حولت مؤشرات البورصة المصرية دفتها نحو التراجع بعد أن بدأت جلسة الثلاثاء فى الصعود متأثرة بحالة من المخاوف إنتابت المستثمرين بعد تفجيرات خط الغاز بالعريش مما دفعهم للاتجاه نحو البيع بمجرد تحقيق مكاسب نسبية منذ جلسة الاثنين.. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم أكبر 30 شركة مقيدة - على انخفاض 1.33 % ليصل إلى مستوى 4246.68 نقطة. وفقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" الذي يغلب على تكوينه أسهم الأفراد 3.31 % من قيمته ليبلغ 480.57 نقطة. وامتد التراجع إلى مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا الذى خسر نحو 2.75 % مسجلا 736.30 نقطة وسط أحجام تداولات بلغت 400.7 مليون جنيه. وقالت مروة حامد منفذة العمليات بشركة لتداول الأوراق المالية إن السوق تشهد حالة من عدم الثقة تجعل المستثمرين يتجهون للبيع بمجرد تحقيق أية مكاسب حتى لو كانت ضعيفة.. وأشارت الى أن التعاملات شهدت عمليات بيع بحلول منتصف الجلسة على عدد من الأسهم القيادية منها أوراسكوم للإنشاء رغم كثرة الأنباء الإيجابية عن الشركة وهو ما زاد المخاوف لدى المستثمرين. وبينما استمرت عمليات البيع من قِبل المستثمرين المصريين قابلتها عمليات شراء من قبل الأجانب والمؤسسات لكنها فشِلت فى دعم السوق. وفي ختام تعاملات الاثنين سجلت البورصة المصرية ارتفاعات قوية عمت جميع مؤشراتها الرئيسية والثانوية متأثرة بعدد من العوامل النفسية أبرزها الارتفاعات التى سجلتها أسواق المال الأوروبية وسْط توقعات بحل أزمة ديون اليونان، فضلا عن ظهور تقارير فنية عالمية تنصح بالعودة للشراء فى أسواق الأسهم التى هبطت إلى مستويات قياسية قابلتها تقارير أخرى تنصح بالبيع فى أسواق الذهب وهو ما دفع بالمستثمرين للعودة لأسواق الأسهم مرة أخرى. واسترد رأس المال السوقى لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة المصرية نحو 4 مليارات جنيه خلال جلسة اليوم ليصل إلى 331.2 مليار جنيه مقابل 327.2 مليار جنيه.**