واصلت طهران تحديها للمطالب الغربية بوقف تخصيب اليورانيوم رغم قرار مجلس الأمن الدولي بتشديد العقوبات علي إيران بسبب برنامجها النووي. وسارعت الدول الكبري عقب صدور القرار بعرض اجراء محادثات جديدة وجددت عرضها بتقديم حوافز اقتصادية وتكنولوجية لطهران في حالة وقف انشطة التخصيب اضافة إلي رفع العقوبات عنها. لكن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي قال 'يمكنني أن أؤكد لكم ان الضغط والترويع لن يغيرا السياسة الإيرانية.. تعليق 'التخصيب' ليس خيارا أو حلا'.وأضاف 'علي العالم ان يعرف وهو يعرف ان حتي أشد العقوبات السياسية والاقتصادية أو التهديدات الاخري اضعف كثيرا من ان ترغم الأمة الايرانية علي التراجع عن مطالبها القانونية والمشروعة'. وقال اليخاندرو وولف ممثل الولاياتالمتحدة لدي الأممالمتحدة ان تبني القرار 1747 بعث 'برسالة واضحة لا لبس فيها لإيران' مفادها ان السعي لحيازة أسلحة نووية 'لن يؤدي إلا لزيادة عزلة إيران وجعلها أقل أمنا لا أكثر أمنا'.واعتبرت الولاياتالمتحدة ان العقوبات الجديدة علي إيران هي الدليل علي 'نبذ دولي' لها وان القرار الجديد سيجعل طهران أكثر عزلة مما كانت عليه.ومن ناحيته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوردن جوندرو ان 'الأسرة الدولية موحدة آن الأوان لإيران كي تحترم القرارات والا فستعرض نفسها لإجراءات أكثر صرامة في المستقبل'. وأعربت إسرائيل عن ارتياحها لقرار مجلس الأمن الدولي. وقالت الناطقة باسم رئيس الوزراء ايهود أولمرت ميري ايسين ان 'إسرائيل تنظر بارتياح لهذا القرار الذي يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح'. واضافت ان 'المجتمع الدولي يجب ان يستمر علي هذا النهج علي إيران لحملها علي انهاء محاولاتها في انتاج أسلحة نووية'. ورحب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي بتبني مجلس الأمن الدولي قرار العقوبات علي إيران ودعا طهران إلي الافراج عن البحارة البريطانيين الذين احتجزتهم يوم الجمعة الماضي في الخليج دون تأخير'. ورحب وزير الخارجية الياباني تارو اسو بالقرار وقال في بيان 'يدل هذا الإجراء علي حزم الأسرة الدولية في معالجة الأزمة النووية الإيرانية'.وبعد تصويتها لصالح قرار تشديد العقوبات علي إيران أكدت الصين تمسكها بالمحادثات الدبلوماسية باعتباره الطريق الأفضل للتعامل مع القضية النووية.ورحبت استراليا بالقرار وقال وزير الخارجية الكسندر داونر ان رد فعل مجلس الأمن يبرز المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني