قال د.حسن فهمي الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار الثلاثاء ان الهيئة حريصة على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لمصر بما يساعد على تنويع المحفظة الاستثمارية المصرية خاصة في مجالات الطاقة والمشروعات كثيفة العمالة. جاء ذلك خلال الملتقى المصري – الفنلندى الاستثماري بمشاركة وفدٍ من 15 شركة فنلندية برئاسة "ماتي أنتونين" نائب وزير الخارجية الفنلندى وبحضور السفير ياسر النجار مساعد وزير الاستثمار و"تولا اوريولا" سفيرة دولة فنلندا لدى القاهرة، وعدد من قيادات وزارة الاستثمار وهيئة الاستثمار. ويستهدف الملتقى مناقشة الأوضاع الاقتصادية والسياسية فى مصر والعمل على تنشيط الاستثمارات بين البلدين ودعم المشروعات البينية فى مختلف المجالات. وافتتح السفير ياسر النجار مساعد أول وزير الاستثمار الملتقى بكلمة رحب من خلالها بالوفد الفنلندي وبممثلى كبرى الشركات الاستثمارية الفنلندية، وأكد من خلالها على أهمية فنلندا ضمن دول الاتحاد الأوروبى وكذلك أهمية زيارة الوفد الفنلندى إلى مصر . وأشار السفير ياسر النجار فى كلمته إلى أن الحكومة المصرية كانت تستهدف تحقيق معدلات نمو اقتصادى تصل إلى 3.8 خلال العام المالى الحالى، وهو ما توقع أن يتم اجتيازه لتصل معدلات النمو إلى ما هو أعلى من ذلك، كما أشار إلى ارتفاع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتصل فى العام المالى الحالى – حتى الآن – إلى ما يقرب من 5.7 مليار دولار مقابل 4.1 مليار دولار تحققت فى العام المالى السابق. وأكد الدكتور حسن فهمى الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار خلال كلمته فى الملتقى أن الحكومة المصرية تعمل جاهدة على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، من خلال توفير المناخ المناسب للاستثمار وتذليل كافة المشكلات والعقبات التي قد تواجه المستثمرين، مشيراً إلى أن مصر تمتلك العديد من الإمكانات والمقومات ودعائم الاستثمار فى مجالات عديدة بالقطاعات السياحية والتجارية وقطاع البنية التحتية. وشدد فهمى على اهتمام الهيئة العامة للاستثمار وسعيها إلى تنويع المحفظة الاستثمارية المصرية ومن ثم تنشيط الاستثمارات الفنلندية في مصر، والتى تتركز فى عدد من القطاعات المختلفة كالاتصالات والإنشاءات والخدمات والصناعة والسياحة، مؤكداً أهمية تفعيل أطر التعاون بين البلدين لزيادة مجالات التعاون والتكامل الاستثمارى إلى المستوى الذى يطمح إليه البَلَدان. ولفت الدكتور حسن فهمى إلى أهمية الاستفادة من التجربة الفنلندية فى المجالات العلمية المرتبطًة بمناخ الاستثمار والأعمال، حيث تعد فنلندا من الدول التى حققت تقدماً ملموساً فى هذا المجال، كما أن لها خبرة وتجارب مهمة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيراً كذلك إلى أهمية زيادة الاستثمارات والبرامج التدريبية فى مجال تطوير المهارات والاستثمار فى مجال التكنولوجيا والبحث والتطوير. وأشار فهمى على هامش اللقاء إلى أهم المجالات التى يتم بحثها واستعراض مؤشراتها مع الجانب الفنلندى، والتى تشمل مجالات التشييد والبناء والبنية الأساسية والتعليم والطاقة والتعدين والأخشاب والأثاث والمنسوجات. وأكد ماتي أنتونين نائب وزير الخارجية الفنلندى أن هذه الزيارة تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث يأتي هذا الملتقى فى إطار زيارة نائب وزير الخارجية الفنلندى لكل من مصر والجزائر، وذلك فى ضوء الاهتمام الذى توليه الحكومة الفنلندية لدول شمال أفريقيا، وخاصةً مصر والجزائر. كما أكدت "تولا اوريولا" سفيرة دولة فنلندا لدى القاهرة عزم بلادها على توطيد العلاقات الاستثمارية مع مصر ومضاعفة حجم الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية خلال الفترة المقبلة.