة من الولاياتالمتحدةالأمريكية والإتحاد الأوروبى والأمم المتحدة وروسيا أنه يستشعر وجود فرصة للسلام فى الشرق الأوسط إلا أنه أشار إلى أنه بحاجة إلى المزيد من الوقت قبل البدء فى مهمته التى تسعى إلى تحقيق آفاق السلام فى فى المنطقة وأوضح بلير أن الوقت وحده كفيل بالكشف عما إذا كانت هذه الفرصة والإمكانية يمكن أن تترجم إلى شئ حقيقى أم لا . جاءت تصريحات بلير عقب لقاءه ووزيرة الخارجية الإسرائيلية والرئيس الإسرائيلى وذلك قبل أن يتوجه إلى الضفة الغربية للقاء كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية المؤقتة سلام فياض وذلك خلال الزيارة التى تستغرق يومين والتى تهدف إلى الاستماع للأطراف والتعلم والبحث . تجدر الإشارة إلى أن التفيض الذى جاء به تونى بلير من قبل الجنة الرباعية يركز على عمليات الإصلاح والتعافى الإقتصادى وبناءالمؤسسات الخاصة بالسلطة الفلسطينية فى إطار عملية يتطلع من خلالها المجتمع الدولى إلى دعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فى أعقاب الانقسام الذى وقع مع حماس بعد أن قامت الحركة الإسلامية بالسيطرة على قطاع غزة الشهر الماضى . وهكذا تتواصل جهود الدبلوماسية الرامية إلى عقد اجتماع فى شهر سبتمبر المقبل لإحياء عملية السلام الترنحة فى الشرق الأوسط . ومن المقرر أن يصل وزير خارجية كل من مصر والاردن إلى القدس لحضور جلسة للبرلمان الإسرائيلى وتعزيز مبادرة السلام الخاصة بالجامعة العربية والتى تقدم لإسرائيل فرصة للسلام مع الدول العربية فى مقابل الانسحاب من كافة الأراضى المحتلة عام 1967 . وأخيرا يتطلع الجانب الفلسطينى إلى أن تتوسع مهمة تونى بلير فى دورها لصناعة السلام غير أن المسئولين الإسرائليين يرفضون أى تحركات لمهمة بليرعلى الصعيد السياسى للصراع والتى يفضلون أن يتعاملوا فيها مع الولاياتالمتحدة حصريا .