عواصم المحافظات - أ ش أ، عصام نبوى أحدثت الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك أمام محكمة الجنايات بالقاهرة الجديدة بتهمة قتل المتظاهرين ردود فعل كبيرة وصدى واسعا لدى الشارع المصري على مستوى محافظات الجمهورية. ففي محافظة السويس، تسببت محاكمة مبارك في سيولة مرورية كبيرة داخل شوارعها بسبب حرص المواطنين على مشاهدة جلسة المحاكمة ما تسبب في حالة الفراغ التي شهدتها الطرق والميادين ، فضلا عن حالة الهدوء الشديد التي اتسم بها المشهد بالميادين الكبرى ، في الوقت الذي انتظمت فيه حركة الملاحة داخل موانىء السويس الخمسة والمجرى الملاحي لقناة السويس بشكل طبيعي وكامل بدون أي مشاكل. وقال محمود عبد الحميد مدير فرع إحدي الشركات البترولية بالسويس إن نسب الغياب داخل العمل اليوم ارتفعت بين الموظفين والذين أكدوا أنهم لن يحضروا للعمل اليوم بسبب رغبتهم في متابعة جلسات المحاكمة الخاصة بالرئيس السابق مبارك عن طريق التلفاز داخل المنزل، مشيرا إلى أن هذه النسب في الغياب لم تؤثر على سير العمل. وفي محافظة الإسماعيلية، حرص عدد كبير من موظفي المصالح الحكومية المختلفة والمحال التجارية على متابعة المحاكمة من خلال شاشات التليفزيون وأجهزة الراديو. وتجمع الموظفون حول شاشات التلفاز بالمكاتب الحكومية وأجهزة الحواسب الآلية المتصلة بشبكات الانترنت لمتابعة المحاكمة مباشرة على الهواء عبر شبكة الإنترنت، بينما حرص العديد من المواطنين على متابعة المحاكمة من خلال الهواتف المحمولة المدعومة بخاصية التقاط الإرسال التليفزيوني. وعلى خلاف الجلسة الأولي للمحاكمة لم يثر مشهد دخول مبارك قفص الاتهام محمولا على السرير أي تعاطف من المواطنين الذين أجمعوا على ضرورة حصول الشعب المصري على حقة كاملا من كافة الذين أفسدوا الحياة العامة والسياسية ونهبوا ثروات البلاد على مدى عدة عقود. وفي محافظة المنيا، حظيت الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه بمشاهدات جماعية من جانب المواطنين، وفتحت المقاهي أبوابها منذ الصباح الباكر رغم عدم عملها بنهار شهر رمضان، كما تغيب عدد كبير من العاملين بالمصالح الحكومية المختلفة. وبطول كورنيش النيل بمدينة المنيا تجمع مئات المواطنين أمام شاشات العرض الكبرى التابعة للمقاهي والكافتريات لمشاهدة وقائع المحاكمة رافعين أعلام مصر وهتف الجميع ضده منددين بما ارتكبه وأركان نظامه السابق بالشعب المصري وقتل المتظاهرين السلميين خلال الثورة. أما في محافظة الشرقية، فقد تباينت ردود الأفعال بين أعضاء القوى السياسية المختلفة ورجل الشارع العادي بالمحافظة حول محاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه علاء وجمال، حيث اعتبر البعض المحاكمة خطوة تاريخية فيما أكد البعض أنها مجرد محاكمة صورية ستنتهي إلى لاشىء. ويرى سامي عبد الرؤوف منسق اتحاد القوى الوطنية بالشرقية أن محاكمة الرئيس السابق تعتبر خطوة تاريخية وعلامة مضيئة فى حياة مصر وشعبها وأنها خير دليل على أن الثورة تسير في طريقها الصحيح نحو تحقيق أهدافها. وأكد الدكتور فريد إسماعيل أمين حزب الحرية والعدالة بالشرقية أن تلك المحاكمة تؤكد مصداقية المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الاستجابة للشعب الذى قاد ثورته ضد الظلم والاستبداد.. كما تؤكد أن مصر هى دولة القانون الذى لايعلو فوقه أحد أيا كان مركزه . فيما شكك عاطف المغاورى عضو الهيئة العليا لحزب التجمع فى هذه المحاكمة بشكل كامل ، وقال إنها تشوبها الشكلية إلى حد كبير وأنها أجريت فقط لامتصاص غضب الرأى العام. من جانبهم تجمع أبناء المنوفية منذ التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً أمام شاشات التليفزيون المصرى لمتابعة الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس السابق ونجليه فى التهم الموجهه إليهم من النيابة العامة، وقد أجمع معظم أبناء المنوفية على أن هذه المحاكمة إنجاز من إنجازات الثورة. ويقول الشاعر إبراهيم بصلة إن المحاكمة تظهر آية من آيات الله فى خلقه وهى إنذار لكل مسئول وصاحب سلطة بأخذ العظة من هذا الحدث ويطالب بعدم استعجال الحكم وإعطاء الفرصة للقضاء بحثاً عن الأدلة. ويقول مصطفى لبن موظف إن المحاكمة تدل على عدم وجود من هو فوق القانون وتوضح أن الدنيا يوم لك ويوم عليك وهذه المحاكمة عبرة ودرس لمن يأتى بعد مبارك ، كما أن السلطان يوم عزله لا يوم توليه. ويقول عادل محمد موظف المحاكمة أجمل شىء وهى تؤكد أن الثورة تسير فى طريقها الصحيح ولن يذهب دم الشهداء هباءاً وإعطاء الدرس للرئيس القادم فى عدم الظلم ولا عودة للوراء. ويقول فوزى الحبشى موظف بالتأمين الصحى إنه غير موافق على المحاكمة بسبب التدليس على الرئيس السابق من جانب أعوانه ، ويعود ويقول لكن اللوم عليه لأنه هو المسئول عن الفساد. ويؤكد محمد مفرح عامل ثقته فى القضاء المصرى وأن كل فرد سوف يأخذ حقه فى القضية، وطالب بضرورة أن يراعى كل فرد ضميره من أجل مصر المستقبل. ويقول عبد الفتاح ناجى من شبراباص مطلوب عدم استعجال الحكم وتكفى محاكمة الرئيس السابق بغض النظر عن الإدانة أو البراءة ويكفى أننا أثبتنا للعالم أننا شعب متحضر، ويقول الدكتور رمضان الصفتى من حزب الحرية والعدالة إن مبدأ المحاكمة العادلة أمام القضاء العادى وليس الإستثنائى مبدأ محترم وأرفض العاطفة من جانب المواطنين. وأخيراً يقول جلال دنيا موجه مكتبات إن المحكمة عادلة ويكفى أن يكون عبرة لمن يتولى الحكم من بعده ، وأن المحاكمة تدل على أنه لا أحد فوق القانون وهذه المحاكمة وحدها دون انتظار أحكام عبرة لمن سيتولى الحكم فى المستقبل ويعلم أن هذا الشعب مهما صبر وتحمل لا يرضى أبداً بالذل ولا بالسرقة واقترح أن تعلق صورة الرئيس السابق وهو فى قفص الإتهام فى بهو قصر الرئاسة حتى يراها الرئيس القادم كل صباح.