أعلنت جامعة الدول العربية - خلال اجتماع طارىء عقد مؤخرا لمناقشة الأوضاع فى سوريا - أنها تلقت موافقة الحكومة السورية على زيارة اللجنة الوزارية التى شكلها مجلس الجامعة لدمشق والذى تم تحديد موعدها يوم الأربعاء المقبل. وقد صرح السفير وجيه حنفى الأمين العام المساعد ورئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية أن المجلس الطارىء الذى عقدته الجامعة العربية بشأن سوريا قد نص على عقد مؤتمر للحوار الوطنى السورى بين الحكومة السورية والمعارضة بجميع أطيافها فى الداخل والخارج والاتفاق على الإعداد لهذا المؤتمر الوطنى خلال 15 يوما من تاريخ صدور القرار. وأضاف أن أن اللجنة الوزارية للجامعة العربية يترأسها حمد بن جاسم آل ثانى وزير خارجية قطر كما تضم اللجنة وزراء خارجية سلطنة عمان والجزائر والسودان ومصر بالإضافة إلى د. نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية. وأوضح الأمين العام المساعد أن الأمانة العامة قامت فورا بإبلاغ الدول العربية أعضاء اللجنة الوزارية بموافقة المسئولين السوريين على نص قرار المجلس على أن تتم الزيارة فى اليوم الذى تحدده سوريا. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الجامعة العربية قد بدأت الاتصالات مع المعارضة السورية مثلما بدأته مع المسئولين فى دمشق للإعداد لهذا المؤتمر, قال السفير وجيه حنفى إن الأمين العام للجامعة العربية قد بدأ بالفعل بإجراء اتصالات مع شخصيات من المعارضة السورية. يذكر أنه منذ شهر مارس من العام 2011 تشهد سوريا ثورة شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط بشار الأسد وبإصلاحات ديمقراطية وقد استخدمت قوات الأمن التابعة للأسد أساليب القتل والقمع والترهيب ضد الثوار السلميين ما أدى إلى استشهاد أكثر من 3000 سورى وفقا لتقارير الأممالمتحدة إضافة إلى اعتقال عشرات الآلاف من الثوار والمعارضين.
