حذر تقرير سري أمريكي من أن تنظيم القاعدة أعاد بناء قدراته وصار حاليا أقوي من أي وقت مضي منذ هجمات11 سبتمبر2001, حسبما افادت مصادر أمريكية مطلعة, وأكدت المصادر إنه برغم الحملات العسكرية وعمليات مكافحة الأرهاب فإن القاعدة مازالت قوة عاتية وقد استعادت زخمها ونفوذها في أماكن تعتبر ملاذا آمنا لها في المناطق القبلية علي الحدود الافغانية الباكستانية, بعد مرور ما يقرب من6 سنوات علي إعلان الرئيس جورج بوش الحرب علي الارهاب. وأوضحت المصادر أن مضمون هذا التقرير المؤلف من خمس صفحات يعتبر سريا من قبل مركز مكافحة الارهاب, وتم إعداده لإرشاد مهندسي السياسة الأمريكية ولا علاقة لصدوره بتهديد إرهابي محدد, مشيرة الي انه سيتم بحث نتائج التقرير في اجتماع لمسئول المخابرات الأمريكية بالبيت الابيض خلال ساعات. واضاف مسئولان استخباريان ان نتائج التقرير مماثلة لتقديرات وكالات الاستخبارات الوطنية والتي يتوقع ان تصدر في وقت متأخر من الصيف الحالي. وكرر مسئول في مكافحة الارهاب ما خلص اليه التقرير الذي حمل عنوان القاعدة أقدر علي مهاجمة الغرب قائلا ان القاعدة اعادت تنظيم صفوفها بشكل لم يره احد منذ هجمات سبتمبر, واضاف انها تظهر قدرة أكبر علي تنظيم هجمات ضد اوروبا والولايات المتحدة. وقال المسئول نقلا عن التقرير ان تنظيم القاعدة اجري اقوي برنامج تدريبي منذ عام2001 واظهر اهتماما خاصا باستخدام عملاء اوروبيين. وكان نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي آي إيه جون كرينجين قد أكد للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب أمس الأول أن القاعدة تبدوانها استعادت قوتها في المناطق النائية بباكستان, وقال نحن نري الآن تدريبات أكثر, وأموالا أكثر, واتصالات اكثر.