إصابة العشرات إثر قمع الاحتلال الإسرائيلى لمسيرات الضفة

أصيب الجمعة العشرات من الفلسطينيين ونشطاء السلام الإسرائيليين ومتضامنون أجانب بالاختناق الشديد إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلى قنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المعدنى المغلف بالمطاط على مسيرات منددة بالاستيطان ومناهضة لجدار الفصل العنصرى وذلك فى محافظتى "رام الله" و"البيرة" وسط الضفة الغربية .
وفى قرية "النبى صالح" , قالت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية إن جنود الاحتلال الإسرائيلى قد فرضوا طوقا عسكريا فى محيط القرية حيث تم إغلاق مداخلها كما تم إعلانها منطقة عسكرية مغلقة...
أما فى محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية فقد أفادت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بأن جنود الاحتلال الإسرائيلى قد أطلقوا قنابل الغاز واعتدوا بالضرب على المشاركين فى مسيرة "المعصرة" بالهراوات ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين برضوض إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق شديد.
كانت حركة فتح قد أعلنت فى وقت سابق أن رفض وزير الداخلية الإسرائيلى إيلى يشاى الموافقة على تجميد الاستيطان وتأكيده على مواصلة التخطيط والبناء الاستيطانى على الأراضى الفلسطينية يعد بمثابة صفعة لجهود الرباعية الدولية التى تهدف لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف - فى تصريحات لوكالات الأنباء فى رام الله - إن يشاى هو جزء من حكومة يمينية متطرفة قائمة على أساس التمسك بالاحتلال والاستيطان فى الأراضى المحتلة إضافة إلى قيامها بارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين وأراضيهم.
وطالب المتحدث الرباعية الدولية - التى تتضمن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا - بضرورة تغيير سياساتها المتبعة الآن والتى تتمثل فقط فى إدانة الاستيطان ومحاولة تحميل الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى مسئولية فشل المفاوضات.ودعا اللجنة لاتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل وتحميلها مسئولية تخريب جهود السلام خاصة وأن الجانب الفلسطينى قد أوفى بكل التزاماته وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
يشار إلى أن موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد كشف مؤخرا عن أن سفير الولايات المتحدة فى تل أبيب "دان شبيرو" قد طلب من وزير الداخلية الإسرائيلى - خلال اجتماع ضمهما - الموافقة على تجميد الاستيطان من أجل العودة إلى المفاوضات..غير أن الصحيفة أشارت إلى رفض الأخير.
يذكر أن وزارة الداخلية الإسرائيلية كانت قد أقرت بناء آلاف الوحدات الاستيطانية خاصة فى القدس الشرقية وكانت آخرها بناء حى فى "جبعات همتوس".